تبدأ اليوم فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته التاسعة والأربعين بمشاركة 27 دولة عربية وافريقية وعالمية، ،بينما يشارك 849 ناشرا، منهم 10 أجانب، 367 ناشرا عربيا، و10 ناشرين أجانب وناشرون أفريقيون، كما تشارك 7 مؤسسات صحفية و33 مؤسسة حكومية، ويصل عدد الأجنحة في المعرض 1194 جناحا، ويضم سور الأزبكية 117 كشكا.. في حضور دولة الجزائر ضيف شرف، والكاتب عبد الرحمن الشرقاوي شخصية المعرض.. تحت شعار: »القوي الناعمة .. كيف؟» تستمر الفعاليات واللقاءات والندوات الأدبية حتي عشرة فبراير المقبل. تناقش فعاليات المعرض كل ما من شأنه تفعيل دور القوي الناعمة علي أرض الواقع لمواجهة كافة أشكال التطرف.. بالإضافة إلي اقتصاديات الثقافة وبناء جسور مع الثقافات الأخري. علي صعيد آخر تناقش أعمال الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي الإبداعية من خلال سبعة محاور مختلفة عن الشرقاوي فهو أديب وصحفي ومحامٍ وكاتب مسرحي ومجدد وهذا هو الجديد الذي يركز عليه خلال فعاليات المعرض التي تبدأ اليوم في مناقشة الرواية في حياته بمشاركة د. جابر عصفور ،د. حسين حمودة، ود. ثريا العسيلي، كما سيتم تكريم الروائي الكبير من الجانب الجزائري ضمن مجموعة كبيرة من أدباء ومثقفي مصر الذين ساهموا بشكل أو بآخر في ترسيخ العلاقات الثقافية بين البلدين بالكتابة أو بالنشر . وتشهد هذه الدورة مشاركة عدة وزارات في المعرض مثل وزارة »التربية والتعليم»، التي سوف تعلن الأسبوع الأول من النصف الدراسي الثاني أسبوع القراءة، كونه يتزامن مع الأسبوع الثاني من معرض الكتاب، كما تشارك وزارة الرياضة بعدة فعاليات أهمها مشاركة أوركسترا الشباب والرياضة..كما تشارك وزارة الآثار متمثلة في إدارة الوعي الأثري بقطاع الآثار المصرية بالمعرض من خلال إقامة ورش عمل بعنوان »مهارات وتراث» في الفترة من 28 إلي 31 يناير، يتم خلالها تنظيم مجموعة من المحاضرات العلمية والأثرية يلقيها أساتذة وخبراء في علم الآثار لإبراز أهمية التعليم والقراءة علي مر العصور المصرية القديمة وكيفية التعلم من خلال التراث بالإضافة إلي نشر الوعي الثقافي لدي الأطفال من خلال تنظيم ورش عمل عن التراث تتناسب وأعمارهم المختلفة. عن المحاور الرئيسية لملتقي الإبداع في المعرض، ينقسم ملتقي الإبداع إلي العديد من المحاور منها مناقشة ديوان الشعر، والمحور الثاني بخصوص مائدة السرد لمناقشة بعض الأعمال الروائية والقصصية الصادرة حديثا خلال 2017. المحور الثالث سيدور حول ملتقي قضايا وظواهر أدبية في ضوء المحور الرئيسي للمعرض القوة الناعمة.. كيف؟. المحور الرابع سيخصص لتكريم عدد من الشخصيات الأدبية الراحلة منهم الروائي الكبير مكاوي سعيد الذي سيتم الاحتفاء به ظهر اليوم، والكاتب محفوظ عبد الرحمن،كما ان هناك محورا بين الكتاب الكبار وبين الشباب، فالكتاب سيناقشون تجربتهم الأدبية للشباب . الجدير بالذكر أن مصر تستخدم مصطلح »القوي الناعمة» للتعبير عن الآداب والفنون والإعلام والسياحة ودورها في التقريب بين الشعوب والدول. ولذا سوف تشهد هذه الدورة من المعرض سلسلة من الندوات حول الشخصيات المصرية »من رموز القوي الناعمة»، كما ستعد برنامجا للاحتفاء ب »بعض التذكارات المهمة» التي تواكب إقامة المعرض مثل مرور 30 عاما علي فوز الكاتب نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ومرور 100 عام علي ميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومرور 120 عاما علي ميلاد الكاتب توفيق الحكيم. أعدت الهيئة العامة للكتاب المنظمة للمعرض العديد من الإصدارات الجديدة في السياسة والفن والأدب والفكر والأعمال المترجمة لتشارك في معرض هذا العام، يضم الكتاب أهم القضايا الرئيسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأهم التطورات التي أثرت علي الاستقرار السياسي في عدد من الدول، وهناك كتاب في النقد للدكتور جابر عصفور، يتناول فيه ثلاث دراسات أساسية تدور حول موضوع واحد هو مفهوم الشعر من خلال كتب ثلاثة هي: عيار الشعر، نقد الشعر، منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ومن إصدارات سلسلة الجوائز توجد بالمعرض ترجمة جديدة لرواية »طفولة جيسوس» ل »كوتسي» الحائز علي جائزة نوبل للآداب والتي تعد رواية من أجمل أعمال ج.م. كوتسي الذي رسم لنا فيها شخصية جيسوس، ووصف بعمق النفس البشرية والصراع بين الخير والشر،إلي جانب كتاب للدكتورة جهاد محمود عواض تحت عنوان » تجليات الإسلام السياسي في السرد الروائي» والذي تهتم فيه بمحاولة تكوين رؤية علمية تاريخية وسياسية لظاهرة الإسلام السياسي في مصر وإيران . وعلي صعيد آخر هناك العديد من اللقاءات الأدبية والفكرية التي تعقد يوميا في قاعات كاتب وكتاب، وشخصية المعرض، والامسيات الشعرية، وقاعة ضيف الشرف، وقاعة ملتقي الإبداع، التي تخصص للقضايا الفكرية والثقافية الملحة بين مصر والجزائر، كما ستكون هناك مساحات شاسعة للأطفال من الحكايات والرسم والتلوين واستعراضات الاراجوز والمابيت شو، والكتب الجديدة التي صدرت عن كافة دور النشر المصرية والعربية والعالمية المترجمة .