فور إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تكليفاته لكل من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والتخطيط بإنشاء مركز للتكامل الثقافي والحضاري لتفعيل آليات التعارف بين الشعوب بهدف تحقيق مبدأ تكامل الحضارات، وإنشاء المركز المصري الأفريقي لرعاية الشباب من أبناء القارة السمراء أكد د0خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه سيتم فورا خلال الساعات القليلة القادمة تشكيل لجان نوعية مختلفة لدراسة هذه التكليفات وكيفية تنفيذها علي أرض الواقع والآليات التي سيتم تطبيقها في هذا المجال والخطط التنفيذية التي سيتم السير فيها لتحقيق الهدف من تنفيذ هذه التكليفات وسيتم كل هذا خلال فترة زمنية وجيزة ليتم رفع التوصيات التي ستنتهي إليها هذه اللجان إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة تفاصيلها معه وأخذ إشارة البدء منه لتنفيذ التكليفات بصورة جادة وجيدة حتي تحقق الهدف المرجو منها. واشار د. عبدالغفار أن تجربة الملتقي الدولي للشباب التي تمت هذا العام في شرم الشيخ حققت برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي جزءا من الهدف الذي نصبو إليه من ضرورة وجود آليات أخري مثل هذا المؤتمر لتفعيل آليات التعارف بين الشعوب وبعضها البعض، وذلك بهدف تحقيق مبدأ التكامل بين الحضارات، لأنه إذا فعلنا ذلك بين كثير من دول العالم سوف يكون الهدف لدي الجميع هو البحث عن كيفية التقارب وليس الصراع، وكيفية المشاركة في التنمية والتقدم والإزدهار بعيدا عن الصراع والحروب التي طالت كثيرا من الدول، وسيعمل هذا أيضا علي مواجهة موجات الإرهاب العاتية التي بدأت تطول مختلف دول العالم بدرجات متفاوتة. وأشار وزير التعليم العالي إلي أن إنشاء مركز مصري إفريقي لرعاية الشباب من أبناء القارة السمراء والتي جاءت ضمن تكليفات الرئيس لوزارة التعليم العالي وغيرها من الوزارات المعنية من الأهمية بمكان لأن هذا سيعيد دور مصر الريادي الفعال الذي كان قبل ذلك وبشكل أقوي والتي بدأت ملامحه تظهر بقوة منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد أمور البلاد وإهتمامه الخاص بالشأن الإفريقي الذي جاء بنتائج جيدة جدا في طبيعة علاقتنا بدول القارة، خاصة وأننا نحن في الأساس دولة إفريقية، وإمتدادنا الجغرافي إفريقي، وشريان الحياة الذي وهب الله به مصر وهو نهر النيل ينبع من بلاد إفريقية، وعمقنا الإستراتيجي إفريقي، ولهذا فإن الإهتمام بالشباب الإفريقي خاصة في مجال التعليم يهدف إلي التكامل الذي نسعي إليه ويربط بين مصر وبقية الدول الإفريقية بشكل قوي، كما أن كل من يتعلم في مصر من البلاد الإفريقية يعود إلي بلده ويكون خير سفير لنا في هذا البلد. وأوضح د. خالد عبد الغفار أنه من هذا المنطلق جاء التكليف الآخر لنا من الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية المنتدي العالمي للشباب في شرم الشيخ سواء كوزارة تعليم عالي وبحث علمي أو وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي لتوفير الدعم العلمي والمالي للنابغين من الدول العربية والإفريقية نظرا لطبيعة العلاقة بيننا وبين أشقائنا العرب وأشقائنا الأفارقة خاصة وأن مصر لديها قاعدة علمية وتعليمية ضخمة تستطيع من خلالها أن تقوم بهذا الدور خاصة للنابغين من هذه الدول لنخلق أجيالا متميزة من الباحثين المهتمين بالبحث العلمي والذي يعتبر قاطرة التنمية في أي بلد، وبالتالي سيكون عائد هذا الإهتمام سواء بالنسبة للشباب المصري في الداخل أو الشباب العربي والإفريقي المتميز والنابه كبيرا لكل هذه المجتمعات لأن هذا سيساعد علي خلق أجيال من العلماء تعمل من خلال البحث العلمي علي تعظيم الإستفادة من الإمكانات المادية المختلفة في كل دولة والإرتقاء بمستوي التنمية بها، ولهذا سنقوم خلال الساعات القليلة القادمة بتشكيل اللجان النوعية المختلفة التي ستدرس كل هذه التكليفات بعناية وتدرس كيفية تنفيذها بسرعة وبجودة عالية من خلال آليات تنفيذ مدروسة جيدا في مختلف هذه المجالات.