بدأ السينمائي يوسف شريف رزق الله تنفيذ خطة شاملة للنهوض بجهاز السينما بعد ان اصدر المهندس سيد حلمي رئيس مدينة الانتاج الاعلامي قرارا بتولي رزق الله رئاسة الجهاز الذي جاء بعد توليه مهمة تسيير أعمال الجهاز لفترتين الأولي عقب استقالة ممدوح الليثي والثانية عقب استقالة اشرف زكي.. وقد حظي رزق الله بثقة العاملين خلال ايام قلائل، كما حظي بدعم عدد كبير من السينمائيين لرئاسة هذا الجهاز المهم كان أولي مهام رزق الله داخل جهاز السينما هي مراجعة حقوق العمال والموظفين من اصحاب المرتبات الصغيرة والتي يقول عنها: هناك فئة من العاملين وقع عليها ظلم.. وقد بدأت اجراءات لتعديل نظام الاجور والحوافز.. وقد كان من الاسباب التي شجعتني علي قبول مهمة رئاسة الجهاز وجود حسن النجار نائب رئيس القطاع فهو رجل ذو خبرة كبيرة وأثق في قدرته علي مساندتي لتحقيق ما نطمح اليه للعاملين في الجهاز وللسينمائيين أيضا. وهل وضعت تصورا ما لاعادة الانتاج السينمائي؟ - الانتاج توقف منذ آخر فيلم انتجه جهاز السينما »واحد صفر« قبل ثلاث سنوات ولابد من دراسة الظروف المالية المتاحة لان الانتاج يعد جزءا اساسيا من دخل الجهاز فالفيلم الجيد لو امكن تسويقه بشكل مناسب سيحقق عائدا للجهاز. وما مصير مشروعات الافلام التي كان يجري الاعداد لتنفيذها؟ - مازال الوقت مبكرا لاتخاذ قرار بشأن انتاج الافلام.. وهناك ثلاثة افلام كان يعد ممدوح الليثي لانتاجها وهي »الضربة الجوية« وكان يتطلب ميزانية كبيرة ولم يعد موضوعه مناسبا في الوقت الحالي وبالتالي تم استبعاده من خطة الانتاج وفيلم »المسطول والقنبلة« للمخرج محمد خان و»يوم للستات« اخراج كاملة ابوذكري، لكن البت في الفيلمين الاخيرين لن يتم الآن.. فالانتاج ليس الهدف الأول رغم اهميته لجهاز السينما، لكن نسعي خلال الايام المقبلة لتنشيط حركة البلاتوهات ودور العرض التابعة لنا من خلال اختيار الافلام الاكثر جماهيرية القادرة علي جذب الناس واتصور انه مع تقليل حظر التجوال سيعود الجمهور تدريجيا إلي دور العرض. هل سيجري تخفيض علي تأجير استديوهات السينما التابعة للجهاز؟ - طلبت من سيد حلمي رئيس مدينة الانتاج الاعلامي ان يسري قرار تخفيض استديوهات المدينة علي استديوهات السينما وقد وافق علي ذلك حيث يخضع تأجير الاستديوهات لتخفيض قدره 52٪ تشجيعا لعودة الانتاج السينمائي. باعتبارك مسئولا ايضا عن تسويق استديوهات المدينة.. ما مصير الفيلم الفرنسي الذي كان سيصور بها؟ - كان الفيلم الفرنسي »يوفنتوس في كينجا«د سيجري تصويره في فبراير الماضي وتأجل بالطبع بسبب احداث ثورة 52 يناير ثم تأجل لشهر مارس وعادوا وطلبوا تأجيله ولم يتحدد موعد جديد لبدء تصويره وسوف يتم تصويره داخل استديوهات المدينة ويشارك في بطولته عمرو واكد وقد ارسلوا لنا نسخة السيناريو الذي تدور احداثه في قرية جزائرية من خلال مباراة كرة قدم بين فريقين من الصبية ويؤدي عمرو واكد من خلاله شخصية عالم آثار مصري. وبعيدا عن جهاز السينما اسأل رزق الله عن رأيه في الاتجاه لتأجيل الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي بصفته المدير الفني للمهرجان ؟ - قال: إن الظروف العامة في بلادنا ليست مواتية لاقامة المهرجان.. ففي الفترة المقبلة ستكون هناك انتخابات برلمانية ورئاسية.. والحالة الامنية لم تستقر تماما والاقبال علي دور العرض ضعيف بسبب ذلك فهناك انخفاض رهيب في الايرادات.. وهذه الاوضاع قد تدفع شركات التأمين لعدم قبول التأمين علي الافلام او رفع قيمة التأمين بصورة مبالغ فيها، كما اننا لا نضمن مدي ترحيب ضيوف المهرجان من صناع الافلام او اعضاء لجنة التحكيم من المجيء لمصر في هذا التوقيت، فقد يخاف البعض وقد يتحمس البعض الآخر لرؤية مصر بعد الثورة وزيارة ميدان التحرير. لكن لايزال امامنا شهور علي انعقاد المهرجان والظروف ستتغير حتما! - اذا كان هناك قرار سيتخذ فلابد ان يتخذ الآن فلو أننا اعلنا عن عقد المهرجان ثم جئنا بعد شهرين واعتذرنا عنه سيصبح امرا لا يليق.. ثم اننا نبدأ الاعداد للدورة المقبلة مع انطلاق مهرجان »كان« حيث نحمل افيش المهرجان لعرضه ونتفق مع المنتجين ولو تقرر تأجيله سيكون مهرجان »كان« فرصة طيبة لاعلان ذلك. وهل توجد مخاوف علي المهرجان اذا تم تأجيل دورته الحالية؟ - لا توجد أي مخاوف علي المهرجان نفسه لان التأجيل يتم لظروف قهرية وبمعرفة الاتحاد الدولي للمنتجين الذي يتفهم بالتأكيد الوضع الراهن والاسباب التي قادت اليه.