إهتزت مشاعري وأنا أنصت بكل جوارحي إلي الرئيس حسني مبارك وهو يلقي خطابه المهم أمام الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي الأربعاء الماضي .. فكلمات الرئيس المفعمة بالوطنية تركت في داخلي وقعا خاصا جدا .. بما حملته من نبض وحس مرهف بقضايا العمل الوطني .. فتجسدت المعاني وتوهجت الحروف ..! ولعل هذه المشاعر قد شاركني فيها كل الحضور في قاعة خوفو بمركز المؤتمرات بمدينة نصر.. فعندما نستمع إلي الرئيس مباشرة .. في اللحظة ذاتها .. يسكننا الصمت والإنتباه واللهفة لإستقبال كلماته النابضة .. فقد تحولت القاعة المكتظة بالبشر .. والتي كانت خلية نحل قبل دقائق معدودات .. إلي سكون تام .. فحبست الأنفاس وتسمر كل منا في مقعده .. إلا عند اللحظات الوهاجة التي كانت تدمي أيدينا بالتصفيق الحار الذي يتحول إلي عاصفة جارفة من الحب والتأييد .. !! لم يكن خطاب الرئيس عاديا .. بل يأتي في مرحلة فارقة .. ونحن علي بعد خطوات من إنتخابات مجلس الشعب 2010 التي تحدد نتائجها مسار العمل الوطني علي مدي السنوات الخمس المقبلة .. كما تفصلنا أيام عن الإنتخابات الرئاسية .. ليعلن لنا الرئيس مبارك مواصلة العطاء من أجل كل مصري ومصرية علي أرض هذا الوطن الغالي .. إن نهج الرئيس قائم دائما علي تحسين الواقع المعيشي للمواطنين والتخفيف من المعاناة التي يكابدون .. والعبور بهم الي الحياة الكريمة في وطن كريم.. لقد دأب القائد والأب والزعيم ومنذ توليه المسئولية علي العمل للنهوض بالوطن وفي مختلف المجالات ... وأن يحفظ لمصر إستقلاليتها و حريتها وكبرياءها . لقد إستطاع الرئيس والذي نذر نفسه لخدمة أمته وشعبه .. أن يجعل من مصر واحة أمن واستقرار وكبرياء .. وأن يكسب إحترام الأشقاء في العالم العربي والأصدقاء في المجتمع الدولي .. بفعل مصداقيته العالية .. فلم يكن غريبا أن تلقي مصر كل التقدير والاحترام من جميع الدول وأن تأتي هذه العلاقات القوية بثمار وآثار ايجابية علي الاقتصاد والسياسة المصرية تقديرا لدورها المحوري في المنطقة وموقفها من تحقيق الاستقرار والسلام .. وها هو الرئيس يعلن خوض الإنتخابات البرلمانية .. وعينه علي الفقراء والبسطاء والمهمشين وسكان العشوائيات.. والأسرة المصرية وتوفير الحماية لهم جميعا .. وتوسيع قاعدة العدل الإجتماعي .. إن إهتمام الرئيس بالإنسان المصري كان وسيبقي هاجسه المقيم .. الذي لا يفارقه ليلا و نهارا .. وهذا ما تؤكده كلماته .. وتوجيهاته دائما للحكومة .. إنه القائد الذي يصدق أهله.. ويعبر عن آمالهم وطموحاتهم ويسعي جاهدا لحل مشاكلهم .