"الشباب في قلب المشهد السياسي"، ندوة تثقيفية للوطنية للانتخابات    محافظ بني سويف يعتمد مواعيد وجداول امتحانات النقل والشهادة الإعدادية    محافظ المنوفية يلتقي مدير شركة غاز مصر الجديد    رأس المال السوقي يخسر 25 مليار جنيه.. مؤشرات البورصة تهبط بختام جلسة اليوم    70 شهيدا بينهم 47 في غزة حصيلة غارات الاحتلال على القطاع اليوم    انطلاق مباراة الجونة أمام مودرن في الدوري    رئيس مسار بعد التتويج بدوري السيدات: هدفنا المساهمة في تطوير كرة القدم المصرية    جوندوجان يحلم بأن يكون مساعدًا ل "الفيلسوف"    المشدد 5 سنوات لسائق لاتجاره في الترامادول بالعبور    تأجيل امتحانات طلاب المعهد الفنى فى أسوان بعد نشوب حريق    بالمستندات.. ننشر تقرير الطب النفسي لطفل برج العرب ضحية الاعتداء الجنسي    ضبط 3507 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    بعد نقلها إلى المستشفى.. أوس أوس يطالب جمهوره بالدعاء لوالدته    رحلة عبر الزمن فى متاحف مكتبة الإسكندرية| عروس المتوسط تحفظ مستودع الأسرار    بالصور.. ملك أحمد زاهر تتألق في أحدث ظهور لها    «الوزراء» يستعرض تقرير أداء الهيئة العامة للرعاية الصحية    خلافات مالية تشعل مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص بالوراق    "الشباب في قلب المشهد السياسي".. ندوة تثقيفية بالهيئة الوطنية للانتخابات | صور    عدوان الاحتلال الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101    محافظ قنا يشارك في احتفالية مستقبل وطن بعيد العمال ويشيد بدورهم في مسيرة التنمية    5 أبراج تُعرف بالكسل وتفضّل الراحة في الصيف.. هل أنت منهم؟    "التعليم" تعلن إطلاق مسابقة للمواهب في مدارس التعليم الفني    «التعليم العالي» يبحث مع وزير خارجية القمر المتحدة التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين    جوتي ساخرًا من برشلونة: أبتلعوا الأهداف مثل كل عام    ب12 هاتفًا.. عصابة تخترق حساب سيدة من ذوي الاحتياجات وتنهب أموالها    محافظ الدقهلية يلتقي المزارعين بحقول القمح ويؤكد توفير كل أوجه الدعم للفلاحين    وزير البترول: التوسع الخارجي لشركة "صان مصر"على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة    تعرف على وضع صلاح بين منافسيه في الدوري الإنجليزي بعد 35 جولة    عمر طلعت مصطفى: العمل الاحترافي يجذب 400 ألف سائح جولف لمصر سنويًا    القائمة الكاملة لجوائز مهرجان أسوان لأفلام المرأة 2025 (صور)    كندة علوش: دوري في «إخواتي» مغامرة من المخرج    قطاع الفنون التشكيلية يعلن أسماء المشاركين في المعرض العام في دورته 45    عفروتو وليجسى ودنيا وائل وكريم أسامة في ألبوم مروان موسى الجديد    البابا تواضروس يستقبل وكيل أبروشية الأرثوذكس الرومانيين في صربيا    إطلاق صندوق لتحسين الخدمة في الصحة النفسية وعلاج الإدمان    حزنا على زواج عمتها.. طالبة تنهي حياتها شنقا في قنا    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    فيديو.. خالد أبو بكر للحكومة: مفيش فسخ لعقود الإيجار القديم.. بتقلقوا الناس ليه؟!    مدبولي يُكلف الوزراء المعنيين بتنفيذ توجيهات الرئيس خلال احتفالية عيد العمال    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    وزارة الأوقاف تعلن أسماء المقبولين لدخول التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع ربيعة حول التجديد    وظيفة قيادية شاغرة في مصلحة الجمارك المصرية.. تعرف على شروط التقديم    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم تحت 14 عام    وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لمدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49 قتيلا    كيف يتم انتخاب البابا الجديد؟    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    عضو مجلس الزمالك: كل الاحتمالات واردة في ملف زيزو    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل أن يغادر گرسي الجامعة العربية استعداداً »لگرسي الرئاسة«
عمرو موسي:جاهز لإنقاذ مصر

الحوار مع عمرو موسي السياسي والمفكر والعالم باسرار السياسة المصرية والعربية والدولية لا يحتاج الي توقيت أو سبب ولكن هناك ثلاثة اسباب دفعتنا واثارت شهيتنا لمحاورة عمرو موسي في هذا التوقيت الحاسم من تاريخ مصر والامة العربية.
السبب الأول قومي عربي. فعمرو موسي رأس الحربة في سماء السياسة المصرية والعربية والدولية لعقود طويلة غادر منذ ايام منصب الامين العام لجامعة الدول العربية وربيع الثورات العرب
الحوار مع عمرو موسي السياسي والمفكر والعالم باسرار السياسة المصرية والعربية والدولية لا يحتاج الي توقيت أو سبب ولكن هناك ثلاثة اسباب دفعتنا واثارت شهيتنا لمحاورة عمرو موسي في هذا التوقيت الحاسم من تاريخ مصر والامة العربية.
السبب الأول قومي عربي. فعمرو موسي رأس الحربة في سماء السياسة المصرية والعربية والدولية لعقود طويلة غادر منذ ايام منصب الامين العام لجامعة الدول العربية وربيع الثورات العربية مازال يزهر احداثا وتغييرات قد ترسم خرائط جديدة لمصائر العرب ومستقبلهم.
السبب الثاني مصري محلي.. فعمرو موسي الذي يستعد لخوض غمار مغامرة محفوفة بالمخاطر للوصول الي كرسي الرئاسة صاحب مشوار طويل وخبرة عريضة في احوال مصر وشئونها والتي تموج باحداث ساخنة وتغييرات جذرية فكان لابد من ان نسأله ماذا اعد لمصر وماذا يحدث فيها وما توقعاته لسيناريوهات المستقبل سواء كان علي كرسي الرئيس أو في مقاعد المواطنين.
السبب الثالث شخصي وانساني.. فنحن مثل الملايين الذين يحبون عمرو موسي وتبهرهم شخصيته التي دفعت البسطاء لان يغنوا له بحب عمرو موسي وبأكره اسرائيل.
ساعتان من الزمان تحدث خلالهما عمرو موسي عن كل شيء في لقاء حضره السيد النجار رئيس التحرير ولكن ظلت العديد من الملفات مفتوحة تنتظر الوعد بلقاء قادم.
الست معنا ان احداث امبابة ومن قبلها اطفيح وعشرات الحوادث الطائفية التي شهدتها مصر منذ اندلاع ثورة يناير نذر شؤم تقود مصر نحو الحافة الخطر وتضرب استقرارها وسلامة جبهتها الداخلية؟.
- دعنا نتحدث بصراحة احداث امبابة ومن قبلها اطفيح وغيرها ليست المرض ولكنها عرض يكشف عن خلل ما في المجتمع يصاحبه شعور لدي الجميع بغياب الامن أو عدم اكتمال قوته الضاربة في الشارع بما يسهل حركة اي قوي تريد ان تفعل ازمات ومشاكل داخل المجتمع لتحقيق أغراض ما.
لسنا من هواة افتراض المؤامرة لكن سيناريوهات الاحداث وتوقيتها توحي بأن اصابع خارجية ربما تعبث في الخفاء من اجل ضرب استقرار مصر ووحدتها الوطنية.
-لا أستبعد وجود عناصر خارجية تقف وراء اشعال مثل هذه الاحداث ولكن في نفس الوقت لا يجب افتراض وجودها دائما حتي لا نكون بذلك نسعي للهبوط دائما في محطات التفسيرات السهلة والجاهزة للاحداث والازمات وبالتالي نريح انفسنا ونتخذ من العناصر الخارجية ذريعة لغض الطرف عن اسباب مجتمعيه في ظني انها الوقود الجاهز دائما لإشعال هذه الاحداث، نحن في عهد ثورة جديدة وعلينا الاعتراف بأن هناك اخطاء موروثة لابد من البحث عن علاج جذري لها قبل ان تتفاقم وتصبح مثل الامراض المستوطنة وان نكف عن سياسة البحث عن شماعات نعلق عليها تقصيرنا واخطاءنا.
ملف الفتنة الطائفية من اكثر الملفات التي تثير قلقا لدي الشارع حاليا.. من وجهة نظركم ما ابرز الاسباب لحالة الاحتقان الموجودة بين عنصري الامة حاليا؟.
- كثيرون من الاخوة المسيحيين يرفضون مصطلح عنصري الامة ويفضلون وأنا معهم أن يكون المجتمع المصري قماشة واحدة فيها من الخيوط ما يربط الكل ببعضه.
واذا تحدثنا عن الاسباب التي ادت الي الخلل الواضح بين المسلمين والمسيحيين فسنجدها تتركز في التعليم الذي لا يرسخ لقيم المواطنة في نفوس الطلاب وكذلك التثقيف الذي لا يمنح فرصة التعارف الصحيح بين الطرفين بما يتيح لكل طرف احترام معتقدات ومقدسات الطرف الاخر اضافة الي بعض الممارسات التي اتهم فيها النظام السابق ودعني اضرب مثالا بحادث كنيسة القديسين خاصة فيما يتعلق بتوقيت الحادث ولماذا يتم تحديدا في رأس السنة علامات استفهام تبحث عن اجابات قد تكشف عنها التحقيقات والايام.
وفي تقديري انه كان هناك تقاعس امني شديد أو مؤامرة هدفها ابقاء البلد في حالة احتقان وتعبئة ولكن كلامي في النهاية مجرد تقديرات.
مخاوف الاقباط
سلامة الجبهة الداخلية واستقرارها حلم نسعي إليه جميعا وهذا يتطلب وحدة وطنية بمعناها الحقيقي ولكن هل يمكن ان يحدث ذلك في ظل كل مظاهر الخلل التي رصدتها في حديثكم مضافا اليها مخاوف متجددة لدي الاقباط بأن هناك ثمة تقارب بين المجلس العسكري وبعض التيارات الاسلامية خاصة الاخوان؟.
- لا اظن ان مثل هذا التقارب الذي نتحدث عنه- ان وجد- هو ما يسبب ازعاجا للاقباط خاصة ان الاخوان المسلمين كيان سياسي موجود لابد من التعامل معه، في اعتقادي ان ما يزعج الاقباط الممارسات العنصرية من قبل بعض الجماعات ويجب ان يكون الكل واحد بما فينا الاقباط دون تفرقة.
ولا يمكن ان نتغافل عن حقيقة ان لدينا 01 ملايين مواطن مصري زاد العدد أو نقص- من الاقباط ولا يجب وضعهم خارج المنظومة وهذا امر غير معقول علي الاطلاق ولا يتماشي مع التعاليم الدينية والمعتقدات الثقافية..
و لا يصح ان يكون بيننا من يجد حرجا في القول ان الاقباط في مصر لهم مثل ما للمسلمين من حقوق وواجبات دون تفرقة وعلينا ان نعود جميعا الي شعار ثورة 9191 الدين لله والوطن للجميع.
ما رأيك في بعض الاصوات القبطية التي تعالت في الأزمات الاخيرة تطالب بالحماية الخارجية لاقباط مصر؟
- هذا امر مرفوض واقول لكل من يحاول التدخل من الخارج ارفعوا ايديكم عن مصر واتركونا نعمل من اجل حل مشاكلنا بانفسنا لان مثل هذه التدخلات ستزيد الامور تعقيدا وستؤدي الي مزيد من التوترات والاضطرابات في العلاقة بين الجانبين.
وقد قلت في مواقف عديدة نحن قادرون علي علاج مثل هذه الازمات والسبب الي ذلك الاعتراف بالاخطاء والتعامل معها برصانة وحكمة والمجتمع المصري في النهاية مجتمع بناء يستطيع دون تدخلات اجنبية معالجة مشاكله بنفسه.
باعتبارك مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية وربما بعد شهور قليلة يكون ملف الفتنة الطائفية في مقدمة اولوياتكم ..ما خططكم للتعامل مع هذا الملف الشائك وما الضمانات التي تكفل صيانة وحدة مصر الوطنية؟
- صيانة وحدة مصر الوطنية مسئولية الجميع وليس الرئيس او أي مسئول وفي الحقيقة اري انه لابد من عقد مؤتمر للمصارحة والمكاشفة تحدد فيه بوضوح اسباب وقوع مثل هذه الاحداث يشارك فيه الكنيسة والازهر ورجال الدين والفكر السياسي وسبل العلاج والانتهاء الي تشكيل لجنة أو اختيار هيئة من الحاضرين والمشاركين تمثل كل التيارات واطياف المجتمع تكون قادرة علي التعامل مع مثل هذه النوعية من الاحداث لحظة وقوعها وربما تسبق ذلك بخطوات.
كرسي الرئاسة
اذا انتقلنا بعيدا عن ملف الفتنة الطائفية الساخن الي ملف سباق الرئاسة الاكثر سخونة تري ما الذي يغري عمرو موسي بخوض مثل السباق وسط الانفلات الامني والانهيار الاقتصادي وعواصف الاحتجاجات والمظاهرات الفئوية التي تعاني منها مصر؟.
- هذا السؤال يتردد علي مسامعي كثيرا حتي داخل منزلي ومن افراد عائلتي والذين يقولون لي انني قدمت لمصر الكثير والتاريخ يشهد بذلك.. وقد آن الاوان لاستريح ولكن من يعرف طبيعتي عن قرب يعلم جيدا انني احب الاصرار واعتقد ان علينا جميعا ان نعبئ انفسنا من اجل مصر وكل الاسباب التي تحدثت عنها في سؤالك تدفعني للاقدام علي ذلك فمصر في حاجة الي شخص منها يشعر بها ويعرف مشاكلها ويستطيع ان يتعامل معها وان تكون لديه القدرة علي انتشالها مما هي فيه الآن.
وهل يكفي الاصرار لخوض مثل هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر؟
- دعني اقول لك وبكل صراحة عندما اعلنت رغبتي في الترشح لمنصب الرئيس شعرت بأنني استطيع ان افعل اشياء كثيرة اخدم بها بلدي وفي مجالات متعددة سواء باتصالاتي في الداخل أو الخارج مع دول عربية واجنبية وترجمة هذه العلاقات الي فوائد ملموسة يشعر بها كل مواطن علي ارض مصر ولا اخفي سرا عندما اقول انني كنت في غاية السعادة عندما كنت اول من شارك في مشروع مارشال لمساعدة مصر وقمت بالعديد من الاتصالات لتحقيق ذلك الغرض ولذلك فأنا اري ان ترشحي لانتخابات الرئاسة بالنسبة لي مجرد فترة تجنيد اقضيها بكل صدق واخلاص لخدمة هذا الوطن ولو قبل الشعب فسيكون ذلك شيئا عظيما وأن لم يقبل سأكون موجودا واقدم خدماتي للجميع.
اتجهت جولاتك الانتخابية الاولي نحو الجنوب وقلت ان الهدف منها الاستماع والاهتمام بمشاكل اهل الصعيد لتشكيل برنامج انتخابي يعبر بصدق عن احتياجات حقيقية للمواطن فهل وضحت لديكم لبعض ملامح هذا البرنامج؟
- بالفعل قمت برحلة من اجمل رحلات حياتي زرت خلالها صعيد مصر بأكمله ذهبت بالطائرة الي اسوان وعدت منها بالاتوبيس واستمرت الرحلة 5 ايام تعلمت خلالها من أهلنا في الجنوب دروسا لن انساها وقابلت خلال الرحلة الكثير من المواطنين في مختلف الفئات تحدثت اليهم بشكل منفرد واحيانا خلال المؤتمرات الشعبية واكتشفت ان حديثهم علي درجة من الاهمية القصوي وينبع من معاناة حقيقية ويطرح حلولا واقعية لهذه المعاناة خلال زيارتي لمحافظتي اسيوط وسوهاج وجدت انهما من افقر محافظات الصعيد وربما تأتي المنيا في المرتبة الثالثة.
