مجدى عبدالعزىز ألتقيت صباح الاربعاء الماضي بالخبير الإعلامي السعودي بليغ المشعان الأمين العام لرابطة الإعلام المرئي الهادف الذي جاء إلي القاهرة لتنظيم فعاليات المؤتمر الخامس للرابطة الذي سوف يعقد يومي الأول والثاني من شهر مايو المقبل بأحد الفنادق الكبري داخل مدنية الإنتاج الإعلامي بالسادس من اكتوبر وقد دار بيني وبينه حوار طويل بحضور الزميل حسن بكر المستشار الإعلامي للرابطة في القاهرة. وقد علمت من بليغ المشعان أن رابطة الإعلام المرئي الهادف مقرها في الرياض بالمملكة العربية السعودية وتضم في عضويتها اكثر من 80 منظمة إعلامية تعمل في مجالات القنوات التليفزيونية وشركات الإنتاج ومجموعة من مراكز التدريب والاستشارات الإعلامية لتقديمها للعاملين في هذا المجال من أجل الارتقاء بمحتوي الخطاب الإعلامي من حيث الشكل والمضمون. وقد أبلغني بليغ المشعان أن جدول أعمال المؤتمر الخامس ألذي تحتضنه القاهرة سوف يناقش عدة ملفات مهمة من بينها تدشين مواثيق الشرف الإعلامية وتفعيل مؤتمر أسطنبول الأول ووضع الإطار العام لاليات التواصل والتنسيق بين المؤسسات المشاركة لتحقيق الأهداف التي تتبناها الرابطة نحو ايجاد خطاب إعلامي مرئي هادف يتم تسويقه عربيا واسلاميا وعالميا. ويؤكد الأمين العام لرابطة الإعلام المرئي الهادف علي أن رسالة هذه الرابطة تسعي لتحقيق خمسة مبادئ هي المساهمة في تطوير الانتاج بما يتفق مع احتياجات الجمهور وتحقيق المزيد من الانتشار وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون بين الاعضاء في إطار متكامل علاوة علي تدريب الكوادر الفنية وتطوير السياسات التسويقية وهو ما سوف يتم مناقشته بحضور خبراء الإعلام الخاص والحكومي في عدة دول عربية وإسلامية وعالمية بحضور ممثليها. وعلمت أن الرابطة قد وجهت الدعوة لصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام لافتتاح جلسات مؤتمرها الخامس للاستفادة بالخبرة المصرية الرائدة في مجال العمل الإعلامي المرئي والمسموع وكل أشكاله المختلفة. ولاشك ان انطلاق فعاليات المؤتمر الخامس لرابطة الإعلام الهادف من خلال منظمة عربية عالمية غير حكومية سوف يؤدي إلي حرية الحركة في إطار مهني لا يخضع لأية قيود حكومية أو توجهات سياسية خاصة وان التمويل المالي للرابطة يأتي من خلال اشتراكات اعضائها وبعض الجمعيات الخيرية ورأس المال الخاص الذي يسعي لإقامة المشروعات التنموية في مجال الإعلامي المرئي علي وجه الخصوص. إنني أتمني النجاح لفعاليات المؤتمر الخامس لرابطة الإعلام الهادف وأن تأتي توصياته لإعطاء دفعة قوية في شتي المجالات بحيث يصل إلينا كمشاهدين في نهاية الأمر منتج تتوافر له كل مفردات المتعة والفن والفكر وكفانا ماضاع من سنوات لم يكن فيها العمل الإعلامي معبرا بصدق عن ما يتطلع إليه الناس داخل منطقتنا العربية والإسلامية علي الرغم من التقدم الهائل في علوم الاتصال ومنظومة الاقمار الصناعية التي جعلت العالم كله اشبه بقرية صغيرة تؤثر وتتأثر بكل ما يبث علي الهواء طوال ساعات الليل والنهار وهو الأمر الذي انعكست آثاره علي المشاهد في كل مكان.