هل من الممكن أن تدخل خزينة الدولة الانتخابات القادمة لمجلس الشعب؟ الإجابة نعم وسوف تكون الموازنة في مقدمة الفائزين وبالمليارات! هذه الإجابة جاءت علي لسان الدكتور محمد عبدالعزيز مرزوق الذي يحمل دكتوراة في القانون وهو في نفس الوقت يعمل مأمور ضرائب بمأمورية ضرائب رشيد بمحافظة البحيرة. إجابته يحملها اقتراح أعتقد واثقاً أنه في الصميم.. وإليكم ما قاله: بمناسبة بدء الموسم الانتخابي لديّ اقتراح من الممكن أن يدخل لخزينة الدولة ما لا يقل عن مليارين من الجنيهات هذا الشهر. وملخص هذا الاقتراح أن معظم المرشحين لعضوية مجلس الشعب لديهم أنشطة تجارية ولهم ملفات ضريبية وعليهم ضرائب نهائية مستحقة بالملايين لمصلحة الضرائب. ولكنهم للأسف يماطلون في دفع هذه المستحقات. فتجد الواحد منهم ينفق في الدعاية الانتخابية ملايين الجنيهات ولكنه يمسك يده ولا يدفع المستحقات الضريبية إلا بصعوبة بالغة. لذلك أقترح أن يكون من ضمن الأوراق المطلوبة للترشيح خطاب من مصلحة الضرائب يفيد أنه لا توجد عليه مستحقات ضريبية وقام بسداد الضرائب المستحقة عليه »علي الأقل الضرائب التي أصبحت نهائية«، خاصة أن من ينجح يستغل حصانته ويماطل في دفع الضرائب. وإذا كان القانون لم يشترط هذا الشرط صراحة فأعتقد أن هذا يمكن أن يدخل ضمن شرط حسن السمعة، ولا شك أن حسن السمعة يعتبر شرطاً مهماً يتعين توافره في المرشح لعضوية مجلس الشعب . وقد استقرت أحكام القضاء علي أن السيرة الحميدة والسمعة الحسنة هي مجموعة من الصفات والخصال التي يتحلي بها الشخص فتكسبه الثقة بين الناس، وأعتقد أن المماطلة في سداد واجب الدولة من ضرائب يفقد الشخص حسن السمعة. فكيف يمثلني شخص يماطل في سداد واجب الدولة من ضرائب مستحقة عليه؟! كما قلت هو اقتراح في الصميم.. ولعل أول شخص سوف يستفيد منه هو الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية !