«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية مصرية إنجليزية لمواجهة تحديات التعليم الجامعي
تقودها الجامعة البريطانية في مصر
نشر في أخبار اليوم يوم 13 - 10 - 2017

شراكة مع جامعة »‬لندن ثاوث بانك» لمنح شهادة مزدوجة لطلاب البريطانية
6 آلاف طالب مصري بالبريطانية سجلوا بالجامعة الإنجليزية وسيكمل بعضهم الدراسة بها
لأن حجم الشراكة بين الجامعات المصرية الحكومية والخاصة مع الجامعات البريطانية أصبح في المرتبة الأولي في مصر الآن مقارنة ببقية جامعات الدول الأخري الأجنبية وتربعت علي قمة هذه الشراكات.
ولأن الجامعة البريطانية في مصر كانت السباقة في هذا المجال بعمل شراكة مع أكثر الجامعات البريطانية التي تفوقت علي كل جامعات بريطانيا في نسبة توظيف خريجيها وهي جامعة »‬لندن ثاوث بانك».
ولأن حجم الشراكات بين الجامعات الأجنبية وخاصة البريطانية منها وبين الجامعات المصرية خلال الفترة القادمة كما سيتم إنشاء عدة فروع لهذه الجامعات الأجنبية في العاصمة الإدارية الجديدة قد تزيد عن 6 فروع.
وبمناسبة إحتفال جامعة لندن ثاوث بانك بمرور 125 سنة علي إنشائها حيث أنشئت عام 1892 قررت الجامعة البريطانية في مصر أن تنظم مؤتمرا يحضره خبراء التعليم في كلا الجامعتين في لندن لبحث التحديات الخاصة بالتعليم العالي والجامعي عامة وفي مصر خاصة، وكيف تشارك الجامعات البريطانية في مواجهة هذه التحديات مع الجامعات المصرية من أجل الوصول إلي أفضل الخطط والنتائج في هذا المجال.
وكما ظهر من أعمال المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 9من كبار خبراء التعليم الجامعي من الجانبين المصري والبريطاني أن الجامعة البريطانية في مصر كانت قد وضعت خطة ورؤي بناء علي طلب مؤسسها ورئيس مجلس أمنائها محمد فريد خميس تتناول كيفية الإستفادة من وجود بعض أعضاء مجلس الأمناء بها في مصر من الجانب البريطاني، لذا قامت بتكليف اللورد د.تشارلز كلارك وزير الدولة البريطاني الأسبق وعضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية في القاهرة بوضع تصور للتحديات الخاصة بالتعليم العالي عامة وكيفية مشاركة الجامعات البريطانية في مواجهة هذه التحديات مع الجامعات المصرية.
التوظيف هو أولي التحديات
وكان أول تحد أشار إليه د.تشارلز في هذا المجال هو قضية التوظيف لخريجي الجامعات، وأن هذا الخريج عندما يتخرج يجد بالمجتمع وظيفة له تتفق ومادرسه بالجامعة مثلما هو حادث في جامعة »‬لندن ثاوث» بانك التي وقعت شراكة مع الجامعة البريطانية في القاهرة، وأشار إلي أن هذه الجامعة قد حصلت بالفعل علي جائزة أكثر الجامعات في بريطانيا التي يحصل خريجوها علي وظائف في المجتمع، وبالتالي وضعت الجامعة البريطانية في مصر مع جامعة »‬لندن ثاوث بانك» كما يقول د.أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر برنامج عمل لمراجعة كافة المقررات بها إيمانا منها بأن هدف الجامعة البريطانية في مصر هو تنمية الإبتكار لدي طلابها وتشجيعهم بشكل جيد، وأضاف أنه قد تم التعاون بالفعل بين الجامعة البريطانية في مصر ‪(BUE)‬ وجامعة لندن ساوث بانك ‪(LSBU)‬ في سبيل تحقيق هذا الهدف في العصر الحالي للعولمة والتقدم التكنولوجي، وقال أن الجامعة البريطانية في مصر تهدف إلي إعداد خريج جاهز للعمل و أو العمل الحر؛ أي رجل أعمال لا يعتمد ذلك فقط علي المعرفة أو المهارات بل يعتمد علي وجود فكرة واحدة أساسية مبتكرة إلي جانب الدوافع الجوهرية لتحقيقها، وقد بدأت الجامعات والكليات بتقديم دورات وبرامج تُركز علي ريادة الأعمال والابتكار، لتوجيه الطلاب في هذا الطريق ودعمهم في السعي لتحقيق تطلعاتهم، وهذه الدورات تعلم الطلاب التفكير بشكل مبتكر، ومنحهم المزيد من الثقة في قدراتهم، وإمدادهم بالمهارات اللازمة للنجاح، وأكد أن الجامعة البريطانية في مصر رائدة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأصبحت تقدم برامج ريادة الأعمال، فضلا عن مناهج ريادة الأعمال ومكوناتها في مختلف الإدارات والكليات حيث تُركز مُجَمعات العلوم والتكنولوجيا، التي هي حالياً في مرحلتها الأولي من التطوير بالجامعة لتكون راعية للإبتكارات وريادة الأعمال.
