سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمشاركة رموز الفكر في البلدين:«أخبار اليوم» و »الإمارات للدراسات« يحاربان التكفير بسلاح العقل ياسر رزق: الحل الأمني وحده لا يكفي.. والأحزاب الدينية رأس حربة لجماعة الإخوان
عقد مركز أخبار اليوم للسياسات العامة ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ندوة مشتركة تحت عنوان »رؤية استراتيجية لمواجهة الفكر المتطرف في المجتمعات العربية» بهدف التبادل الثري للرؤي والأفكار من أجل بلورة الرؤية المشتركة لمواجهة الفكر المتطرف في المجتمعات العربية، وبدأت الندوة بكلمة للكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم تلتها كلمة للدكتور جمال سند السويدي رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ثم بدأت فعاليات الندوة التي أدارها د.طه عبد العليم مدير منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة وحاضر فيها كل من د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ود.جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، وعقب عليها جمع غفير من رموز الفكر والأدب والصحافة، كما شهدت الندوة توقيع بروتوكول تعاون بين دار أخبار اليوم ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية..السطور القادمة تحوي تفاصيل هذه الحلقة النقاشية التي قدمت رؤي وأفكارا وطرق بلورتها لتكون دستورا في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف في مجتمعاتنا العربية.. قال الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم في كلمته إن الغرض الذي أقيمت من أجله هذه الندوة هو مناقشة كيفية وضع رؤية استراتيجية لمواجهة الفكر المتطرف، خاصة في ظل وجود آفة الإرهاب التي تتغذي عليه وتنمو بمخصبات الجهل والغلو والإقصاء والتفكيك، فتبرر القتل والتخريب، وتنشر الدمار وتبيح سفك الدماء. وطالب »رزق» بكتابة أوراق عمل محددة ومفصلة، لما طرحه ضيوف الندوة من أفكار وطباعتها وتوزيعها بالتبادل بين مركز أخبار اليوم للسياسات العامة ومراكز بحثية أخري لتعظيم الاستفادة منها. وحذر من خطورة وجود أحزاب دينية وأكد أنها قد تستولي علي السلطة في مصر بمرور الوقت، وهي تعيد إنتاج الفكر المتطرف، واعتبر رزق أن وجودها يمثل رأس حربة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن كل التنظيمات المتطرفة خرجت من رحم هذه الجماعة، مطالبا الحضور بمناقشة الأمر وجعله أحد أعمدة استراتيجية مواجهة الإرهاب، بالإضافة لما تم طرحه من حلول أخري. وأوضح »رزق» أنه إذا أردنا التصدي بفاعلية لخطر الإرهاب لا يكفي التسلح العسكري والأمني، بل علينا أن نبادر بتجفيف منابع الإرهاب، وفق رؤية متكاملة تقوم علي مواجهة الفكر المتطرف بعملية منسقة شاملة، تتضافر فيها التوعية الفكرية والثقافية بالإصلاح الاجتماعي، ويكون ذلك بتحسين مستوي المعيشة، مع السعي لحل الأزمات في منطقتنا العربية، وعلي رأسها القضية الفلسطينية، التي توظفها الجماعات الإرهابية وميليشيات القتل والتخريب. وأشار »رزق» إلي أنه من أهم أهداف هذه الندوة المناقشات المثمرة والتبادل الثري للرؤي والأفكار، من أجل بلورة الرؤية المشتركة لمواجهة الفكر المتطرف، في المجتمعات العربية والتطلع إلي مزيد من التعاون بين منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في ظل علاقة وطيدة تربط المؤسستين، وأواصر أخوة بوحدة مصير بين البلدين والشعبين الشقيقين. »لاتستسلم».. كتاب يرصد ملحمة نجاح وانتصار علي السرطان أقيم علي هامش الندوة حفل توقيع كتاب »لاتستسلم» للكاتب والباحث الإماراتي د. جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي استطاع به أن يفتح بابا جديدا للإرادة والانتصار علي اليأس، بعد إصابته بمرض السرطان وتأكيد طبيبه المعالج علي أنه سيموت خلال أسبوعين. ووصف الكاتب الرسالة التي يريد توصيلها من الكتاب بقوله »كان هدفي الأول من هذه السيرة هو أن أقول بشكل عملي لكل مرضي السرطان ولذويهم وللمجتمع إن مريضا سابقًا بالسرطان هو من يكتب ويؤلف ويتكلم وينجز ويتعامل كل يوم مع واجبات الحياة ومهام معقدة، ويدير مؤسسة كبيرة بكل ما يعنيه ذلك من إرهاق بدني وعقلي، كانت هذه خلاصة »لا تستسلم». ويعد الكتاب تجربة إنسانية متفردة، من يطالعها يقرأها بقلبه، وهو سيرة أكاديمية ومهنية وإنسانية، يتحدث المؤلف في كتابه عن رحلة عمره بكل ما فيها من ذكريات وتجارب ودروس، كما يطل علي الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي، منذ نهاية الخمسينيات حتي وقتنا الحالي. وفي تدفق بالغ الحساسية والصدق نعيش معه مراحل حياته الثرية، منذ أن كان طفلا تتفتح عيناه علي الحياة فيستكشف العالم ويتأمل خصوصيته، وكذلك يلقي الضوء علي مرحلة صباه وهو يتلمس طريق العلم والمعرفة، ويرصد مرحلة كونه طالبا جامعيا يخوض معارك فكرية صعبة في مواجهة التشدد والتجارة بالدين، ويؤرخ أيضا لمرحله عمله دبلوماسيا يشهد المراحل الأولي لبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. ويسجل فترة أيام ابتعاثه إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية يطالع صعوبات شتي ليتسلح بتأهيل مناسب للمهمة التي نذر نفسه لها فيما بعد وهي ترسيخ العلم ونشر ثقافة البحث العلمي في بنية المجتمع واستشراف المستقبل والاستعداد له ونبذ الأوهام الفكرية والسياسية والتصدي لتيارات الظلام التي تقود الشعوب العربية إلي السراب المهلك. د. محمد مختار جمعة:الدين جزء من الحل ومطلوب تفكيك الأفكار قبل حل الجماعات قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الدين جزء من الحل في مواجهة التطرف ولا يمكن أن يكون جزءا من المشكلة وأن هناك خلطًا في الفهم حدث عند البعض بأن مواجهة الإرهاب الفكري تقتضي مواجهة التدين وهي بلا شك نظرية خاطئة. وأوضح جمعة أن علاج التطرف يكون بترسيخ التدين الصحيح، لأن جميع الأديان تُجمع علي حرمة الفساد والقتل، وأشار إلي أن الخلل يكمن في محاولة التيارات المتطرفة توظيف الدين لصالح أيدلوجيتها وهي جماعات تبني نظريتها علي أن الحكومات في الدول العربية أو الإسلامية تحارب الدين وأنها مجتمعات جاهلية وتستحل دمها بعد تكفيرها.. وأشار »جمعة» إلي أن الجماعات المتطرفة من صنع الأعداء وهي تعمل علي تشويه الدين والدولة لتحقيق أهداف من يحركوها.. وأكد علي أن المواجهة الحقيقية تتطلب تفكيك الأفكار قبل تفكيك الجماعات، وخير دليل علي ذلك ظهور جماعة الإخوان المسلمين مرة أخري في السنوات الأخيرة بعد أن ظن الجميع أنها انتهت بعد تفكيك تنظيماتها، ويرجع ذلك لتوارث أفكارها وانتقالها من جيل إلي آخر، رغم تفكيكها تنظيميا، مما يؤكد أن تفكيك الفكر أهم بكثير من تفكيك الجماعة المتطرفة هيكليا.. وشدد جمعة علي أن أخطر فكر يهدد الدول هو وجود الكيانات الموازية وعلي سبيل المثال جماعة الإخوان المسلمين بدأت بكيان دعوي موازي للمؤسسات الدينية الرسمية وعمدت علي تشويهها، وانتقلت الي كيانات مسلحة موازية للجيش والشرطة لتكون حربه للجماعة في وجه الدولة. د.جابر عصفور:منظومة ثقافية شاملة لمواجهة طيور الظلام أي استراتيجية للقضاء علي الإرهاب لابد أن تبدأ من مفهوم شامل للتنمية، بهذه الكلمات بدأ د.جابر عصفور وزير الثقافة السابق حديثه في الندوة، معترفا بأننا لم نصل بعد إلي طريق التنمية الشاملة، وهي أشبه بالطائر ذي الجناحين، جناح يحمل بين طياته القوة الناعمة مثل الآداب والفنون والجناح الآخر يحمل القوة الصلبة الممثلة في قوة المكانة الاقتصادية والعسكرية ومتانة مؤسسات الدولة.. ونوه عصفور إلي أنه حاول إيجاد منظومة ثقافية شاملة لمواجهة الإرهاب، وكانت تقوم علي إقامة تعاون وثيق بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث يشترط إيجاد تعاون فيما بينهم لأنه لن تستطيع جهة واحدة مواجهة الفكر