رغم أن »جزار الإصابات« يمزق الفريق

الأهلي يعلن التحدي في الإسماعيلية

يسافر الاهلي صباح اليوم- السبت- الي مدينة الاسماعيلية للمبيت فيها استعدادا لقمة الكرة المصرية الثانية المليئة اثارة وحماسا وفنا التي ستجمعه مع الاسماعيلي في الخامسة والربع من عصر غد ضمن اطار مباريات الاسبوع ال 11 للدوري الممتاز.
يدخل الاهلي هذه المباراة بهدف اساسي ورئيسي هو الحصول علي الثلاث نقاط بأي ثمن لمواصلة ملاحقة الزمالك علي قمة الدوري، مع أمل ان يتعرقل الزمالك امام المصري في اللقاء الذي سيجمعهما بعد لقاء الاهلي والاسماعيلي بنحو الساعتين تقريبا.. ولكن اهداف الاهلي قد ترضي بالتضحية في عيد الاضحي المبارك بنقطتين وتعود ولو بنقطة من الاسماعيلية ولكنه لن يقبل بالتضحية باكثر من ذلك.. ليظل سجل الفريق نظيفا بلا هزيمة.
ولكن ما الذي سيجعل الجهاز الفني للاهلي يتقبل ان تتراجع طموحاته واماله من مباراة القمة بهذا الشكل؟!.. الاجابة تأتي من المستطيل الاخضر لاستاد التتش، حيث ان قوام الفريق ضربته سكينة الاصابات بالهوادة، لتذبح كل خطط الجهاز الفني بلا رحمة وتجعله يخطط لعملية كوماندوز- انتحارية- للعودة بالفوز او علي الاقل التعادل تفاديا للسكاكين المسنونة لذبح الجهاز الفني.
وقبل ان يعلن الجهاز الفني للاهلي غدا قائمة الفريق التي سوف تسافر للاسماعيلية فانها تقريبا موجودة علي طاولة الهولندي مارك فوتا المدير الفني للاسماعيلي خاصة مع توالي اخبار سقوط الفريق في مستنقع الاصابات، سقط شهاب الدين احمد منذ مباراة الجونة، وخرج مصابا وهو المشارك بديلا لدرجة ان الاخبار تواترت عن مشاركته وهو مصاب من الاساس نظرا لعدم وجود البديل.. ثم انضم اليهم حسام عاشور لاعب الوسط الذي يلعب منذ سنوات بلا توقف ليصاب في تدريب الفريق.. وكان القدر رحيما بالجهاز الفني للاهلي بان خرج الثنائي حسام غالي وفرانسيس بلا اصابات في التصادم الشديد الذي حدث بينهما خلال المران، ولكن الامور ازدادت سوءا مع اصابة محمد ناجي جدو في لقاء المنتخب الودي امام استراليا حيث اصيب بجزع في الرباط الداخلي للكاحل.. بينما مايزال موقف اللاعبين الغائبين عن الفريق في لقاء الجونة غير واضح، وان كانت مشاركة ابوتريكة مع المنتخب اظهرت للجميع انه مايزال بعيدا تماما عن مستواه الفني والبدني.. بينما موقف بركات وسيد معوض غير واضح بشكل تام برغم مشاركتهما بالجري حول الملعب وعلي فترات قليلة مع الفريق.. وشملت الاصابات ايضا الصاعد ايمن اشرف الذي اصيب بالتواء في الكاحل ليصبح خارج الصورة هو الاخر.. هذا بخلاف احمد السيد الذي مايزال بعيدا عن المشاركة هو الاخر.. هذا بالاضافة لمحمد شوقي واحمد حسن الذي اصيب مثل جدو في المنتخب.
هذا الكم المهول من الاصابات لم يرحم مرمي الاهلي حيث ابتعد الثنائي شريف اكرامي واحمد عادل عبدالمنعم في نفس الوقت لنفس الاصابة وهي قطع جزئي في غضروف الركبة وبرغم من صمت اللاعبين فترة طويلة وعدم شكواهما الا انهما انفجرا من شدة الالم في نفس التوقيت واصبحا ينتظران اتمام جراحة ستجعلهما يغيبان عن الفريق علي الاقل شهرا ليصبح وفجأة محمود ابوالسعود هو الحارس الوحيد في الاهلي وليتم ضم الصاعد محمود مختار ليكون الحارس الثاني.. هذا القطار الطويل من الاصابات لم يمنع الجهاز الفني من الانتباه الي كم الاجهاد الذي عليه عدد من لاعبي الفريق لعدم حصولهم علي ساعة اجازة في العيد وبخاصة اللاعبين الدوليين احمد فتحي ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وابوتريكة بعيدا عن جدو المصاب وطلب الجهاز الفني من الجهاز الطبي العمل علي ازالة الارهاق والاجهاد قدر الامكان خوفا من ان تذبحهم الاصابات هم ايضا.. وبخلاف هذا الشبح الرهيب »جزار الاصابات« فان الجهاز فطن الي الغاء اي لقاءات ودية قبل لقاء الاسماعيلي لعدة اسباب اهمها الخوف من حدوث اصابات جديدة الي جانب ان عددا كبيرا من اللاعبين كانوا مع المنتخبات الوطنية بالاضافة لغياب المدير الفني حسام البدري عن الفريق لقيامه باجازة مكوكية لزيارة اسرته في كندا خلال العيد المبارك.. وفي هذا الاطار اكتفي الجهاز الفني للاهلي بالتدريبات واداء الجمل الخططية سواء الدفاعية او الهجومية لمواجهة الدراويش الذي يتأكد الجهاز الفني للاهلي انه سيدخل المباراة باحثا عن تحقيق نتيجة جيدة ترضي غرور وطموح جماهيره خاصة انها تشعر ان خسارة الاسماعيلي الاخيرة من الزمالك »2/3« لم يكن الفريق يستحقها.
ووضع الجهاز الفني امام عينيه استي راتيجيات خطة المواجهة بوضع مفاتيح لعب الدراويش تحت الرقابة المشددة وبخاصة احمد سمير فرج هداف الدوري بتصويباته التي لا تصد ولا ترد وكذلك الفائق عبدالله السعيد صاحب قاعدة الصواريخ المتحركة بلا توقع او خطأ.
هذا بالاضافة الي القاطرة الافريقية النيجيري جدوين والخطير احمد علي الذي ارتفعت معنوياته بقوة بعد احرازه هدف الاسماعيلي الثاني في الزمالك فور نزوله كبديل، هذا الي جانب احمد صديق ابن الاهلي السابق الذي يبذل اقصي مجهود له مع الدراويش وستكون له دوافع اضافية امام الاهلي، بخلاف الثنائي الشاب عمرو السولية واحمد خيري القلب النابض للدراويش بجانب خبرات حمص- اذا شارك- وشادي والمعتصم وصبحي الذي ارتفعت معنوياته في السماء بعد المشاركة امام استراليا.
كل هذا لم يكف الجهاز الفني للاهلي الذي احضر غالبية مباريات الاسماعيلي الاخيرة ليذاكر تحركات لاعبيه وليحصي عدد انفاسهم ويراقب افكار فوتا ومساعديه للتصدي لها علي استاد الاسماعيلية.