وجه الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس أصابع الاتهام في الأحداث الطائفية الأخيرة بإمبابة إلي جهاز أمن الدولة المنحل وبعض القوي الخارجية التي تريد تشويه صورة مصر واعترف بوجود حالة احتقان طائفية تسبب فيها البعض خاصة من أقباط المهجر.. مؤكدا علي وجود روابط تاريخية بين المسلمين والأقباط علي الجميع أن يحافظ عليها. »أخبار اليوم« التقت مع الشيخ حافظ سلامة في هذا الحوار وأجاب عن الأسئلة المطروحة بالشارع. في بداية الحوار قال حافظ سلامة اني أبريء كل مصري من تلك الأزمة التي وقعت بإمبابة وجميع الأحداث الأخيرة فالفتنة الطائفية التي تحدث الآن في مصر مستوردة من الخارج. يضيف: هناك من يريد أن يثير القلاقل ضد مصر وهذا يجب ألا يغيب عن أحد وأنني اتساءل: لماذا تحدث تلك الفتن في هذا التوقيت بالذات؟! انها مؤامرة لتشويه صورة مصر. نظام مبارك ومن يقف وراء تلك المؤامرة؟ انها فلول أمن الدولة ونظام مبارك المخلوع والذين كانوا يعتبرون البلد بمثابة بقرة حلوب بالنسبة لهم بالإضافة إلي الأصابع الخارجية التي تريد أن تغذي الفتنة وتلك الفلول تريد تهديد الثورة ولكن أقول لهم إن تلك الأمور لن تنطلي علي الشعب المصري. وأضاف: نحن كنا ضد نظام مبارك قبل الثورة ومساحة الحرية التي اكتسبناها بعد ثورة 52 يناير ستجعلنا في منتهي الاصرار والصرامة علي الدفاع عن حقوق جميع المواطنين والحفاظ علي مكتسبات الثورة.. قلت للشيخ حافظ سلامة: دعنا نتكلم بمنتهي الوضوح والشفافية.. أليست هناك حالة واضحة من الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين تم تغذيتها بطريقة أو بأخري؟ رد قائلا: بالفعل هناك حالة احتقان تسبب فيها أقباط المهجر فهم يكيلون الاتهامات والسباب للمسلمين وإنني أؤكد أن خروج سيدة من المسيحية لن تنقص منها كما أنها لن تزيد من الإسلام ولكن لابد من أن تكفل الحريات للجميع فلكل مواطن أن يعتنق ما يشاء.. »لكم دينكم ولي دين«، ونحن لا نطلب شيئا سوي اخلاء جميع الكنائس من أي مواطن مسلم وهنا يتبادر إلي ذهني سؤال بسيط: هل من حق شيخ المسجد أو راعي الكنيسة أن يعتقل مسلما أو مسيحيا ونجعل من المساجد والكنائس سجونا للمواطنين؟ وبأي حق يحدث هذا؟ لقد ثبت أن إطلاق النار في حادث إمبابة جاء من الكنيسة ومن صاحب المقهي.. الجميع لهم حقوق المواطنة ولا فرق بين مسلم ومسيحي ولكن القانون هو الذي كفل الحريات للجميع. قيام السلفيين بحرق الكنائس كيف تراه من وجهة نظرك؟ نحن لا ندعو إلي العنف والمسلمون هم الذين قاموا بحماية الكنائس أثناء الثورة من البلطجية وغيرهم حتي لا يقال إنه تم حرق الكنائس. ويستطرد الشيخ حافظ سلامة: المسلمون والمسيحيون بينهم روابط تاريخية يجب أن يتكاتف الجميع للحفاظ عليها واضرب لك مثالا: في كنيسة بيت لحم بالقدس يقوم علي خدمتها مسلمون وكذلك توجد كنيسة بالسويس يخدمها أيضا مسلمون.