خروقات في عدة جبهات بعد ساعات من سريان الهدنة في سوريا

بعد ساعات قليلة من الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والمعارضة بضمانات روسية تركية لوقف إطلاق النار في سوريا، شهد الاتفاق عدة خروقات في شتي أنحاء البلاد. ففي أول خرق للهدنة، قال نشطاء إنه كان هناك محاولة لقوات الجيش السوري التسلل علي جبهة الميدعاني في ريف دمشق، كما اندلعت اشتباكات متقطعة بالمرج بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وفي درعا استهدفت قوات الجيش السوري بالرشاشات الثقيلة بلدة اليادودة بريف درعا. أما شمالا في حماة قصفت القوات النظامية المتمركزة في معان بالرشاشات الثقيلة المزارع الجنوبية لقرية عطشان وقرية سكيك.
وفي حلب دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والميليشيات الإيرانية علي جبهة هوبر وأبورويل في ريف حلب الجنوبي كأول خرق لوقف إطلاق النار، بحسب نشطاء في المعارضة. وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش السوري المتمركزة في قلعة شلف بريف اللاذقية استهدفت كلا من تلة الخضر قري تردين وحردبين بالرشاشات الثقيلة. وفي حماة قصفت القوات الحكومية المتمركزة في معان، مجدداً بالرشاشات الثقيلة المزارع الجنوبية لقرية عطشان وقرية سكيك بريف ادلب الجنوبي. كما قصفت القوات السورية المتمركزة في رحبة خطاب بقذائف الهاون قرية بطيش بريف حماه الشمالي. وفي ريف إدلب استهدفت قوات الجيش السوري المتمركزة في معسكر جورين الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور بعدة صواريخ. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسئول بالمعارضة المسلحة إن اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لا يزال صامدا رغم الاشتباكات المتفرقة وإطلاق النار في البداية، وقال المرصد انه ساد الهدوء بعد ذلك. وقال مسئول من جماعة جيش النصر المعارضة إنه كان هناك قصف خلال الليل لكنه توقف في وقت لاحق مشيرا إلي أن الوضع جيد حتي الآن.
ومن جانبها قالت القوات المسلحة التركية أمس الجمعة إن الطيران الروسي شن ثلاث ضربات جوية علي تنظيم داعش في محيط بلدة الباب السورية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث إن اتفاق الهدنة لا يشمل تنظيم داعش. وقال الجيش إن جنديا تركيا قتل وأصيب خمسة في هجوم لداعش جنوب بلدة الأزرق غربي الباب. وأضاف أن الطائرات الحربية التركية نفذت أيضا ضربات جوية في منطقتي الباب ودغلباش فدمرت 17 هدفا لداعش وقتلت 26 ارهابيا.
يأتي ذلك فيما دعا ناشطون إلي تنظيم مظاهرات، امس الجمعة، في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وذلك تحت شعار "تجديد العهد للثورة السورية". وقالت مصادر ميدانية "إن تنسيقيات الثورة السورية أطلقت شعار "تجديد العهد للثورة السورية" للمظاهرات التي ستنظم في "المناطق الخارجة عن سيطرة النظام".