طرق التعليم
وكان التحدي الثاني الذي أشار إليه د.تشارلز في تقريره هو طرق التعليم، وأشار إلي أن الهدف الإستراتيجي للجامعة البريطانية في مصر في التعليم والتدريس هو »‬تقديم تجربة تعليمية ذات جودة عالية علي الطريقة البريطانية والتي تجذب الطلاب ذوي الإمكانات المتميزة وتزويدهم بالقدرة علي الإلتحاق بالتعليم العالي والبحث، والمهارات القابلة للنقل والمعرفة المطلوبة من قبل أرباب العمل أو مبتكري مشاريع جديدة, وهنا أشار د.أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية بالقاهرة أن الجامعة في مصر تطبيقا لذلك أصبحت تعتمد أساليب متعددة للتعليم لتحقيق أهدافها، خاصة وأن بيئة التعليم في الجامعة البريطانية في مصر تُدعم التعلم وجها لوجه من خلال هيئة التدريس الأكاديمي ومساعدي التدريس في قاعات المحاضرات والمختبرات والدروس وساعات العمل الموسعة ومكاتب المساعدة فضلا عن التعليم الإلكتروني المباشر من خلال منصة إلكترونية متقدمة تسمح للطلاب بالتعليم الإلكتروني، والوصول إلي مناهج المعلومات، ومذكرات المحاضرات، والروابط التعليمية والموارد السمعية والبصرية، ويتم تطبيق هذه الأساليب في جميع مناهج الجامعة البريطانية في مصر، كما أنها تتطلب تطوير أساليب جديدة في التدريس، ويتم تقديم دعم واسع النطاق لتنفيذ هذه الاستراتيجية، والأهداف وأساليب التعلم، كما تتم إدارة منصة التعليم الإلكتروني مفتوحة المصدر من قِبَل فريق مؤهل لدعم المناهج والمحتوي والمدربين بالإضافة إلي وجود بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات وشبكة جامعية عالية السرعة تشمل الحرم الجامعي كله، وتسمح باستمرار توافر المواد التعليمية والأنظمة في الحرم الجامعي وخارج الحرم الجامعي، وقد أنشئ بالجامعة في القاهرة مركز لتكنولوجيات التعلم لتطوير البرمجيات التي تتاح للطلاب عن بعد لإجراء التجارب وتوفير محتوي تعلمي تفاعلي، كما توفر الجامعة البريطانية في مصر مكتبة فنية جديدة ذات مساحة تعليمية ديناميكية جنبا إلي جنب مع المكتبات الإلكترونية المتعددة وقواعد البيانات العلمية. يتحقق توفير تحليلات التعلم من خلال نظام سجلات الطلاب في الجامعة البريطانية في مصر محددة بدعم من فريق تطوير البرمجيات.
