الغموض والتحالفات وتساوي مراكز القوة.. هي سمة انتخابات مجلس الشعب في دوائر محافظة دمياط الأربع، وهو ما يصعب معه التكهن بنتيجة الانتخابات في تلك الدوائر، إلا أن المعركة الانتخابية تنحصر بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان. ففي الدائرة الأولي ومقرها مدينة دمياط تنحصر الكتلة التصويتية في قرية الخياطة، والتي تضم وحدها 41 ألف صوت، وتعد تكتلاً يعتمد عليه مرشح الإخوان علي مقعد الفئات صابر عبدالصادق عضو مجلس الشعب السابق، إلا أن اثنين من مرشحي الحزب الوطني، هما: النائب السابق ياسر الديب ونادر الداجن لديهما كتل تصويتية بتلك القرية، إضافة إلي أن »الديب« لديه تكتل تصويتي في قرية الشيخ درغام والملاصقة لقرية الخياطة.. في حين يعتمد مرشح الحزب الثالث سمير موسي علي تكتلات تصويتية في قري أخري مثل العانينة وغيط المسارة وعزب النهضة، والقرية الأخيرة يحصل منها موسي علي خمسة آلاف صوت دون أن ينافسه فيها أي من المرشحين.. لا تتوقف المعركة بالدائرة علي مرشحي الحزب والإخوان حيث تشهد صراعاً بين مرشحين ينتميان لحزب التجمع.. الأول رأفت الغيطاني، والثاني أشرف الدانون والذي انشق عن الحزب، ويخوض الانتخابات مستقلاً.. بالإضافة لوجود 81 مرشحاً من المستقلين، وشهدت الدائرة قيام أحد المرشحين بتوزيع »موبايلات« وحواسب آلية علي عدد من سماسرة الانتخابات.. كما قام آخر بتوزيع مبالغ مالية علي الناخبين في مقابل أن يقسموا علي المصحف بالتصويت له في الانتخابات، وبعيداً عن الصراع الدائر بين مرشحي الحزب الوطني الثلاثة، ومرشح الإخوان علي مقعد الفئات.. يواجه المرشح العمالي الوحيد للحزب الوطني محمود صيام النائب الحالي تكتلاً من المستبعدين من ترشيحات الحزب، ويتردد أن عدداً كبيراً من المستبعدين سيساند المرشح المستقل سامي سليمان، والذي كان يشغل موقعاً تنظيمياً بالحزب وتمكن من الوصول لجولة الإعادة أمام صيام في الانتخابات الماضية.. إلا أن سليمان يواجه معركة أخري مع أربعة مرشحين مستقلين ينتمون لنفس قريته، كل ما سبق يصب في مصلحة مرشح حزب الأحرار محمد درة والذي خاض الانتخابات أكثر من مرة بالإضافة لما يتردد عن تنسيقه مع مرشح الإخوان علي مقعد الفئات. وفي الدائرة الثانية ومقرها كفر سعد تدور معركة تصفية حسابات بين مرشحي الحزب الوطني علي مقعد الفئات حمدي شلبي النائب الحالي، والذي يعتمد بشكل كبير علي أصوات قريته الركايبة والتي تتمتع بنسب تصويتية متوسطة، ورفعت الجميل النائب السابق والذي يحظي بشعبية بين أهالي الدائرة خاصة مركز كفر البطيخ والذي يعد أكبر تكتل تصويتي بالدائرة، وذلك نظراً لما قدمه من خدمات أكد المواطنون أنها عادت بالنفع عليهم، ويواجه شلبي مأزقاً في ظل وجود مرشح مستقل من نفس قريته وهو عواد المسلمي، وعلي الرغم من قيام حزب الوفد بترشيح رئيس لجنته بالمحافظة سامي بلح والذي ينتمي لمركز كفر البطيخ. إلا أن المنافسة علي المقعد تنحصر بين مرشحي الوطني، وهو الحال الذي ينطبق علي مقعد العمال بالدائرة حيث يشهد صراعاً بين مرشحي الحزب الثلاثة جلال الألفي النائب الحالي والذي ينتمي لقرية المحمدية ويحظي بشعبية في كفر البطيخ، وسمير