المتطرف وحدها دون الاستعانة بالآخرين، واقترح تشكيل مجموعة وزارية لمواجهة الفكر المتطرف من وزارات التعليم والتعليم العالي والثقافة والإعلام والتنمية المحلية والأوقاف، علي أن تكون في كل وزارة مجموعة تثقيفية وزارية يشرف عليها الوزير وتكون تحت مظلة رئيس الوزراء وتحت رعاية رئيس الجمهورية. واشار إلي انه اقترح أن تلعب وزارة الثقافة دور الوسيط أو حلقة الوصل بين هذه المجموعات التثقيفية الوزارية وبين مؤسسات المجتمع المدني، علي أن تكون مهمتهم نشر ثقافة العقلانية والحرية ونشر قيم حب الوطن والإيمان بالنزعة الإنسانية والإيمان بالتطور الخلاق نحو مستقبل أفضل خال من التعصب والتشدد.. كما شدد عصفور علي ضرورة عودة دعم الدولة للفنون والآداب من خلال مؤسسة السينما وتقديم الدعم المباشر وغير المباشر حتي تقوم بتثقيف الناس ومقاومة خطابات الإرهاب التي باتت تنتشر في المجتمع حتي الآن، والعودة إلي فكرة أن الدين لله والوطن للجميع وهي شعار ثورة سنة 1919. خالد عكاشة:التنظيمات الإرهابية تطور أداءها وعلينا مواكبتها قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمني إن التنظيمات الإرهابية سيكون لها تواجد خلال الفترة القادمة، مشيرا إلي أنها تطورت في عملها التنظيمي وأصبحت أكثر خطورة، بتنوع أساليب القتل والتخريب.. وهو الأمر الذي يستوجب من جميع المؤسسات والباحثين المعنيين بمكافحة الإرهاب والتطرف أن يواكبوا هذه التطور النوعي في فكر هذه الجماعات الإرهابية واعتبر أن أي رؤية لا تأخذ الأمر بعين الاعتبار فهي تغريد خارج السرب، وضياع للوقت وخوض لمعركة خارج ساحتها، مشيرا إلي أن هناك جمودا في أداء بعض المؤسسات المعنية بهذه المهمة. وتفاءل »عكاشة» بالشراكة بين منتدي أخبار اليوم للسياسات العامة ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية قائلا: أود أن أشير إلي أن هذه الشراكة تعتبر خطوة إيجابية وجديرة بالتحية والتقدير لكل من عمل عليها، وأتمني أن تقتحم هذه الشراكة مناقشة الآفاق والأساليب الجديدة المتطورة للجماعات الإرهابية وأن تكون نموذجا يحتذي به حتي تتكامل الرؤي وتتوحد تجاه عدو يجب أن يواجه بكافة الطرق حتي تأمن الأوطان العربية وغيرها مخاطره. د.محمد مجاهد الزيات:داعش مات تنظيمياً لكن أفكاره تحيا بيننا هل انتهي تنظيم داعش بهزيمته في العراق والشام، كان هذا السؤال هو محور حديث اللواء د.محمد مجاهد الزيات عضو مركز أخبار اليوم للسياسات العامة والرئيس السابق لمركز دراسات الشرق الأوسط، فقال إن تنظيم داعش قد يكون انتهي لفترة ما تنظيميا بهزيمته الأخيرة في العراق وسوريا، إلا أن فكر داعش مازال حيا ومازال يلقي الدعم المالي واللوجيستي، بدليل أن الإحصائيات كانت تقول إن أعدادهم في العراق والشام فاقت مئات الألوف، لكن ما تبقي منهم اليوم هناك هم بضع مئات، حيث نزح سوادهم الأعظم إلي دول أخري مثل ليبيا، والتي باتت تمثل الخطر الأكبر كمفرخة لإرهاب داعش في المنطقة.. وأضاف الزيات أن ذلك يؤكد أن داعش قد تكون انتهت تنظيميا ولكن فرها مازال حيا، وهو ما يفسر احتمالية ارتدائها ثوبا جديدا لتعود وتطل من جديد علي المجتمعات العربية، وهو ما يقتضي منا إيجاد آلية لمواجهة فكر داعش وليس التنظيم وحده لأن التنظيم بمظلته الفكرية ما زال حيا يعيث في الأرض فسادا. وحذر عضو مركز أخبار اليوم للسياسات العامة من خطورة الأوروبيين العائدين من داعش، وهو الخطر الذي فطنت إليه دول أوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، حيث منعت كل من يحمل جنسياتهم والتحقوا بداعش من العودة إلي بلدانهم خوفا من خطر العائدين من داعش، وهو ما جعل هذه الدول في المساعدة علي نزوح هؤلاء الدواعش إلي دول أخري مثل ليبيا وتشاد ووسط أفريقيا، وبذلك تحاول الدول الأوروبية إبعاد خطرهم عنها وإلصاقه ببلدان أخري.. ونوه الزيات إلي أن الكتب والمراجع التي يقرأها الداعشيون لم نقرأها للرد عليها، فنتحدث عن تجديد الخطاب الديني الموجه لنا ولا نتحدث مطلقا عن تجديد الخطاب الديني الموجه لهم، ونتركهم يتلقون الدعم المالي من مصادر شتي. رئيس مركز الإمارات للدراسات:ضرورة وضع استراتيجية موحدة لاقتلاع جذور أفكار الجماعات الإرهابية عبر د.