محمد الوكيل شاب ثلاثيني واجه البطالة بعزيمة فولاذية اتخذ من احدي النواصي بشارع مسجد المتولي بمدينة شبين الكوم اطلالة يمارس من خلالها مهنته كبائع للشاي والقهوة لمواجهة شبح البطالة. يقول «الوكيل» انه يعمل علي ناصية لتقديم الشاي والقهوة وباقي المشروبات وذلك منذ 20 سنة تقريبا حيث اخذ علي عاتقه العمل بهذه المهنة عن احد اقاربه حتي استوعب جميع اسرارها وقام عقب ذلك بالاستقلال عنه بناصية بمنطقة شعبية لممارسة مهنته والتي ساعدته بشكل كبير علي ادخار المال لعدة سنوات كافح خلالها طويلا وتحمل برودة الطقس في الشتاء وحرارة الشمس صيفا حتي جمع مبلغا من المال تمكن من خلاله ان يبدأ حياة زوجية سعيدة ورزقه الله بثلاثة من الابناء اكبرهم دينا في الثانوية العامة وشقيقاها بالمرحلة الاعدادية والحضانة والحمد لله مستورة والقشية معدن! ويواصل الوكيل مؤكدا ان زباين زمان لاشك كانوا افضل من الآن وكان المزاج آخر روقان عكس الوضع الان فالدنيا اختلفت وايقاع الحياة يسير بسرعة رهيبة لكن مازالت الناصية قائمة والاقبال بحمد الله معقول والرزق في النهاية علي الله واتوجه بنصيحة غالية للشباب بالسعي للرزق وعدم الكسل والاقبال علي المهن والاعمال الحرة ولاتنتظروا الوظيفة الميري والمكتب والكرسي لان هذا الزمان مختلف تماما عن الزمن السابق والعمل عبادة ولو كان في مهن اقل من طموح. واشار الوكيل إلي انه يستاء بشدة من قصص وروايات يحكيها الاهل والاصدقاء عن شباب المنطقة الذين وضعوا نصب اعينهم حلم الهجرة غير الشرعية خارج حدود البلاد حيث تكون العواقب وخيمة إما الموت غرقا في عرض البحر او القاء القبض عليهم ويكون الوضع مأساويا علي المستوي الانساني. محمد الشامي