رصدت العديد من المشاكل التي تتعلق بغياب الخدمات الصحية والافتقار الي التعليم الجيد اضافة الي قائمة شكاوي طويلة للفلاحين تتعلق بمشاكل المحاصيل الزراعية وطرق تسعيرها واجرة نقلها والتي يخرج منها المزارع في النهاية خاسرا.
علمت ايضا مدي التأثير السلبي لعدم انضباط الدورة الزراعية علي انتاجية الفلاح ولاحظت عدم استغلال الظهير الصحراوي الذي يجب ان يقدم حلول عملية لمشاكل البطالة داخل هذه المحافظات وان يستفيد منه العاطلون بشرط يضمن لهم ملكية الارض وعدم انتزاعها منهم بعد زراعتها كل هذه المشاكل وحلولها ستكون بلا شك في أولويات برنامجي الانتخابي.
اعتراضات وهجوم
خلال مؤتمرات الجنوب حدث ما يعكر الصفو والذي تمثل في اعتراضات واتهامات وجهت لشخص عمرو موسي في تقديرك ما مدي حجم هذه الاعتراضات وتأثيرها علي حظوظك في سباق الرئاسة وكيف يمكن تصنيفها؟
- لا أنكر انني خلال رحلتي للجنوب صادفت بعض الاصوات المعارضة التي يمكن تصنيفها تحت بند المنافسة الانتخابية اما تقديري لحجمها فالكل يعلم انها كانت مجرد اصوات محدودة وسط حشود هائلة التقيت بها في الصعيد.
هذه المجموعة القليلة كانت خلال المؤتمرات توجه لي اتهامات موحدة وكأنها تقوم بدور متفق عليه والدليل علي ذلك انني من هواياتي ان اتابع طريقة صياغة اي جملة عربية واشاهد كيف ينطقها من يرددها ولاحظت ان هذه الجمل تتكرر في ثلاثة مؤتمرات بنفس الشكل والاسلوب حيث يقوم احد الاشخاص ليقول انت كنت وزير خارجية حسني مبارك ثم يصفق 02أو03 شخصا من حوله ثم ينصرفون سريعا دون الانتظار لسماع الرد علي تساؤلاتهم ونفس المشهد تكرر في مؤتمرات مختلفة وكأنهم يؤدون دورا مرسوما أو واجبا معينا وأنا أري ان هؤلاء لا هدف لهم سوي التخريب.
اذا كان اصحاب الاصوات المعترضة علي شخص عمرو موسي في الصعيد يرفضون سماع اجابتكم حول الاتهامات فهل تمانع في تفنيد هذه الاتهامات امام الرأي العام؟
- بكل سرور ولا أجد غضاضة في الرد علي هذه الاتهامات لانها في النهاية مجرد ادعاءات باطلة لا تستند الي الحقيقة وتفتقد المنطق.
يردد المعارضون لترشح عمرو موسي لمنصب الرئاسة انك كنت جزءا من النظام السابق ووزيرا لخارجية حسني مبارك فما تعليقك؟
- اعتقد ان الاجابة علي هذا التساؤل تشكل اهمية لانها تكشف حقائق لاجيال جديدة لم تقرأ ولم تعرف طبيعة عملي في وزارة الخارجية هناك من يروجون بأنني لم اقدم شيئا عندما كنت وزيرا للخارجية وانني كنت اعمل مع الرئيس السابق واقول بالفعل كنت وزيرا لخارجية مصر وعليكم أن تحكموا علي ادائي وما قدمته والاسلوب الذي اتبعته خلال عشر سنوات كنت فيها علي رأس الدبلوماسية المصرية.
