انتهت الادارة العامة لمكافحة التهرب الضريبي بمصلحة الضرائب من جمع المستندات الخاصة بتهرب نحو 500 ممول من سداد الضرائب خلال الفترة الماضية ، وتضم قائمة المتهربين نجوما كبارا في عالم الفن من بينهم مطربون وممثلون ومخرجون وكتاب سيناريو وملحنون ومؤلفو أغاني وشركات انتاج فني بالاضافة الي عدد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع والتجار ، وبعض المزاولين للمهن الحرة كالمحامين والأطباء والمحاسبين . قامت مصلحة الضرائب بعرض هذه الملفات علي د.سمير رضوان وزير المالية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية لرفع الدعاوي القضائية ضد المتهربين خاصة بعد أن عرضت عليهم المصلحة التصالح وسداد مستحقات الدولة التي تهربوا منها بإخفاء أجزاء من ايراداتهم ، وكذلك الغرامات المترتبة علي التهرب ، لكنهم رفضوا السداد رغم مواجهتهم بالأدلة والمستندات التي تثبت تهربهم. وكشف محمود فايزي رئيس الادارة المركزية لمكافحة التهرب الضريبي عن قيام الإدارة بتنفيذ خطة لإحكام السيطرة علي جميع أشكال التهرب الضريبي من خلال استراتيجية محددة أعدها احمد رفعت عبد الغفار رئيس مصلحة الضرائب ووافق عليها د.سمير رضوان وزير المالية وتضمنت إصدار عدد من الأدلة الإرشادية التي توجه الممولين لتلافي الأخطاء التي تؤدي بهم إلي مخالفة قانون الضرائب ومن بينها ضرورة تقديم المستندات الخاصة بالإيراد المحقق وإرفاقها بالإقرار الضريبي. أما بالنسبة لممولي النشاط التجاري والصناعي فالارشادات تقضي بضرورة إمساك الدفاتر المنتظمة بما يتيح الكشف عن حقيقة وحجم النشاط إلي جانب الاحتفاظ بالفواتير والمستندات. كما شملت الإرشادات ضرورة الالتزام بتطبيق نظام الخصم والإضافة في المواعيد القانونية. وأكد فايزي أن استراتيجية العمل في مكافحة التهرب الضريبي تستند إلي ثلاثة محاور هي العمل بما لا يترتب عليه غلق نشاط المنشأة، وأن يعكس أداء القطاع رسالة للمجتمع مفادها أن جميع الممولين متساوون في تطبيق القانون إلي جانب وضع أولويات خاصة بمدي خطورة حالة التهرب وحجمها ومنح الأولوية لمواجهة الكبار من أصحاب الملفات الكبيرة.. كما تعتمد الاستراتيجية علي تكوين قاعدة بيانات متكاملة عن المجتمع الضريبي وفقا للأنشطة المختلفة ويتم حاليا استكمال قاعدة البيانات عن أنشطة الاستيراد والتصدير والتوكيلات والنشاط العقاري بجميع صوره والمقاولات والتوريدات العمومية ومراكز خدمة وصيانة السيارات ،كما تم تكليف الإدارات العامة للمكافحة بالمحافظات بإنشاء قاعدة بيانات مماثلة.