أهالي البداري يستجيبون لنداء الرئيس.. ويسلمون أراضيهم لتنفيذ المشروع ملحمة من العمل والعطاء، وسيمفونية عشق لتراب الوطن، وعمال ومهندسون يسابقون الزمن علي أرض طما البداري بسوهاجوأسيوط لانهاء أحد أكبر المشروعات القومية في الصعيد وهو محور كوبري طما البداري الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من 10 سنوات توقف خلالها العمل عدة مرات عقب ثورة 25 يناير وقيام بعض الاهالي بالاعتراض علي تسليم أراضيهم لصالح المشروع الذي يخدم محافظات الصعيد باكملها. واستؤنف العمل مرة اخري حتي اصطدم المسئولون باعتراضات اهالي مركز البداري بأسيوط مرة اخري ورفضهم تسليم عدة بيوت وأراض يمتلكونها لصالح المشروع حتي علم الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتراض الأهالي بالبداري مما نتج عنه توقف العمل في المشروع مما يشكل خطرا كبيرا علي إنهاء المشروع وافتتاحه في الموعد المحدد له وعندما علم الرئيس بهذه الأزمة أمر بحلها علي الفور واوفد اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلي البداري وطما واستجاب الأهالي لنداء الرئيس وتم حل الأزمة. قام اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بزيارة استغرقت يومين لمنطقتي طما والبداري والتقي أهالي مجلس قروي العثمانية بالبداري لكي يحل مشكلة نزع 700 متر عبارة عن 5 بيوت وارض زراعية واكد اللواء كامل للاهالي انه جاء بتعليمات واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لانهاء المشكلة وتعويض الاهالي عن اراضيهم لصالح المشروع واعطي اللواء كامل التعليمات الفورية للمسئولين بسرعة صرف التعويضات خلال أيام بعد الرفع المساحي للأراضي واستجاب الأهالي إلي نداء الرئيس واعلنوا أمام اللواء كامل استجابتهم بتسليم البيوت والاراضي عن طيب خاطر ومن أجل ان يفتتح المشروع الذي سيخدمهم. توجهنا إلي موقع المشروع بمركز طما التي تقع شمال محافظة سوهاج علي بعد حوالي 50 كم وعلي حدود محافظة أسيوط من الناحية الغربية استقبلنا المهندس مجدي شنودة مدير المكتب الاستشاري الهندسي بالهيئة العامة للطرق والكباري والمشرف العام علي المشروع وقال ان مشروع كوبري طما البداري واحد من اكبر المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها الدولة حاليا وتقوم شركة النيل العامة للطرق والكباري بتنفيذ المشروع العملاق ومساره باجمالي اطوال تصل الي 20 كم مرورا بشريط السكة الحديد ونهر النيل ويربط الكوبري الطريق الصحراوي الغربي عند مركز الغنايم حتي الطريق الصحراوي الشرقي عند مركز البداري مرورا بمركز طما في المنتصف وتبلغ وصلة السكة الحديدحتي نهر النيل 13 كم أما وصلة الكوبري علي النيل حتي الطريق الصحراوي الغربي فتبلغ 7 كم تقريبا. وأشار المهندس مجدي شنودة استشاري المشروع الي انه صدر قرار بانشاء الكوبري عام 2008 وبدأت الدراسات الهندسية والتصميمات حتي بداية عام 2009 وبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع خلال عام 2009 وبدأت مشاكل نزع الملكية مع الأهالي بطما والبداري وهي مشاكل فردية بحتة وعقب ثورة يناير قام بعض الأهالي بالاعتراض علي تسليم أراضيهم للدولة وساهم الانفلات الأمني في استمرار اعتراض الأهالي وتوقف العمل في الجزء المتنازع عليه حتي هدأت الأوضاع وعادت الأمور إلي نصابها واستجاب الأهالي الي صوت العقل وارتضوا بالتعويضات التي قررتها مديرية المساحة وبلغت جملة الأراضي المنزوعة حوالي 200 فدان من الأراضي الزراعية ومنها أراضي املاك دولة وبلغت التكلفة الفعلية للمشروع حوالي 400 مليون جنيه في مرحلته الاولي وترتفع التكلفة إلي حوالي 700 مليون جنيه في مرحلتيه الثانية والثالثة وتبلغ وصلة نهر النيل حوالي كيلو و100 متر وتضم المرحلة الأولي إنشاء 4 انفاق شرقا و3 أنفاق غربا و3 أعمال صناعية وكباري كبيرة ويضم كوبري السكة الحديد مطلعين ومنزلين وتساهم الانفاق في منع التقاطعات علي الطرق الفرعية وتأمين مرور السيارات وكذلك تأمين الترع والمصارف ويبلغ ارتفاع الكوبري 13 مترا ويسمح الارتفاع بمرور السفن والبواخر النيلية والسياحية كما توجد بجسم الكوبري 3 فتحات ملاحية ويضم المحور 3 كباري و6 برابر سحارات وتم تأمين جسم الكوبري من اخطار السيول بحيث لا تصل اليه في كل الأحوال غربا وشرقا وللكوبري مدخلان ومخرجان ومنزلان ومطلعان بعرض 10 أمتار حارة واحدة اما جسم الكوبري بعرض 22 مترا في اتجاهين. وأضاف المهندس مجدي ان كوبري طما استخدم في انشائه عمل المخدات فوق سطح المياه وهو اسلوب حديث في انشاء الكباري العملاقة وبه 3 فتحات ملاحية بعرض 20 مترا وبلغ عدد المهندسين العاملين في المشروع 25 مهندسا ما بين مهندس مدني وميكانيكي وكهرباء اما العمال فعددهم يتجاوز ال 900 عامل وتقوم شركة اخري بالاعمال الترابية. وأكد المهندس مجدي ان تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة انهاء المشروع اعطتنا دفعة معنوية هائلة حتي ان الجميع عمالا ومهندسين يسابقون الزمن لتنفيذ تعليمات الرئيس وتسليم المشروع قبل شهر ابريل القادم وسوف يفتتح الكوبري للمواطنين للانتقال من طما إلي البداري في أقل من 5 دقائق وتنتهي معاناة أهالي سوهاجوأسيوط في التنقل عبر العبارات النهرية والمراكب الشراعية المتهالكة التي تفتقر إلي معايير الأمان.