بالمناسبة تعددت الاسباب والتكهنات حول استبعاد عمرو موسي من الخارجية بعضها اكد ان السبب ضغوط امريكية والاخر اشار الي شعبية موسي الجارفة التي ادت لظهور أغنيات شعبية تمجد مواقفة الحادة تجاه اسرائيل.. تري ما الحقيقة وراء الاستبعاد؟
- لا استطيع ان افتي في اسباب الاستبعاد ولكن كل هذه الاسباب قد تكون صحيحة وما اتذكره انه في نوفمبر عام 0002 وخلال مؤتمر شرم الشيخ حدث خلاف بيني وبين الجانب الامريكي ولم يكن هذا الخلاف مقدرا من جانب الرئاسة آنذاك ولكني تمسكت بموقفي لدرجة ان الاجتماع الاخير للمؤتمر تقرر فيه استبعاد وزراء الخارجية العرب حتي لا احضر الاجتماع واصر علي موقفي وعندما خرج الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قال: ان عمرو موسي انتهي كوزير للخارجية المصرية وبالفعل لم يمر العام حتي تركت منصبي.
ما الموقف المتشدد الذي خلق حالة من العداء الواضح خلال هذه الفترة بين عمرو موسي والجانب الامريكي خلال مؤتمر شرم الشيخ؟
- كنت اري وقتها ان هناك عملية نصب سياسي نتعرض لها جميعا اسمها عملية السلام وكان علينا ان نكون واضحين في طلباتنا وفي تحديد مدد للتفاوض حتي لا نكون بلا نهاية واعترف انني خدعت واكتشفت ان عملية السلام كانت عملية نصب كبيرة.
اضافة الي انني وقفت في مؤتمر مدريد عام 1002 وتحدثت في الجلسة الافتتاحية بجملة.. نحن العرب »متعمداً« ان اوجة رسالتي للجميع بان العرب يد واحدة لدرجة اثارت انزعاج الوفد الاسرائيلي وكذلك الامريكي والوفود الاعلامية لدرجة ان بعض الاعلاميين الامريكان قالوا لنظرائهم العرب.. انتوا هترجعوا تاني للكلام ده.. ولم اقصد من وراء هذه الجملة مجرد الهتاف ولكن قصدت التأكيد علي موقع مصر العربي.
يري البعض ان من أكبر المآخذ علي عصر مبارك انصياعه الشديد للرغبات الامريكية حتي وان كانت علي حساب المصالح العربية والمصرية؟
- ما يؤخذ علي عهد مبارك انه لم يكن واضحا دور مصر العربي وكان هناك تراجع شديد في هذا الدور ومصالح متضاربة هذا علي المستوي الرسمي ولكن علي المستوي الشعبي كان هناك تفاهم وليس تعاطفاً من جانب الجماهير لان اي سياسة خارجية لا تتوافق مع الرأي الشعبي لا تكون سياسة ناجحة وهذا التوافق لا يأتي الا من خلال عملية تنويرية من قبل اصحاب الفكر والسياسة ليستوعبها المواطنين.
موسي والجامعة العربية
اسمح لنا ان نعود سريعا الي الاعتراضات والاتهامات التي صادفتها في رحلة الجنوب وكان من ضمها ايضا ان عمرو موسي خلال توليه منصب الامين العام لجامعة الدول العربية لم يقدم جديدا؟.
- في منتصف مايو عام 1002 توليت منصب الامين العام لجامعة الدول العربية وكان لدي الاصرار علي احداث تغييرات جذرية في الجامعة كما سبق وحدثت في الخارجية وكانت الجامعة آنذاك يتم تجاهلها في العديد من المحافل والمؤتمرات الدولية الا ان الوضع تغير الان واصبحت الجامعة من المؤسسات ذات الثقل الدولي ولا يوجد اجتماع او مؤتمر يقام في العالم الا بمشاركة جامعة الدول العربية وعلي مستوي القضية الفلسطينية فقد اصبحت الجامعة حاكما فيها عن طريق لجنة عملية السلام والتي تقدر التفاوض من عدمه وتقبل هذا وترفض ذاك وقبل ان يتخذ اي قرار من الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية يتم عرضه علي هذه اللجنة للبت فيه وانا انصح باستمرار اللجنة ودعمها وان نكون في حالة يقظة دائمة بكل المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية اضافة الي ان الجامعة اصبحت تضم الكثيرين من الكفاءات في قطاعات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية بعد ان تم تفعيل دور وكالاتها وهيئاتها المتخصصة المستمرة في جميع انحاء الوطن العربي وإحياء دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي والذي يعد مجلسا قويا وحاكما لكل المنظمات الموجودة والتابعة للجامعة.
