أثلج قلبي خبر طالعته في صحف الأسبوع الماضي، جاء مفاده إعلان د. مجدي قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن الأزهر الشريف تقدم ب 14 معهداً أزهرياً علي مستوي الجمهورية للاعتماد من الهيئة. وقال د. قاسم أن الأزهر الشريف تقدم بالخطة الخماسية (2010 - 2014) لتقدم المعاهد الأزهرية للاعتماد من الهيئة، وتضمنت الخطة المقدمة 100 معهد للعام الأول و200 للعام الثاني، و290 للعام الثالث، 290 للعام الرابع و290 للعام الخامس، ليصل مجموع المعاهد المتقدمة خلال خمسة أعوام إلي 1170 معهداً. وأشار إلي أن الأزهر سبق وأعد لجنة للتنسيق المستمر مع هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد وتفعيل التعاون معها.. في إطار اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتنمية الموارد البشرية بالأزهر، وقال أن جامعة الأزهر تقدمت ببعض كلياتها لإجراء زيارات استطلاعية، تمهيداً لتقدمها للاعتماد من الهيئة. ما أروعك يا إمامنا الأكبر، وبارك الله فيك للإسلام والمسلمين، فحرصك علي جودة التعليم في المعاهد الأزهرية، وكليات جامعة الأزهر، ما هو إلا تأكيد من فضيلتك وعرفان بقدر العلم والتعليم، مما يطمئننا علي سلامة صياغة الأجيال الأزهرية القادمة، تطويرا لإسلوب الدعوة، بدعاة قادرين علي مواكبة لغة العصر. إن النهج الذي يسلكه فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في تطوير مؤسسات الأزهر ، خاصة التعليمي منها، لا يقتصر علي تحقيق معامل الجودة فقط، بل امتد بالخير لكل نجوع وقري مصر، ويظهر ذلك جليا في التحرك السريع من المسئولين عن معاهد الأزهر الشريف، لإزالة شكوي تلاميذ معهد الإخيوة الإبتدائي الأزهري، بمجرد نشرها منذ شهرين ونصف بعنوان: "مهزلة في الإخيوة!".. وزادني سعادة رسالة أولياء أمور تلاميذ معهد الإخيوة، يبلغونتي فيها بموافقة فضيلة شيخ الأزهر علي صيانة كاملة للمعهد، وبناء سور جديد له، واعتماد الموازنة لتنفيذه فورا. تحية إجلال لفضيلة الإمام الأكبر، فليس من يعمل كمن لا يعمل، وليت القائمين علي شئون التربية والتعليم في المحروسة يفهمون الدرس ويدركون العبرة، فما أحوجنا للمخلصين بعيدا عن الطنطنة والصياح.. أليس كذلك؟!