ردود فعل متبانية على خطاب اوباما توالت ردود الأفعال حول خطاب الرئيس الامريكي باراك في العديد من الدول العربية والغربية. علي الصعيد العربي اعتبرت سوريا انه »لا جديد« في خطاب اوباما الذي جدد الالتزام بامن اسرائيل وربط دعم بلاده للتغيير في الشرق الاوسط بخدمة مصالح الولاياتالمتحدة وامنها. من جانبها رأت الصحافة الاسرائيلية ان الرئيس الامريكي باراك اوباما »تحدي« رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عندما دعا الي اقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 الامر الذي رفضه نتانياهو علي الفور. وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية عددها بكلمة »المواجهة« في اشارة الي ان خطاب الرئيس الاميركي هو بالضبط »ما لا يريد نتانياهو سماعه«. في حين كان عنوان صحيفة معاريف ايضا كلمة »مواجهة« قائلة لن يتوان نتانياهو من الان وصاعدا عن محاولة منع اعادة انتخاب باراك اوباما. علي الصعيد الليبي اعتبرت اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي ابراهيم ان الرئيس الامريكي باراك اوباما »يهذي« حول الملف الليبي وذلك بعد ان اعلن في خطابه ان معمر القذافي سيغادر السلطة »حتما«، سواء طوعا او بالاكراه. وقال ابراهيم خلال مؤتمر صحفي ان اوباما لا يزال يهذي. فهو يصدق الاكاذيب التي تنشرها حكومته ووسائل اعلامه في كل مكان. وتابع ليس اوباما من يقرر ما اذا معمر القذافي سيغادر ليبيا ام لا. ان الشعب الليبي هو من يقرر مصيره. علي صعيد آخر اشاد الثوار الليبيون بالخطاب الذي القاه الرئيس الامريكي ووصف فيه المجلس الوطني الانتقالي بانه مجلس شرعي وذو صدقية ودعوا الولاياتالمتحدة الي تقديم المزيد من الدعم لهم ضد نظام معمر القذافي. في قطر عبرت الصحف القطرية عن خيبة أملها إزاء خطاب أوباما خاصة بشأن إستراتيجية بلاده تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . وأجمعت الصحف علي أن الخطاب خيب آمال الشعب الفلسطيني ومعه سائر الشعوب العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام . علي الصعيد الغربي اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عن دعمه لموقف الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن قيام دولة فلسطينية استنادا الي حدود العام 1967. ورحب الوزير البريطاني ايضا بتصريحات اوباما حول »الربيع العربي« مع تحذيره بان العالم يواجه تحديا غير مسبوق للرد علي هذه التحولات. وقال هيج في بيان ارحب بقوة بخطاب الرئيس اوباما الذي اشار الي اهمية الرد علي التطورات التاريخية للربيع العربي. واضاف ان حجم التحدي غير مسبوق وردنا يجب ان يذهب ابعد من تطلعات شعوب المنطقة.. ودعا وزير الخارجية البريطاني جميع الاطراف الي انتهاز هذه الفرصة واستئناف المفاوضات المباشرة باسرع وقت ممكن. في حين انتقدت كل من صحيفة الاندبندنت والجارديان خطاب أوباما واصفين إياه بالمخيب للآمال علي غرار خطابه السابق في القاهرة. من جانبها أعربت المانيا علي لسان وزير خارجيتها جويدو فيستر فيلا خطاب الرئيس أوباما إشارة قوية علي الدعم من أجل التغيير الديمقراطي في شمال أفريقيا والعالم العربي وقال فيستر أن المانيا والاتحاد الاوروبي لديهما رغبة لدعم مشاريع تنموية في المنطقة العربية ومساعدة شعوبها لجني الثمار الديمقراطية . ورحب فيستر بدعم أوباما لحل الدولتين مشيراً الي ان المانيا تدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد. وقد اثار خطاب اوباما ضجة كبري في اوساط انصار اسرائيل حيث بادر عدد من القيادات اليهودية الامريكية بالتلويح بامكانية فقدان الرئيس اوباما لاصوات اليهود وتمويلهم لحملته الانتخابية بينما وصفت صحيفة واشنطن بوست خطاب الرئيس بانه خطأ في حق اسرائيل. ومن جهة اخري رحبت جماعة جي ستريت اليهودية بالخطاب.