كذلك اود التركيز علي انه لاول مرة في التاريخ تكون عملية التنمية في اولويات الجامعة مثلها مثل القضية الفلسطينية وقضايا السياسة الاخري واصبح الحديث في القمم العربية غير مقصورا علي القمم السياسية بل اصبح الحديث عن قمم اقتصادية وثقافية ومشروعات تنموية مشتركة.
كيف تري مستقبل الجامعة مع الامين العام الجديد د. نبيل العربي؟
- هناك نقاط تفاهم كبيرة بيننا في العديد من المجالات سواء كانت سياسية او اقتصادية او غير ذلك وسوف يضعها د. نبيل العربي في الاعتبار وأنا اثق فيه.
قبل ان نغلق ملف الجنوب هناك اتهام اخر يستغله معارضو عمرو موسي قد لا تكون صادفته في الصعيد وهو ان الامين العام لجامعة الدول العربية وفر الغطاء اللازم للغرب من اجل قصف ليبيا؟
- بالفعل استمعت لمثل هذا الاتهام وليس لدي اي تعليق سوي ان هذا قرار الجامعة العربية وليس قرار أمينها العام.
اجندات خارجية
هل تعتقدون ان اثارة مثل هذه الاتهامات والتركيز عليها يعد ضربا تحت الحزام لعرقلة وصول عمرو موسي لمنصب الرئاسة؟
- هناك جهات تري ان عمرو موسي شخصية قوية ومستقله وهم يبحثون عن شخصية يسهل السيطرة عليها وربما انهم يرون بالفعل انني امين لهذا البلد اسعد بهمومه ومشاكله وهناك اجندات خارجية لديها خطط معينة لإعاقة الحركة السياسية في مصر ولن اقبل بوجود الاجندات وسيأتي اليوم الذي نتحدث فيه عنها صراحة.
علينا ان نعالج مشاكلنا وان تصبح مصر دولة مستقرة وان تكون هويتنا واضحة واذا انتخبت رئيسا للجمهورية سوف اعمل جاهدا علي تحويل مصر الي ورقة عمل كبري هدفها اصلاح ما تم افساده لان كل الملفات بها عيوب ومنها علي سبيل المثال التعليم الذي اصبح في أسوأ حالاته ولا توجد لدي مشكلة في ان اسند هذا المشروع بالكامل الي د. احمد زويل وليس البحث العلمي فقط وكذلك ملف الرعاية الصحية والقرية التي لم تصبح كسابق عهدها لابد ان نعود من جديد للانتاج ولا نعتمد علي المدينة في كل شيء.
في ظل الظروف المضطربة التي تعاني منها مصر حاليا هل تري اننا مؤهلون لخوض انتخابات تشريعية أو رئاسية خلال الشهور القليلة القادمة؟
- انا أري ان تأجيل الانتخابات سيكون بمثابة مساس بالعملية الديمقراطية ولو تم تأجيلها لعام أو اكثر فقد لا نعود الي مسارنا الطبيعي ووضعنا الصحيح وأري انه من الافضل ان نبدأ بالانتخابات الرئاسية علي اساس الاعلان الدستوري القائم والرئيس الجديد هو الذي يكلف مباشرة بالدعوة الي صياغة دستور جديد ويكلف بمتابعته حتي يتم اعتماده من لجنة تأسيسية منتخبة من الشعب ثم نبدأ بعد ذلك الانتخابات البرلمانية بعد ان تكون الاحزاب الجديدة قد كونت قاعدة وشعبية في الشارع.
اما اذا تم تأجيل كل ذلك فأننا نؤجل العملية الديمقراطية ككل وبالتالي تضيع الاستثمارات وتنهار السياحة بسبب الوضع غير المستقر واستقرار الاوضاع لن يأتي الا بوضع العملية الديمقراطية في المقدمة، المجلس العسكري اقر فترة انتقالية وهذا امر جيد وقام باعلان دستوري وحدد انتهاء هذه الفترة الانتقالية في سبتمبر المقبل وبالتالي فالتأجيل ليس في صالح الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.