شجيع السيما!! لو بدأت هيئة الرقابة المالية من زمان اجراءات محاكمة كل مسئول في اي شركة لأنه ادلي للصحف بتصريحات غير حقيقية لامتلأت اروقة المحاكم بآلاف القضايا من هذا النوع، ولكن الهيئة غضت الطرف عن العديد من هذه المخالفات التي امتلأت بها الصحف في الفترة الاخيرة وكانت مليئة بالتصريحات التي ليس لأصحابها اي هدف سوي توجيه السوق وجهة معينة والتأثير علي سعر ورقة مالية لتحقيق مكاسب شخصية! عموما اللي فات مات.. ودعونا نبدأ من اليوم ونعتبر ان الاجراء الذي اتخذته الهيئة ضد مسئول علاقات المستثمرين في شركة العبوات الدوائية المتطورة منذ يومين هو بداية صفحة جديدة تفتحها هيئة الرقابة المالية للحفاظ علي هيبتها التي تأثرت كثيرا.. وبات اسم الرقابة المالية في الأونة الاخيرة لا يشكل اي نوع من انواع التخويف أو الردع، وحتي الشكاوي التي تصل للهيئة من جانب المستثمرين لا يتم التعامل معها بالجدية الكافية وتظل الهيئة في حوارات غير مجدية ضد المشكو في حقهم ثم يزهق الشاكي من طول التحقيقات والفحص والتمحيص فيقرر ان يخلع من السوق محتسبا عند الله كل خسائره التي تكبدها! علي كل حال احنا ولاد النهاردة والهيئة الآن اصبحت في اختبار حقيقي خاصة ان البعض يراهن انها لن تطبق هذا الاجراء علي جميع الشركات خاصة من اصحاب النفوذ في البورصة وان ما فعلته الهيئة مع مسئول العبوات الدوائية ما هي إلا صرخة »شجيع سيما« من بتوع زمان سرعان ما تتلاشي دون ان تترك في النفوس اي اثر.. فهل تنجح الهيئة في الاختبار ام ترسب مع مرتبة الشرف!