لندن منار فرحات: لازال تسونامي الثورة المصرية مستمر في كل انحاء العالم.. وفي بريطانيا وصف ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الثورة المصرية بأنها نموذج مثالي يجب ان يدرس في المدارس البريطانية ويجب ان تستمر سلمية حتي تحقيق سيادة الشعب والديمقراطية الكاملة والقضاء علي الفساد. وناشد رئيس الوزراء البريطاني الجيش المصري العظيم أن ينأي بنفسه عن السياسة ويستمر كمؤسسة عسكرية محترمة هدفها الاساسي الدفاع عن التراب الوطني لمصر. وقد علقت محطة السي ان آن الأخبارية قائلة لاول مرة في التاريخ نري شعبا عظيما كالشعب المصري يثور هذه الثورة البيضاء العظيمة ويقوم بعدها بتنظيف الشوارع وترميم المنشآت بنفسه وقد استمرت الاحتفالات والمظاهرات في بريطانيا مطالبة بتحقيق مطالب الثورة ودعت الجالية المصرية في مدينة جلاسجو باسكتلندا شمال بريطانيا في بيان اصدره الدكتور اسماعيل غنية يدعم مصر بالاستثمار فيها والتطوع للعمل الخيري والتطوعي لخدمة جميع قطاعات المجتمع في مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي والاستثمار في البورصة والسياحة لمصر علي مدار العام وشراء المنتجات المصرية.. وطالبت الجالية المصرية في بريطانيا بأن يسمح للمصريون المقيمين في بريطانيا والعالم الخارجي بالتصويت علي الدستور القادم وفي الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة التي نأمل ان تكون تحت اشراف قضائي ورقابة دولية وان تكون حرة ونزيهة وان يكون التصويت بالرقم القومي. وفي حوار بين الجالية المصرية وقنصل مصر في بريطانيا قال القنصل »عمرو الحناوي« ان هناك خطورة في عدم صبر الشعب المصري لتحقيق مطالبه العادلة وتوجد فجوة هائلة بين اساليب الادارة الحالية وبين اساليب الحكم المعاصر والمحاسبة السياسية والاقتصادية المطلوبة وان الفساد منتشر بشكل عميق وتغيير 005-0001 من قيادات النظام لن يكفي ونحن في اشد الحاجة لتغيير عميق والتسرع قد يؤدي لتسلق نوعيات غير وطنية من الانتهازيين ونكون قد فشلنا في تحقيق امال هذا الشعب العظيم وطموحاته في مستقبل رائع تستحقه مصر. وهناك اجماع بين كل قطاعات الجالية المصرية علي حتمية التغيير الجذري والعميق وضرورة اشراك كل اطياف المجتمع في الحوار الدائر من تيارات سياسية/ دينية/ نقابات مهنية/ هيئات قضائية واهم شيء ان تكون القوي الشبابية الصاعدة مكان الصدارة فقد اثبتت الأحداث انهم كانوا الاكثر اخلاصا وايمانا بهذا البعد وذلك بدعم عناصر من ذوي الخبرة والصدق والاخلاص. واعرب العديد من افراد الجالية المصرية عن عدم تخوفهم من صعود اي تيارات اسلامية متطرفة للصدارة ودعوا إلي اتخاذ قرارات سريعة تخفف من التوتر في الشارع المصري منها العفو عن ضباط الجيش المتعاطف مع الثورة والافراج عن المعتقلين السياسيين والغاء قانون الطواريء والنظر في تغيير الدستور وليس فقط تعديله.