جمال سند السويدي رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاسترتيجية عن سعادته لما أتاحته هذه الندوة من فرص لطرح وتبادل الأفكار والرؤي في مواجهة الإرهاب خاصة أن مصر والإمارات عانوا من وجود جماعات وكيانات إرهابية حاولت زعزعة أمن البلدين، وجاءت هذه الندوة لتجمع قادة الفكر والثقافة في الوطن العربي ليقدموا طرحهم من أجل مواجهة الفكر المتطرف في دولنا العربية ومناقشة كل ما يعزز التعاون بين القاهرة وأبو ظبي لمواجهة التحديات نحو مستقبل أفضل. ونوه إلي أن مركز الإمارات أنشئ في 14 مارس عام 1994 بموجب قرار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة واستطاع المركز أن يلعب دورا مهما في خدمة القضايا المجتمعية في المنطقة والمساندة في اتخاذ القرارات وتسليط الضوء علي كافة القضايا السياسية والإقليمية مع حرصه علي تبادل الرؤي في كافة القضايا المشتركة بين العرب، وبالتالي التواصل مع نظرائه في الخارج والداخل للخروج برؤية استراتيجية لمواجهة الفكر الإرهابي واقتلاع جذوره لحماية بلداننا من أفكار الجماعات الإرهابية. وأشار السويدي إلي أن أحداث ما يعرف بالربيع العربي شهدت أحداثا سلبية ودمارا ونزوح للبعض الآخر وهو ما أدي إلي انتشار الجماعات الإرهابية وظواهر التطرف الديني والفكري والتمسح باسم الدين واتخاذه حجة للقتل والتخريب، وهو ما يحتم علينا سرعة العمل علي ترسيخ قيم الحوار والوسطية في التفكير وإحكام العقل باعتبارهم الطريق الصحيح لنبذ العنف. د. طه عبدالعليم:»الإخوان المسلمين» منبع كل دعاوي »الإرهاب» في الوطن العربي مواجهة الفكر المتطرف تحول إلي صراع وجود للبشرية..صراع نكون أو لا نكون.. بهذا التعبير استهل د.طه عبدالعليم مدير مركز أخبار اليوم للسياسات العامة كلمته في الندوة.. حيث رأي في جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها الأخري تهديدا خطيرا يواجه الدولة المصرية لأن كل دعاوي التكفير والتفجير كانت هي منبعها، داعية إلي نبذ روح الوطنية في سبيل قيام ما يسمونها بالخلافة المزعومة وبالتالي لا يعترفون بوجود الوطن بداعي أن كل بلاد المسلمين أوطان جاهلين بأن هذه الأمة نشأت منذ ما يزيد علي 5 آلاف سنة. وأكد عبدالعليم أن كلا الشعبين المصري والإماراتي في حرب ضد جماعة الإخوان المسلمين وأعوانها وبالتالي فعليهم أن يقفوا جنبا إلي جنب في معركتهم المشتركة ضد قوي الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن مسلمي مصر اليوم هم نفسهم كانوا أقباطها عندما فتح عمرو بن العاص مصر وتحولوا إلي الإسلام وبالتالي نستطيع أن نسلخ أحد عنصري الأمة من هذا الجسد الواحد. وطالب مدير مركز أخبار اليوم للسياسات العامة الأمة المصرية بمسلميها ومسيحييها ألا تكتفي بمحاربة الجيش والشرطة للإرهاب، وأن تستوعب حتمية اقتلاع جذور الإرهاب ومواجهته- من قبل الدولة والمجتمع- مواجهة شاملة سواء أمنية وسياسية وفكرية وتشريعية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وفي المواجهة الأمنية للإرهاب، ينبغي إدراك أنها حرب مريرة وممتدة؛ تغذيها في مصر وجوارها العربي حاضنة مجتمعية وفكرية بل ورسمية للفكر السلفي التكفيري، وتدعمها قوي دولية وإقليمية تستهدف إعادة تمكين تنظيم الإخوان الأم للفكر الفاشي والإرهابي لإسقاط الدولة المصرية. وأكد أنه ينبغي علي الأمة المصرية استيعاب أنها تخوض حرباً مصيرية، وأن تقليل تكلفة وزمن الانتصار يتطلب عدم فقدان الاتجاه في تعيين العدو الذي ينبغي أن تُطلق عليه النيران، بإعادة بناء تحالف ثورة 30 يونيو بما جسده من وحدة وطنية فريدة.