محمد عبدالقدوس صديقي الحائر زعلان من سوء العلاقات بين المسلمين والاقباط في بلادنا قلت له: وأنا أشارك حضرتك في »زعلك« وحزنك قال: الجماعات الاسلامية هي السبب قلت له هذه شماعة لتهرب من الواقع!! المجتمع كله متهم بدليل أنك لا تجد قبطيا ينجح في أي انتخابات الا علي سبيل الاستثناء ابتداء من البرلمان وحتي النوادي! وحاول صاحبي أن يدخلني كعادته في جدل فرفضت وقلت له تعال أفضل نتحدث عن الحل وشرحت له وجهة نظري وتتلخص في امرين تحديدا من أجل علاقة حلوة بين اطياف الأمة أولها أن يبدأ كل انسان بنفسه وقلت لصاحبي أنا شخصيا عندي قائمة طويلة عريضة من اصدقائي الاقباط وقد بدأت منذ أمس الجمعة الاتصال بهم بمناسبة أعيادهم لاقول لكل واحد منهم كل سنة وأنت طيب. والامر الثاني يتمثل في إرادة سياسية، فالحاكم يجب أن يحرص جدا علي هذا الأمر ويكون قدوة في ذلك، وكنت اتوقع مثلا ان يتابع الرئيس محمد مرسي انتخابات رأس الكنيسة عن قرب ويجتمع بالمرشحين لهذا المنصب باعتباره رئيسا لكل المصريين لكنه لم يفعل ولقاؤه بالبابا تواضرس الثاني بعد انتخابه كانت تقليداً وعلي سبيل »البروتوكول« لا أكثر وتوقعت أن يعهد لأحد مساعديه بالملف القبطي لتعزيز مبدأ المواطنة والاستماع إلي مطالبهم وشكاويهم أولا بأول، لكن خاب أملي كالعادة!! وأحلم ان يذهب النهاردة إلي مقر الكنيسة وتكون مفاجأة حلوة لكل أقباط معه وهو يقول لهم: جئت لتهنئتكم وأقول لكم كل سنة وأنتم طيبون، وإذا فعل ذلك ستكون بالطبع ضربة معلم من الطراز الأول: لكنني أستبعد ذلك وياريت أطلع غلطان أو علي الأقل يتصل بالتليفون!! أما »الطناش« فهذا عيب جدا ياريس! حتي ولو أرسك مندوبا عنك فأحوال بلدنا الصعبة تقتضي أن تقوم بالتهنئة بنفسك.. أليس كذلك؟.