التعاون الدولي والمنافسة
أما التحدي الثالث فهو التعاون الدولي والمنافسة والجودة ، وهنا أشار د.أحمد حمد أن الجامعة البريطانية في مصر ‪(BUE)‬ تلبي بالفعل مع شريكتها جامعة »‬ لندن ساوث بانك (LSBU)‬ متطلبات كل من المملكة المتحدة والأطر التنظيمية المصرية، وقد أخذت زمام المبادرة لضمان تأسيس التفاهم بين البلدين، وأكد أنه من الأمور الحاسمة لتحقيق ذلك هو المزيد من تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والتعاون في مجالات التعليم والتعلم والذي تسعي إلي تحقيقه كلا الجامعتين، فضلا عن البحوث والخدمات المجتمعية حيث نشطت الجامعة البريطانية في مصر في هذا المجال خاصة في المرحلة الثانية من تطورها حيث يوجد تركيز استراتيجي علي التدويل وقد كانت هناك أنشطة لتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في أوروبا والولايات المتحدة، علي سبيل المثال جامعة الاقتصاد، كاتوفيتشي، بولندا. جامعة كارولينا الجنوبية، وهذا هو أيضا أحد الأسباب وراء استمرار التعليم العالي في المملكة المتحدة في جذب الطلاب الدوليين اليوم، بأعداد تتجاوز كثيرا نسبة سكان المملكة المتحدة إلي نسبة الطلاب.
تدخل السفير
وقد أشار السفير المصري في لندن ناصر كامل وأثناء حضوره المؤتمر أن هناك فروعا لجامعات إنجليزية ستبدأ في مصر وبالتحديد في العاصمة الإدارية، وهذا يتطلب أن يكون الخريج عندنا يتمتع بملامح المنافسة عالميا، وهذا هدف أساسي أن نعد الطلاب لأن يكون الطالب منهم مهيأ لأن ينافس في أي مكان، وفي أي دولة، وأعتقد أننا بدأنا خطوة في هذا المجال بأن يأتي بعض من طلابنا في مصر و يأخذوا كورسات في إنجلترا في جامعة لندن ثاوث بانك لمدة فصل دراسي أو لمدة عام دراسي كامل لكي يدرسوا بالجامعة وكأنه يدرس في الجامعة البريطانية في القاهرة، لأن الشهادة في جميع الأحوال ستكون مزدوجة وصادرة من الجامعتين. وتناول السفير العلاقات المصرية البريطانية والإتجاه الجديد في الإستعانة بفروع لجامعات بريطانية أن تتواجد في مصر، وأشاد بالجامعة البريطانية في القاهرة التي زارها بنفسه، ويري أنها نموذجا يحتذي به في الجامعات المصرية، وأكد أن وجود فروع لجامعات أجنبية في مصر سيجعل مصر قبلة التعليم العالي للدول العربية والإفريقية أيضا.
البحث العلمي التطبيقي
أما التحدي الرابع الذي أعده د.شارلز بإسم الجامعة البريطانية في القاهرة هو الأبحاث العلمية وضرورة أن نهتم بالدراسات العليا والأبحاث التطبيقية، وألا نركز في إتجاه واحد في أبحاثنا بل نجعلها في إتجاهات كثيرة وأبحاث مشتركة في أكثر من مجال، فالطبيب لايعمل أبحاثه وحده في الطب فقط بل قد يشترك مع خريج الحاسبات أو خريج الصيدلة لعمل أبحاث مشتركة، وهذا يحتاج إلي نوع من أنواع التشابك والإشتراك في أكثر من تخصص من أجل هدف واحد، وهنا أكد د.أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في القاهرة أننا في مصر نحتاج لأبحاث تطبيقية وليست أبحاث نظرية ، ولابد لهذه الأبحاث أن تتفق وواقعنا، ونحن عندما أنشأنا مركز توظيف التكنولوجيا والذي يتم أخذ أفكار الطلبة وكأنها مشروع تخرج قابل للتنفيذ ونسوقه له لأن هذا سيأتي بمردود إقتصادي أيضا علي الطالب وعلي الجامعة وعلي من سيستفيد من تنفيذ المشروع، وبذلك نخلق فرص عمل للطلاب بعد التخرج، ونشجعهم علي أن يكونوا شركات خاص بهم، وعندما نماذج كثيرة من الخريجين حدث لها ذلك بالفعل، بل وبدأوا يوظفون زملاء لهم في هذه المشروعات التي كونوها.. وأضاف أن التحدي الذي تواجهه الجامعة في مصر في السنوات القادمة هو الحفاظ علي حداثتها البحثية والحفاظ علي إسهامها في تنمية مصر، ويأتي ذلك وسط تغيير كبير في خريطة التعليم العالي في مصر، حيث يتم إضافة المزيد من الجامعات الخاصة، ولهذا لابد أن تعمل الجامعات الحكومية الأكثر رسوخا بِجِد لوضع نفسها علي المستوي الدولي، خاصة وأن الشراكة مع الجامعات العالمية، وخاصة في المملكة المتحدة أصبحت في جدول أعمال كل جامعة تقريبا في مصر، وهذا يجعل من مسئوليات الجامعة البريطانية وتحدياتها في مصر هو تقديم استراتيجيتها البحثية أكبر من أي وقت مضي، لذلك فإن الشراكة التي أنشأتها الجامعة البريطانية في مصر منذ إنشائها مع العديد من الجامعات في المملكة المتحدة، لا سيما جامعة »‬لندن ساوث بانك» تعطيها مزايا هائلة في تقديم روح المملكة المتحدة في جميع جوانب التجربة الطلابية والحياة في الحرم الجامعي وقد أثر ذلك بالفعل وبشكل كبير علي طلاب المرحلة الجامعية وخبرتهم في التعلم، وكذلك علي برامج الدراسات العليا، وإن كان ذلك بدرجة أقل، ولهذا فإن الأمل والتركيز في السنوات القادمة هو في رفع مستوي التعاون بين الجامعة البريطانية في مصر ‪(BUE)‬ وجامعة لندن ساوث بانك ‪(LSBU)‬، والشركاء الدوليين الآخرين من أجل التأثير علي البحث والتطوير، فضلا عن نقل التكنولوجيا، وسوف يخدم هذا العالم بشكل جيد للغاية حيث ليس مطلوباً فقط بحث متعدد التخصصات لكن أيضاً تشجيع الفِرَق البحثية من عدة المؤسسات وعدة بلدان، ومن هنا فإن الجامعة البريطانية في مصر وشركائها تبحث الآن وبشكل حقيقي إلي الحصول علي فرص تمويل دولية للبحوث المشتركة، وإمداد أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالموارد وسبل التعلم والأداء وتقديم أبحاث عالية الجودة. كما تقوم الجامعة البريطانية في مصر وشركاؤها بتشجيع وتدريب ودعم الشركات المبتدئة في السنوات والعقود القادمة.
رؤية أعضاء المؤتمر
بعد ذلك تحدث د. ديفيد فينكس رئيس جامعة »‬ لندن ثاوث بانك »‬ فأشاد بتجربة الشراكة مع الجامعة البريطانية، وأكد أنه قد أصبح هناك بالفعل ثقة متبادلة بين جامعة لندن ثاوث بانك والجامعة البريطانية في القاهرة خاصة بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعتين، ويوجد حاليا أكثر من 30مشروعا بحثيا مشترك بين الجامعتين، ثم تطرق د.فينكس إلي تناول رؤية جامعة »‬ لندن ثاوث بانك »‬ لمستقبل العلاقة بين الجامعة في لندن والجامعة البريطانية في القاهرة ورؤيتهما في تحديث البرامج التي ستكون مفيدة للبلدين، وأكد أن المعرفة يمكن أن نحصل عليها بسهولة لكن المشكلة هي كيف نطبق هذه المعرفة ونستفيد منها.
