في »5 يونيو» القادم تمر 50 عاما علي هزيمة 67 وهي مدة كافية لان يعرف الشعب المصري ماذا حدث فيها؟ ومن المسئول عنها؟ لقد شكل الرئيس السادات لجنة لكتابة تاريخ ثورة يوليو برئاسة نائبه يومها حسني مبارك.. وبدأت اللجنة اعمالها في 8 يناير 76 بالاستماع لقادة الجيش اثناء حرب 67 وكان أولهم الفريق محمد فوزي رئيس هيئة أركان الجيش. والآن بعد مرور 41 عاما مازالت نتائج اعمال لجنة كتابة التاريخ حبيسة الادراج!! ومازال الشعب المصري يجهل ماذا حدث عام 67؟ ومن المسئول الذي تسبب في هذه الكارثة؟ لقد اعترف الاستاذ محمد حسنين هيكل بمسئولية جمال عبدالناصر عن الهزيمة مؤكدا ان مسئوليته تنبع من سببين الأول: الخطأ في حسابات عملية اغلاق خليج العقبة.. والثانية تركه للمشير عبدالحكيم عامر يقود المعركة بينما هو عمليا لا يصلح لقيادتها لانه تحول في الحقيقة عند رتبة رائد من ضابط الي سياسي. لقد أغلق عبدالناصر خليج العقبة امام الملاحة الاسرائيلية وهو يعلم تماما ان قراره معناه الحرب!1 وان هذه الحرب لن يستطيع ان يقودها صديقه عبدالحكيم عامر.. فقد سبق وان جربه مرات عديدة.. وكان يفشل في كل مرة.. منها حرب 56 التي انهار فيها عبدالحكيم عامر!! ومنها الوحدة مع سوريا والتي قام مدير مكتب عامر نفسه بالانقلاب علي الوحدة واعلانه الانفصال وحجز عبدالحكيم في سوريا! ومنها اخيرا مسلسل الفشل الكبير في اليمن!! اذن عبدالناصر كان يعرف جيدا قدرات صديقه المشير عامر.. وانه غير مستعد لقيادة الحرب!! فلماذا تركه؟! بل لماذا اصلا اغلق خليج العقبة وأعلن الحرب وهو غير مستعد لها؟! الآن وبعد مرور 50 عاما نريد ان نسمع ماذا حدث ومن المسئول؟ من حق الشعب ان يعرف حتي ولو بعد 50 عاما!!.