يلتقي في السابعة والنصف مساء الغد باستاد رادس الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة الأهلي والترجي في مباراة الإياب للدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الافريقي. المباراة تحظي باهتمام بالغ لدي الشعبين المصري والتونسي بل وعلي صعيد الوطن العربي بأسره لما يتوافر لها من اثارة بالغة جاءت نتيجة عن مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الأهلي 2/1 مما فتح باب الأمل أمام الفريقين في التأهل للمباراة النهائية. يتأهل الأهلي للدور النهائي في حال فوزه بأي نتيجة أو تعادله ويتأهل الترجي في حال فوزه 1/صفر حيث يحسب هدفه في القاهرة بهدفين فيصبح الاجمالي 3/2 لصالحه وأيضا في حالة الفوز بفارق هدفين أما إذا فاز الترجي 2/1 فليجأ الفريقان لركلات الترجيح مباشرة لتحديد الفريق المتأهل. وقد أجمع الخبراء في البلدين أن كل الاحتمالات مفتوحة نظرا للندية والتكافؤ بينهما علي الصعيد الفني حتي ولو كان الفريق التونسي يحظي بمساندة كبيرة من جماهيره ويلعب بينهم علي أرضه وإذا كانت الصفوف مكتملة في الترجي إلي حد كبير فإن الأهلي تعرض لصدمة قبل 42 ساعة من مغادرته القاهرة عندما اكتشف فجأة أن خط هجومه يعاني أزمة حادة لتعذر سفر المهاجمين الليبري فرنسيس والصاعد محمد طلعت للإصابة في العضلة الخلفية والتي تعرضا لها في معسكر الفريق الأخير قبل السفر وبذلك يكون تشكيل الخط الهجومي اجباريا أمام حسام البدري وجهازه فليس لديه مساحة واسعة في الاختيارات ومجبر علي الدفع بمحمد فضل في البداية ومعه جدو العائد لتوه من الإصابة وخلفهما المخضرمين محمد بركات ومحمد أبوتريكة لتكون عناصر الوسط المهاجم هي الرهان الرئيسي للجهاز الفني ولكن في نفس الوقت تكمن الخطورة إذا ما تعرض أي عنصر في الهجوم للإصابة لا قدر الله واضطر للخروج من الملعب وفي هذه الحالة لن تكون دكة البدلاء قادرة علي تعويض هذا الخروج والمؤكد أن البدري سوف يعدل إلي حد ما في خطته بناء علي المعطيات الأخيرة ليركز أكثر علي دور وسط الملعب في أداء المهام الهجومية وعلي العكس لن يواجه الجهاز الفني أي مشكلة في خطي الدفاع والوسط حيث يستقر علي الرباعي الدفاعي شريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد وسيد معوض وفي الوسط أحمد فتحي وحسام عاشور ومحمد أبوتريكة وبركات.. وفي الجائز أن يفكر الجهاز في الدفع بأي من محمد شوقي أو حسام غالي اذا اكتمل شفاؤه. ومن جانبه أكد حسام البدري انه من المؤكد أن تفكير الجهاز الفني في اللقاء فقد تغير إلي حد ما بعد الإصابات المفاجئة التي تعرضنا لها وغاب بسببها فرنسيس وطلعت ومن قبلهما أسامة حسني ولكن الثقة كبيرة في خبرات لاعبينا وقدراتهم الفنية والذهنية وروحهم العالية علي مواجهة مثل هذه المطبات الصعبة. وأضاف البدري أن جلسات مكثفة عقدها الجهاز الفني بحضور الكابتن محمود الخطيب لشحن اللاعبين وتحفيزهم علي حجز تذكرة التأهل للنهائي وذكرناهم بالانجاز التاريخي الذي حققه الأهلي عام 6002 عندما اقتنص الكأس في ظروف اصعب من التي يمر بها الآن وعندما فزنا علي الصفاقسي 1/. ووعدهم برفع مكافأة الفوز إلي 50 ألف جنيه لكل لاعب.. وفي المقابل قد يبدو للبعض أن الترجي يستعد للمباراة وهو مطمئن تماما لكن ما نشعر به ونحن في تونس أن هناك قدرا كبيرا من القلق عند الجهاز الفني للفريق والجماهير التونسية لان المباراة الأولي اثبت غير ما كان يعتقد الترجي حيث ظهر الأهلي قويا وفعالا وكان قريبا من احراز نتيجة أفضل ولذلك فإن تأكيدات الجهاز الفني للاعبين تركز علي ضرورة احترام الأهلي كبطل لافريقيا وفريق قادر علي التحدي وتجاوز الصعاب وأن الأداء يجب أن يكون جادا وحذرا ومتوازنا حتي لو حضر الأهلي إلي تونس بدون بعض لاعبين اللذين ابعدتهم الإصابات وشدد فوزي البزرتي المدير الفني للفريق علي أنه من الخطأ الاعتقاد بأن فرصة فريقه أكبر علي أساس احرازه لهدف في لقاء الذهاب بالقاهرة فكل الاحتمالات واردة. ويملك الأهلي القدرة علي احراز هدف مماثل في تونس وهذا يتطلب عدم الاندفاع بالملعب وترك الدفاع فريسة لتحركات مهاجمي الأهلي الا أن البزرتي في نفس الوقت اكد علي ثقته الكبيرة في لاعبيه ورغم صغر سنهم إلا أنهم يملكون المهارة واللياقة والأداء الجماعي الجيد وأن عليهم انتهاز هذه الفرصة السانحة للتأهل للنهائي.