أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين« أين نحن الآن من هذه البشري التي أهداها رب العالمين لعباده الذين يريرون الأمان والسلامة ورغد العيش. كنا نسميها مصر المحروسة ولكن يبدو أن من كثرة آثامنا وكفرنا بأنعمه التي حبانا الله إياها لم تعد محروسة ولا آمنه بل والاكثر هانت علي أهلها وهانت معها أعراضهم ودماؤهم. مالنا ماذا أصابنا، التناجر والتقاتل من أجل ماذا؟! الجسد الذي تتناحرون وتتقاتلون علي الفوز به يعاني سكرات الموت بل لنقل إنه قد دخل غيبوبة عميقة لن يغق منها إلا إذا استشعر بإن المحيطين به يحبونه ويريدون له الشفاء والتعافي بالفعل لا بالاقوال والشعارات والهتافات، المريض دائما يحتاج إلي الدواء حتي يطيب ولن تشفيه كلمات تطيب الخواطر والتمنيات فهذا لن يجدي نفعا ويكون فيه هلاكه وموته. في مفهومي المحدود ان الدساتير دائما يتم وضعها لضمان حقوق وسلامة وآمان وحرية وحماية ولتحقيق العدالة لمن وضعت من أجلهم، ولكن للأسف ما نراه يخالف كل هذه الاساسيات. فمن أجل تحرير دستور يعلم الله وحده لمن وضع تراق الدماء بلا حرمة ولا وازع من ضمير وتزهق الأرواح دون خوف من حساب الله؟! أي دستور هذا ولمن وضع؟!! لقد بلغ بي الفضول مداه للبحث عن مثيل لما نعيشه من أحداث عند وضع دستور جديد فبحثت في سجلات الدول المتقدمة والمتخلفة وللأسف لم أجد مثيلا لما يحدث في بلادي. فالواضعون للدساتير اناس محايدون لايتحيزون لفصيل ضد فصيل ويضعونه لاحقاب كثيرة قادمة وليس لحقبة قد تنقضي عاجلا أو آجلا الدساتير توضع لتنظيم الحقوق والواجبات لمن يعيشون علي نفس الأرض ويحملون جنسيتها ويأكلون خيراتها بعيدا عن عقيدتهم ودينهم فهذا حقهم وحدهم ولهم الحرية المطلقة فيما يعتقدون وبما يؤمنون به طالما إنه لا يتعارض مع حريات وحقوق الاخرين. ومن هنا يجئ تساؤلي لماذا الإصرار علي إصدار دستور ترفضه أغلب الأطياف؟ ولمن سيوضع هذا الدستور إذا كان هناك كل هذا الرفض له؟! كيف سينظم ويحكم حياة من يرفضونه إلا إذا كانت النية متجهة إلي التحكم في حياتهم بالحديد والنار وتطبيق مبدأ ومنطق »أنت مخالف إذا فانت عدو«!..ولنسأل المسئولين عما يحدث وأتوجه بسؤالي إلي مسئول مصر الأول الذي جاء بقوة أصوات شعبه ووعدنا بالأمن والأمان ورغد العيش واعادة الحقوق إلي إجماع الذين حرموا منها في عهود سابقة، أقول له أين هو الأمن والأمان ودماء المصريين التي أريقت وستراق ستكون في رقبة من؟! »وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون« صدق الله العظيم.