أشعر بالخوف كلما مررت علي مبني لأحد أقسام الشرطة المحترقة.. وأقول هذا بعد أن تلقيت رسالة من المهندس حسني الديب من البحيرة يقول فيها ان البلطجية اذا شعروا بقوة الأمن سوف يتراجعون بل ويختفون تماما، ولكي تتحقق قوة الأمن لابد من إعادة بناء وتشييد المراكز التي تهدمت وإعادة تسليح هذه الاقسام بدلا من الاسلحة التي سرقت، وتوفير السيارات بدلا من تلك التي حرقت ودمرت.. وزيادة افراد قوة الاقسام والمراكز.. ولابد أن يتم ذلك بأسرع ما يمكن خاصة اذا عرفنا ان اكثر من 01 الأف قطعة سلاح مسروقة من الشرطة، وهناك حوالي 02 الف سجين هارب.. كما ان كمية السلاح المهربة تزيد بصورة رهيبة.. وأقول للمهندس حسني الديب كل التقدير لوجهة نظركم ولكن مرور الوقت ليس في صالح المواطن وإن عودة الامن تحتاج الي حسم وعزيمة واصرار.. وقبل كل شيء الي فرض هيبة الدولة ورجال الشرطة لأن حماية الاهل والوطن واجب مقدس. قد اقسموا من أجله وأنه فوق كل إعتبار وهذا كله يقتضي أن نسارع بقدر ما نستطيع لإعادة ترميم وتجهيز أقسام الشرطة المحترقة وتجديدها لتصبح رمزا لبدء صفحة جديدة وعهد جديد من الترابط بين أفراد الشعب وأبنائهم من رجال الشرطة لا رمز ا لايام سوداء لا نحب ان نتذكرها حين اطلق فيها رموز النظام السابق البلطجية والخارجين علي القانون الذين كانوا يعيشون تحت سطوتهم للانتقام من ذلك الشعب الطيب.. واذا كان البلطجية في تلك المناطق تجرأوا من قبل للتطاول علي ضباط اقسام الشرطة الموجودة بها فأنهم هذه المرة لن يجرؤا علي ذلك لان الشعب سيكون مع ابنائه من رجال الشرطة خاصة وأن الاجراءات الجديدة قد اعطت لرجل الشرطة حق الدفاع عن نفسه ضد البلطجية وأعمال البلطجة.. ولا أبالغ اذا قلت ان رجال الشرطة في كل منطقة يعرفون تماما الخارجين علي القانون فيها وفي امكانهم القبض عليهم أو التبليغ عنهم ولهذا فسوف يفكر هؤلاء المارقون ألف مرة قبل أن يقوموا بأي عمل مخالف للقانون لانهم هذه المرة لن تأخذ احد بهم شفقة ولا رحمة.