اقتربت خسائر شركات قطاع الأعمال من 008 مليون جنيه خلال الأيام القليلة الماضية. ومن المتوقع أن تقترب من المليار جنيه. تأثرت الشركات بفترات حظر التجول وأحداث النهب والشغب طلبت د. سميحة فوزي وزيرة التجارة والصناعة من جميع الشركات تقديم تقرير بخسائر الشركات، وخططها لمواجهة تداعيات الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا. الشركة القابضة للصناعات الكيماوية كان لها نصيب الأسد من الخسائر.. وأكد المهندس عادل الموزي أن خسائر الشركات التابعة خلال الأيام الماضية بلغت 004 مليون جنيه بسبب توقف المصانع، وبلغت خسائر الشركة الشرقية »إيسترن كومباني« وحدها 503 ملايين جنيه، في الوقت الذي بلغت خسائر الشركة القومية للأسمنت 61 مليون جنيه، وراكتا للورق 4 ملايين جنيه، وخسرت شركات الأسمدة 02 مليون جنيه. أضاف الموزي قائلا: إن تعويض الخسائر مرتبط بتحسن الحالة العامة للأوضاع الأمنية الاقتصادية، لكن رؤساء الشركات تعاهدوا علي بذل جهدهم ومضاعفة الانتاج وتطوير الأداء لتعويض هذه الخسائر في أسرع وقت. وأكد المهندس نبيل عبدالعزيز رئيس الشركة الشرقية »إيسترن كومباني« صاحبة أعلي الخسائر أن الشركة هي أكبر شركات قطاع الأعمال وأكثرها ربحا حيث تصل أرباحها السنوية إلي مليار جنيه، وأكد انه تم وضع خطة لتعويض هذه الخسائر خلال شهر واحد، حيث اتخذ قرارا بزيادة انتاج السجائر من 081 مليون سيجارة يوميا إلي 002 مليون سيجارة وذلك لتعويض تراجع الانتاج خلال الأيام الأولي لحظر التجول حيث وصل الانتاج وقتها إلي 031 مليون سيجارة يوميا فقط. وأضاف إن مبيعات الشركة شهريا تتجاوز 2 مليار جنيه وتسدد للضرائب 008 مليون جنيه كل شهر وقال إن استعادة الشركة لنشاطها سيدعم الاقتصاد المصري بقوة. ويقول اللواء محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البحري والبري أن معظم الشركات التابعة لم تتأثر بالأحداث لأن شركات الحاويات الثلاث لم تتوقف عن العمل، وكذلك شر7كات نقل البضائع التي قامت بدورها في نقل السلع الغذائية إلي المجمعات الاستهلاكية.. لكن الخسائر طالت شركات نقل الركاب التي تم الحد من تحركاتها علي طرق الصعيد والاسكندرية، وساهمت فترات حظر التجول في زيادة خسائرها ونقص إيراداتها، وتعرضت إحدي فروع شركات النقل إلي بعض أعمال التخريب. أضاف اللواء محمد يوسف أنه وضع خطة لتعويض شركات النقل عن خسائرها من خلال مضاعفة ساعات العمل ودعم اسطول الشركات بسيارات جديدة تسهم في زيادة قدراتها مع تدريب السائقين وتعيين أصحاب الخبرة. ويقول د. أحمد الركايبي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية أن خسائر الفترة الماضية تجاوزت 4 ملايين جنيه، وتضمن تقرير أعده في هذا الشأن وقدمه لوزيرة التجارة والصناعة أهم الشركات التي طالبتها الخسائر ومنها شركة مطاحن شرق الدلتا حيث تم السطو علي أحد مخازنها والاستيلاء علي أطنان من الدقيق، وتم تحطيم عدد من المجمعات الاستهلاكية بالإسكندرية والاستيلاء علي محتوياتها، وفي مينا البصل تم الاستيلاء علي مستودع سكر تابع لشركة تجارة الجملة، ونفس الأمر حدث في 3 مجمعات استهلاكية تابعة لشركة الأهرام. وأكد د. مجدي حسن رئيس الشركة القابضة للأدوية أن جميع شركات صناعة الدواء تأثرت بالأزمة بسبب توقفها ماعدا الشركة المصرية لتجارة الأدوية لم تتأثر وتم وضع خطة لتقوم الشركة بالحصول علي جميع انتاج كل مصانع الأدوية بهدف مساعدة المصانع علي تعويض خسائرها، وتم اصدار تعليمات للمصانع بمضاعفة ساعات العمل.. والتوجه للانتاج التبادلي بين المصانع بهدف الاشتراك في تعويض الخسائر خلال شهر. ويؤكد المهندس أحمد السيد رئيس الشركة القومية للتشييد أن معظم شركات المقاولات والاسكان توقفت خلال الفترة الماضية بسبب الظروف وسيتم عقد اجتماعات مع رؤساء الشركات لوضع خطط لتعويض الخسائر طبقا لظروف السوق بعد هدوء الأحوال.