أما د.بولين بيري رئيس جامعة لندن ثاوث بانك السابقة فقد تحدثت عما يسمي بمشاع المعرفة، وأكدت أن المعرفة ليست حكرا علي دولة معينة بل هي نهر كبير يمكن للجميع أن يسبح فيه، وأشارت إلي حبها الكبير لمصر بشكل خاص وأنها لاتنسي زياراتها المتعددة لهذا البلد الجميل مصر التي علمت العالم كله لأن بداية الحضارة كانت بها.
وتحدث د.جيف سترتيار مدير المركز الثقافي البريطاني بالقاهرة، وهو أيضا عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر وتساءل عن مدي حجم وطبيعة التبادل الطلابي بين الجامعة البريطانية وجامعة لندن ثاوث بانك، وماذا سيتم بشأنه بين الجامعتين، وكيف سنفعله ؟
طلابنا في لندن فبراير القادم
وأجاب علي ذلك د.أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في القاهرة قائلا: إننا قد بدأنا بالفعل تطبيق أول تجربة في هذا الشأن وستكون في الفصل الدراسي الثاني في شهر فبراير القادم وسنبدأ بمجموعة من طلاب السنة الثالثة من طلاب إدارة الأعمال سيحضرون إلي لندن للدراسة بجامعة لندن ثاوث بانك، وقد قررنا أن ندعم الأوائل منهم في المصروفات لنشجعهم، وستكون الدراسة لهؤلاء الأوائل علي نفقة الجامعة بناء علي طلب رئيس مجلس الأمناء محمد فريد خميس، وستكون مفتوحة للآخرين لكن بمصروفات مخفضة..
وردا علي سؤال لأحد الحضور عماهو المتوقع من برامج مهمة لمصر يمكن للجامعتين أن تقوما بتنفيذها بشكل مشترك خلال العشر سنوات القادمة ؟
أجاب د.كلار علي ذلك قائلا: إن التلاحق والتسارع الشديد في التكنولوجيا والمعرفة يجعلنا لانستطيع الآن تحديد ذلك.. وهنا علق د.أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في القاهرة قائلا: إن الاتجاه العام الآن هو ألا يتم التركيز علي تخصصات معينة لكن في المستقبل القريب سيتم المزج بين التخصصات الجديدة التي ستظهر خلال الفترة القليلة القادمة.
وفي هذه النقطة علقت د.ريم بهجت المستشار الثقافي لجمهورية مصر العربية في لندن بأن هناك تخصصات بينية كثيرة ستظهر في السنوات القادمة خارجة من التخصص الواحد ويجب أن نتابعها ونتعامل معها خلال الفترة القادمة. وتحدث د.نادر مطر المستشار الثقافي المصري السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة لندن ثاوث بانك فأشار إلي أنه لايريد أن يكون التبادل الطلابي من جهة واحدة أي من جانب الجامعة البريطانية في القاهرة بل يريد أن يكون من الجهتين وهذا هو الذي لم يتحقق منذ 50 سنة من بداية المناداة بتحقيق هذا الهدف في مصر بالإضافة إلي تبادل الأساتذة أيضا، وهنا تدخل د.أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في الحديث وأشار إلي المشروعات المشتركة الآن بين جامعة لندن ثاوث بانك والجامعة البريطانية في القاهرة.
مركز اتصال بالجامعتين
أما د، شوشما باتل عميدة كلية الهندسة بجامعة لندن ثاوث بانك فأكدت أنه من أجل زيادة التبادل الطلابي والتعاون في سبيل تحديث البرامج وكذا تبادل الأساتذة والأبحاث العلمية وجدنا أنه من أجل كثرة حجم التعاون أن ننشئ مركز اتصال للجامعة البريطانية في القاهرة داخل جامعة لندن ثاوث بانك، وفي المقابل هم يفكرون في عمل مركز مماثل في الجامعة البريطانية خاصة بعد زيادة عدد طلاب الجامعة البريطانية المسجلين في جامعة لندن ثاوث بانك والذي وصل عددهم إلي 6 آلاف طالب وطالبة من كليات الهندسة، والحاسبات، وإدارة الأعمال، والاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، والقانون، والآداب والعلوم الإنسانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.