مشاكل صحية كثيرة يتسبب فيها التدخين علي المدخن من ناحية، وعلي من حوله من ناحية أخري، وخاصة في بيئات العمل، وقد ناقش مؤتمر الجمعية المصرية للصدر والحساسية الاستراتجية الجديدة لتشخيص وعلاج السدة الرئوية التي أعلنت في يناير الماضي بالتجمع العالمي لمقاومة السدة الرئوية حول الطريقة المثلي المتفق عليها عالميا لعلاج أورام الغشاء البللوري للرئة وأسباب وطرق تشخيص وعلاج مرض انسداد شريان الرئة الحاد، كما تم استعراض الأدوار والسياسات المختلفة التي يجب أن تتبناها الدولة، للوصول إلي قواعد وأسس فاعلة للحد من المشكلة، إضافة إلي تقديم نصائح للمدخنين لمساعدتهم في الإقلاع عن التدخين. د.محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، أكد أن التدخين يعد مسببا رئيسيا للإصابة بمرض "السدة الرئوية"، والذي يعد رابع سبب للوفاة علي مستوي العالم، لافتا إلي أن التدخين يتسبب أيضا في انتقال عدوي الأمراض الصدرية عبر الهواء الملوث بدخان السجائر. وأضاف إن المؤتمر هذا العام يولي اهتماما خاصا بقضية التدخين، حيث عقد ورش عمل خاصة بطرق مكافحة التدخين، كما ناقش المؤتمر تزايد نسبة إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصابة 150 مليون حالة بالالتهاب الرئوي كل عام، بينهم35 مليون حالة في إفريقيا، كما أن 95٪ من حالات الالتهاب الرئوي في الأطفال أقل من خمس سنوات في الدول النامية، في الوقت الذي يدخل فيه 20 مليون طفل سنويا المستشفيات للعلاج من هذا المرض. وعن السدة الرئوية المزمنة، توضح الدكتورة مايسة شرف الدين أستاذ أمراض الصدر بطب عين شمس أنها تحدث بسبب النزلات الشعبية المتكررة، ومن أهم أسبابها التدخين وتلوث البيئة وتلوث المنازل بالأدخنة الناتجة عن تحميرالأطعمة أو نتيجة استخدام المبيدات والمنظفات ذات الروائح النفاذة والاستعداد الوراثي يلعب دورا مهما في الإصابة، وتبدأ أعراض المرض في صورة نهجان شديد مع المجهود الزائد ثم مع أقل مجهود، يصاحب ذلك كحة مع بلغم مخاطي أو أصفر فاتح خاصة عند الاستيقاظ مع النوم، وقد تم مؤخرا تحديد الإستراتيجية العالمية الجديدة لتشخيص وعلاج السدة الرئوية من خلال التجمع العالمي لمقاومة السدة الرئوية الذي عقد في يناير الماضي, وتضمنت كما تشير د. مايسة أهمية استخدام الأدوية مضادة للالتهاب الحديثة وموسعات الشعب ممتدة المفعول عن طريق البخاخات، وخاصة الأنواع الجديدة منها التي تحتوي علي أكثر من مادة دوائية فعالة, وبالتالي يمكن استخدام بخاخة واحدة في اليوم مع أهمية متابعة واستبيان الأعراض المصاحبة للسدة الرئوية حتي يمكن السيطرة عليها، ومنها فقدان الشهية وهشاشة العظام وكذلك قصور الشريان التاجي، أما عن تشخيص السدة الرئوية، فقد تم عمل استبيان موحد لأعراض المرض علي مستوي العالم، وتم التأكيد علي ضرورة عمل فحص وظائف التنفس حتي يمكن من خلاله تحديد مدي انسداد الشعب الهوائية.