قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن لقاءه بالقادة العسكريين في البيت الأبيض لحظة »الهدوء الذي يسبق العاصفة»، وذلك بعد أن ناقش معهم قضيتي إيرانوكوريا الشمالية. وصرح ترامب بعد مأدبة عشاء جمعته وزوجته في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض مع قادة عسكريين وزوجاتهم »أتعرفون يا جماعة ما يمثله هذا؟ ربما هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة»، وفق وكالة رويتزر. وتابع الرئيس الأمريكي بينما كانت موسيقي كلاسيكية تنطلق في الخلفية »أي عاصفة؟ ستكتشفون». وأثناء جلوسه مع كبار مسؤولي الدفاع، تحدث ترامب عن التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية وعن منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وألح ترامب علي القادة العسكريين أن يكونوا أسرع في تقديم »خيارات عسكرية» له حين يحتاجها، لكنه لم يحدد شيئا معينا. وقال :في كوريا الشمالية، هدفنا هو نزع السلاح النووي... لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائرفي الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني. وعن إيران قال ترامب، إنها لم ترق لروح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوي العالمية، ولمح إلي أنه سيكشف قريباً عن قراره بشأن ما إن كان سيصدق علي استمرار الاتفاق. وأضاف ترامب خلال اجتماعه مع القادة العسكريين »يجب ألا نسمح لإيران، بحيازة أسلحة نووية». ومضي قائلاً: »النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والدم والفوضي في أنحاء الشرق الأوسط، لهذا يجب أن نضع نهاية لعدوان إيران المستمر ومطامحها النووية، لم يرقوا إلي روح اتفاقهم». وسئل هل سيقرر التصديق علي استمرار الاتفاق النووي أم سينسحب منه فقال: »ستسمعون شيئاً عن إيران قريباً جداً». وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن ترامب يخطط لرفع الثقة عن الاتفاق النووي الدولي مع إيران، في إعلان سيصدر عنه الأسبوع المقبل قبيل الموعد النهائي المحدد في 15 أكتوبر للتصديق علي التزام طهران بالاتفاق. ونقلت صحيفة »واشنطن بوست» عن مصادر مطلعة علي الخطط لم تكشف عنها القول إن هذا القرار لن يلغي الاتفاق تماماً من طرف الولاياتالمتحدة، لكنه سيفتح الباب أمام تعديله.