ظاهرة الأطباق الطائرة قديمة قدم الزمن وقدم ما عرف المصريين عمل صاجات الكعك و الغريبة ... ففي اول ايام عيد الفطر يتبادل سكان العمارة الواحدة و الحي الواحد و القرية الواحدة اطباق الكعك و البسكوت وتتباري كل ربة منزل في التباهي بان خبز الكعك الخاص بها انعم من الآخرين وكان علينا نحن اطفال العمارة ان ننطلق بتلك الاطباق الطائرة من شقتنا بالدور الثالث للاحباب في العمارة حتي الدور العاشر . كان من العيب ان يدخل البيت كعك من المحلات ويعتبر إهانة لست البيت ان تقدم اول ايام العيد كعك ليس من انتاجها ... و كانت السهرات الرمضانية في اواخر الشهر الكريم تشهد تنافسا بين ابناء الشارع فيمن يصل بصاجات الكعك الخاصة بمنزله الي الفرن اولاً ومن سوف يكتب اسمه علي الصاجات حتي اذا تم سواها يقوم عم مصطفي الفران بنداء اسمه بين الناس ليعلن عن ميلاد صاج من الكعك المحترم لمنزلنا العامر . ذكريات دارت برأسي و انا اري اخواتي يتبارين في الاعجاب بانواع الكعك الذي قاموا بشرائه من المحل الفلاني او الدكان الترتاني و النقاش دائماً ينتهي بالاعلي سعراً ومن قدم الكعك بالسمن البلدي و ما خلافة من حشوات او طرق التقديم . امثال المصريين تقول رمضان له 3 عشرات العشرة الاولي مرق ( اي الاكل وما شابهه) و العشرة الثانية خرق ( اي البحث عن ملابس العيد و متطلباتها ) و العشرة الاخيرة حلق ( اي الاجتماع لعمل كعك العيد ) و الذي كانت تجتمع في عمله الجيران و الاهل ويكون احتفال جميل يجمع الاهل و الأطفال في مظاهرة جميلة تنتهي مع أذان فجر اول ايام العيد . كل عام ومصر بالف خير و لعل منا من يتذكر ايام العيد كلام أعجبني -روعة الانسان ليست بما يملكه بل بما يمنحه، فالشمس تملك النار لكنها تملأ الكون بالنور. -من عاش خادماً تحت قدم أمه عاش سيداً فوق رؤوس قومة -قال احد الصالحين كل الأشياء ترحل ولا تعود إلا الدعاء يرحل بالرجاء ويعود بالعطاء -الشخص قليل الكلام يجذب الانتباه دائما عندما يبدأ في التحدث -كُلَّمَا زَادَتْ حِشْمَةُ المَرْأَةِ .. كُلَّمَا زَادَ خَجَلُ العَيْنِ مِنَ النَظَرِ إِلَيْهَا.