بحث الرئيس الامريكي باراك اوباما الوضع في ليبيا امس الاول خلال ثلاث مكالمات هاتفية منفصلة مع كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني. وقال البيت الابيض في بيان صحفي ان هذه الاتصالات تأتي في اطار المشاورات بشأن الوضع في ليبيا ومجموعة الخيارات التي تعدها الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية لمحاسبة الحكومة الليبية علي افعالها اضافة الي خطط تقديم المساعدة الانسانية. وصرح مسئولون امريكيون بان الخيارات المتاحة قد تشمل السعي لتحرك اقوي في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاضافة لتعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الانسان وفرض حظر الطيران علي ليبيا لمنع الحكومة من استخدام الطائرات في شن المزيد من الهجمات. من جانبها نفت وزيرة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الحديث عن اي عمل عسكري ضد ليبيا. وقالت عقب وصولها لاجتماع وزراء الدفاع الاوروبيين المنعقد في المجر انهم سيقومون بفعل كل ما بوسعهم لوقف العنف تجاه المتظاهرين. وعلي صعيد متصل قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري ان مسودة القرار الفرنسية البريطانية المشتركة المقدمة للامم المتحدة والتي سيتم التصويت عليها الاسبوع المقبل، تدعو لفرض حظر تصدير الاسلحة الي ليبيا وفرض عقوبات مالية كما تتضمن المسودة طلبا للمحكمة الدولية اتهام الزعماء الليبيين بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وفي نفس السياق صرح وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلة ان بلاده تستعد لفرض عقوبات علي حكام ليبيا بسبب الهجمات العنيفة علي المتظاهرين ولكنه رفض فرض عقوبات اقتصادية علي ليبيا. وفي محاولة منها للخروج من المأزق الذي تواجهه اعلنت الحكومة الليبية زيادة الرواتب والدعم وبتقديم العلاوات لكل الاسر. من جانبه اعلن جمال بن نور، احد اعضاء الائتلاف الذي اعلن انه يحكم مدينة بني غازي بشكل مؤقت ان صفقات النفط القانونية والتي تحقق المصالح الاساسية للشعب الليبي ستحترم. وعلي الصعيد الميداني توالت الدعوات لتنظيم احتجاجات مناوئة لنظام القذافي بعد صلاة الجمعة وتسيير مسيرات لقوي المعارضة باتجاه طرابلس. وقالت مصادر ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تحاول بسط سيطرتها علي المناطق المحيطة بالعاصمة طرابلس. وذكرت تقارير اخبارية ان اعمال القتال اندلعت في البلدات والمناطق المحيطة بطرابلس اذ شنت القوات الموالية للقذافي هجمات علي المدن والبلدات القريبة من طرابلس بهدف توسيع نطاق المناطق التي لاتزال تخضع لسيطرة الحكومة. وشهدت مدينة زوارة الواقعة غربي طرابلس اعنف اعمال القتال اذ قال شاهد عيان ان القوات الموالية للقذافي استخدمت الاسلحة الثقيلة لمهاجمة المحتجين الذين كانوا داخل احد المساجد مما ادي الي مقتل عشرة اشخاص علي الاقل. واندلعت معركة حامية من اجل السيطرة علي احد المطارات القريبة من مدينة مصراتة.