في تجربة جديدة من نوعها قام مجموعة من شباب المثقفين باطلاق مبادرة ثقافية علي صفحة الفيس بوك تدعو الي اقامة مهرجان لسور الازبكية للكتب تحت شعار " المعرفة هي تحرير العقول " بعد تأجيل معرض الكتاب واصابة بعض اصحاب مكتبات سور الازبكية بأضرار مادية، قام هؤلاء الشباب المتطوعون بهذه المبادرة بالرسم علي جدران حوائط السور كنوع من خلق جو من البهجة ولفت الانظار لترويج الكتب واجتذاب أكبر عدد من عشاق سور الازبكية العتيق. المهرجان شارك فيه حوالي خمس وثمانين مكتبة وكشكا لبيع الكتب القديمة والجديدة. سور الازبكية يظل هو السوق الحقيقي للكتب رغم وجود المعارض الدولية والمحلية ودوره الفعال في توفير الكتاب النادر، والزهيد الثمن في كل الاوقات حيث يمكن لأي راغب في الحصول علي مرجع اوكتاب متخصص في علم معين ان يجده علي ارفف مكتبات السور الذي يتميز أصحابها بالثقافة الواسعة ومعرفة عناوين كل الكتب واسماء المراجع مهما كان تاريخ اصدارها، وما أن تبدأ خطواتك بالسير بين اروقة سور الكتب حتي تشم رائحة الورق العتيق والتاريخ تراه يطل عليك من فوق الارفف ليؤكد لك مكانة هذا السور الذي شهد زوارا من كبار الادباء والمثقفين والساسة ورؤساء الدول واذا كان بعض أصحاب المكتبات تطالب بضم السور الي وزارة الثقافة بدلاً من محافظة القاهرة فهو مطلب مشروع لتاريخ وقيمة هذا المكان بكل ما يحمله من أهمية في حياة المثقفين وطلاب العلم والمعرفة. واذاكان ايضا شباب الفيس بوك هم أصحاب مبادرة مهرجان سور الازبكية فانهم بالتأكيد قادرون علي مساندة أصحاب هذه المكتبات بالصمود في وجه ركود بيع الكتب لان المعرفة بالفعل هي الطريق الصحيح لتحرير العقول. عاشت مصر حرة بفكر شبابها القادر علي التواصل والتغيير .