لن يكون اللواء أحمد مختار محافظ الوادي الجديد الذي وافته المنية وهو في الصين إثر إجراء عملية جراحية لزراعة الكبد هو آخر ضحايا الإصابة بالفيروس الكبدي " سي " بعد أن وصل عدد المصابين به في مصر 12 مليون شخص وأصبحنا أعلي نسبة إصابة به علي مستوي العالم وأصبحنا أمام خطر مرضي لابد أن نبحث عن كيفية مواجهته لإنقاذ المواطنين خاصة الشباب المصابين به والذين ترفض كثير من جهات العمل سواء في الداخل أو الخارج تعيينهم بسبب هذه الإصابة وكما يقول د.عبد الحميد أباظة وكيل وزارة الصحة واستشاري الكبد والجهاز الهضمي إن قضية الإصابة بالفيروسية الكبدية لم تعد قضية وزارة الصحة وحدها بل أصبحت قضية قومية وأصبح الجميع مسئولا عن مواجهتها خاصة أنه لايوجد رقم قومي دقيق لحجم الإصابة بها في مصر وإن كان آخر رقم قيل إن نسبة الإصابة قد وصلت إلي 9٪ من إجمالي السكان وهي نسبة بلا شك مخيفة واللجنة القومية لعلاج الفيروسات الكبدية لن تعمل وحدها ولابد ان تساندها جمعيات المجتمع المدني والإعلام والمواطنون وكذا الأطباء في مواقعهم خاصة أن د.حمدي السيد نقيب الأطباء كان قد أكد أن أكبر نسبة بالإصابة بالفيروسات الكبدية تأتي من المستشفيات ولهذا لابد من تطبيق قواعد الجودة ومنع العدوي بالمستشفيات ، وأن تهتم القوافل الطبية التي تجوب المحافظات من مختلف الجامعات بالتوعية بالفيروس "سي" . ويضيف أننا ننفق في وزارة الصحة يوميا مليوني جنيه مقابل حقن الإنترفيرون التي تصرف كعلاج لمرضي الفيروس الكبدي " سي " أي 280 مليون جنيه شهريا ومع ذلك هناك قوائم انتظار كبيرة للحصول علي هذا العلاج ، كما أهيب بأصحاب الشركات وكل الجهات في مصر بألا تمنع أي مصاب بالفيروس "سي" من العمل بها خاصة مع وجود نسبة عالية من البطالة عندنا بين الشباب كما أؤكد أن هذا المرض ليس من الأمراض التي تمنع من العمل. كما أهيب بالفضائيات بألا تتاجر بهذا المرض وتسمح للبعض أن يدعي من خلالها أن هناك أعشابا تعالجه أو أي وسيلة أخري لما يطلق عليها بالطب البديل لأنه لابديل للطب . ويتفق د0هشام شيحة رئيس المجالس الطبية المتخصصة مع ماذكره د.أباظة وأكد أن المجالس تتحمل وحدها إنفاق 600 مليون جنيه سنويا كقرارات علاج علي نفقة الدولة لعلاج الفيروس الكبدي "سي" وتوفير العلاج لحوالي 150 ألف مريض ونستخدم في علاجهم عقار الإنترفيرون المستورد الذي يصل تكلفة الحقنة الواحدة منه إلي 1400 جنيه ولهذا يري أننا لابد ان نهتم في المقام الأول بضرورة تغيير سلوكيات المواطنين التي تؤدي إلي الإصابة بهذا المرض والإهتمام بتطبيق القواعد الصحية بالمستشفيات .