كان نفسي من زمان اكتب عن »شعوري«، وإحساسي تجاه رئيس مصر »الصغنن«.. اللي كانوا عايزين يحشروه في »بقنا«.. وفي أماكن أخري.. لكن كان صعب اني »احقق« الأمنية دي.. أولاً.. لأنه ماكانش ممكن المقال يتنشر في جريدة قومية.. ثانياً لو كان »اتنشر«.. ده »لو«.. كنت ح ابقي صاحب أشهر »سي دي« فضايح في مصر والشرق الأوسط! اسمع يا سيدي.. لما كنت باأشوف الأخ »الرئيس النُغّة« في أي اجتماع.. أو »لقاء«، أو زيارة.. أو في أي »داهية«.. كنت بأسأل نفسي.. معقولة »البني آدم« ده.. مش حاسس ان الناس مش »طايقاه«، ولا »قابلاه«.. كنت باأبقي مستغرب علي إصراره وتصميمه أنه »يبقي« ريس بالغصب لشعب لما كانت غالبيته بتشوف »طلعته«، وعوجة شفته.. كانت بتحس بغممان الحمل في الشهور الأولي.. يا أخي سبحان الله.. ماكانش في وشه أي »قبول«، ولا في طريقة كلامه ولا حتي في استظرافه، وعلشان كده كنت.. أيامها.. ح اموت واعرف مين ابن ستين في سبعين اللي أقنعه.. انه ممكن.. باستعلائه وغلاسته.. يكون ريس علي شعب »عايش بمقولة« لاقيني ولا تغديني.. فيه ناس قالوا.. أمه .. علشان محدش »يفتح« ملفات العيلة..ً وفيه ناس قالوا »استاذه« حرامي القروض.. وده مش مهم.. المهم أنه بعدها.. دخل للواد علي »الخط«.. كل »الحرامية«.. و»كبروا« الحكاية في دماغه.. بعد ما أقنعوه بأنه »المهدي« المنتظر »لخلاص الأمة«.. والعبقري الذي سيدخل بها »القرن الثامن والعشرين«.. وقعدوا »يزهزهوا« له »الشغلانة« لغاية ماعاش في الدور.. دور الريس.. وهنا تحولت الحكاية.. »لنكتة«.. وقفت حال البلد وجابتها ورا.. فالمسئولين مابقوش »عارفين« يعملوا إيه.. ينافقوا »الواد«، ولا ابوه.. طب يمسكوا الصاجات لمين.. كانوا مزنوقين كلهم »زنقة« القطط في فترة التزاوج علي ماسورة في منور عمارة.. وبقوا ماشيين زي البهلوانات في السيرك علي »خيط رفيع«.. لو مالوا »ميلة« واحدة كانوا حيقعوا وتنكسر »رقبتهم«.. يا من ده.. يا من ده.. ومحدش »جرؤ« لسنين يسأل »طلعتم ديننا«.. نمشي ورا كلام مين فيكم.. صحيح هما كانوا »حاسين« ان »الواد« هو الكل في الكل.. بعدما قعّد أبوه في البيت يتفرج علي التليفزيون.. لكن كانوا برضه قلقانين.. ليبطل فرجة، ويفوق لهم.. وكان الكل قاعد يتفرج علي أكبر مسخرة بتجري في البلد.. الواد.. نازل في حط قوانين »خاربة« جيوب الناس.. وابوه عمال »يغني« لمحدودي الدخل.. وماكانوش عارفين، ولا دريانين.. ان الاثنين مش شاغلين مخهم باللي بيحصل لهم ولا للبلد لأنهم كانوا مشغولين بحاجة أكبر.. »الواد« عاوز يركب وعمال يتشعبط في »الكرسي«.. وابوه راسه وألف سيف ما ينزل له من عليه.. لأنه عارف انه لو ساب له »الكرسي« مش حيلاقي شعب يلعب فيه! و»يا عريس يا صغير.. علقة تفوت ولا حد يموت«.