السفير ابراهيم يسرى السفير ابراهيم يسري أحد العلامات البارزة التي تصدت للنظام البائد، انضم إلي القوي الوطنية المناضلة ضد حكم فرعون سنة 7002 بعد قضية شهيرة رفعها ضد الدولة قال كل من تابعها أنها لم يسبق لها مثيل في تاريخ القضاء. وبعدها أصبح بيته قبلة للأحرار يجتمعون فيه ويحشدون قواهم من هذا المكان الذي يمكن تسميته ببيت الامة، لان من يحضرون إليه يمثلون مختلف أطياف المجتمع. ويروي السفير ابراهيم يسري حكايته مع قضيته الشهيرة قائلا: كنت متضايقا جدا من صفقة الغاز المصري إلي العدو الصهيوني وضايقني أكثر أنها تمت سرا بعيدا عن أعين الرأي العام، حيث رفض الدكتور مفيد شهاب وزير شئون مجلس الشعب مناقشة هذا الموضوع تحت قبة البرلمان بحجة أنها من أعمال السيادة!! واستعنت برفع دعوي سنة 7002 أمام محكمة القضاء الاداري تطالب بوقف صفقة الغاز المصري إلي اسرائيل، وفي البداية تم تداول القضية في هدوء لأنني لم أبلغها لأحد فليس غرضي منها الشهرة أو الجاه بل مصلحة بلادي وحدها! لكن تلك القضية تم تداولها بعد ذلك في أجهزة الاعلام، وقامت الدنيا ولم تقعد، ولقيت أفضل ترحيب ممكن من القوي الوطنية المعارضة للاستبداد السياسي والمنحازين إلي الشعب الفلسطيني بينما بدأت مضايقات من الدولة، ولكنني كنت قد خرجت إلي المعاش بعد خدمة أربعين سنة في الخارجية، وأصبحت حرا ولم يعد في وسع أحد عقابي، والحمد لله صدر حكم لصالحي في يوم لا أنساه من عام 9002م، وفي سنة 0102م فوجئت ببلاغ مقدم ضدي من وزير البترول السابق سامح فهمي خلاصته أنني أشيع أخبارا كاذبة، وعقوبته تسع سنوات سجنا!! وكان يوما لا انساه اذ ذهبت إلي النيابة ومعي كوكبة من كبار المحامين في مصر، ولكن ربنا ستر وبعدها بعام أو أقل قامت ثورتنا لتطيح بالنظام البائد كله والحمد لله رب العالمين.