التلباني والذي ينتمي لقرية الوسطاني والتي لها تكتل تصويتي لا يستهان به، وفتح الله رخا والذي ينتمي لكفر البطيخ صاحبة التكتل التصويتي الأكبر، وينافس مرشحي الوطني بهي الدين بدر المرشح المستقل. وفي الدائرة الثالثة ومقرها فارسكور والتي تتمركز الكتلة التصويتية الأكبر فيها في قرية الروضة يشهد مقعد الفئات صراعاً بين مرشحي الحزب الوطني الثلاثة محمد خليل قويطة النائب الحالي والذي ينتمي لمركز فارسكور، ود. ضياء داوود من قرية الروضة، ود. عبدالسلام داوود والذي كان يشغل منصب رئيس مجلس محلي فارسكور لمدة 52 عاماً.. ويؤكد الأهالي بالدائرة أن قرية الروضة أعلنت تحالفها للتصويت للمرشح الذي ينتمي إليها رغبة منهم في أن يمثلهم نائب في البرلمان بعد أن ظل نائب الدائرة من فارسكور لفترة طويلة وهو ما يزيد من فرص كل من مرشح الوطني ضياء داوود والمرشح المستقل محمد نجيب بركات.. إلا أن وجود مرشحين من الروضة علي نفس المقعد قد يؤدي لتفتيت الأصوات لصالح كل من قويطة وعبدالسلام داوود مرشحي الوطني. وعلي مقعد العمال تنحصر المنافسة بين مرشح الإخوان محمد كسبة النائب الحالي والذي يعتمد علي أصوات قرية الرحامنة، والتي تعد تكتلاً إخوانياً بالإضافة إلي أصوات الإخوان بالدائرة، وبين عبدالمنعم الخولي مرشح الحزب الوطني الذي ينتمي لنفس القرية، وهشام عمارة المرشح الثاني للحزب والذي ينتمي للروضة صاحبة التصويت الأكبر بالدائرة. وتشهد الدائرة الرابعة ومقرها الزرقا صراعاً غريباً.. حيث يواجه مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات والنائب الحالي د. جمال الزيني حملة مضادة من مرشحين علي مقعد العمال تسببت في الاعتداء عليه وعلي أنصاره مما نتج عنه إصابته بارتجاج في المخ وإصابة عدد كبير من أنصاره وإحداث تلفيات في السيارات التي شاركت في مسيرته الانتخابية، وأكد عدد من الأهالي أن ما حدث للزيني أكسبه مزيداً من التأييد في الدائرة.. وينافس الزيني علي مقعد الفئات مرشحان من الوطني هما: عمرو شاهين الذي يعتمد علي أنصاره في مدينة الزرقا، والعزب العراقي الذي يعتمد علي أصوات قرية السرو، ويواجه مرشحا الوطني منافسة شرسة من القيادي الإخواني سعد عمارة والذي يعتمد علي تكتلات الإخوان في قري دقهلة والأربعين.. بالإضافة لكل من المرشحين المستقلين طلعت اسماعيل والنائب السابق د. محمد اسماعيل الدعدع. وعلي مقعد العمال تدور معركة شرسة بين كل من مرشحي الوطني أيمن سلطان والذي ينتمي لقرية سيف الدين والتي لها ثقل تصويتي كبير بالدائرة، ومحمد قابيل من قرية الخولي والتي تعد كتلة تصويتية لا يستهان بها.. وينافسهما النائب الحالي عمران مجاهد مرشح حزب الوفد ومحمد عبدالله المرشح المستقل. معركة الكوتة بالمحافظة لا تقل ضراوتها عن الدوائر الأربع خاصة علي مقعد الفئات والذي رشح له الحزب الوطني د. سامية الزيني والتي تنتمي لواحدة من أكبر العائلات بمدينة دمياط.. في مواجهة مرشحة الإخوان اعتماد زغلول التي تعتمد علي تكتلات الإخوان المنتشرة في أغلب قري المحافظة، وأميرة المليجي مرشحة حزب الوفد، وعلي مقعد العمال تنحصر المنافسة بين وفاء المندوه مرشحة الوطني، وحنان أبو الغيط مرشحة الوفد.