رجل يحمل آخر مصاباً جراء القصف فى حلب «صورة من رويترز» لقي 21 مدنياً بينهم خمسة أطفال مصرعهم في قصف جوي للطيران السوري استهدف الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في مدينة حلب شمال سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن عدد القتلي قابل للارتفاع نتيجة وجود جرحي في حالات خطرة. وأشار إلي أن 20 شخصاً علي الأقل لايزالون عالقين تحت الأنقاض. وقال مراسل وكالة «فرانس برس» للأنباء إن «الطيران المروحي والحربي لا يفارق الأجواء» في الأحياء الشرقية. وذكر المرصد أن الفصائل المقاتلة المعارضة ردت باطلاق القذائف علي الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ عام 2012 السيطرة علي أحياء مدينة حلب، ثاني كبري مدن سوريا واحدي المعارك المحورية في الحرب. وباتت الأحياء الشرقية منذ أسبوع محاصرة عملياً بعدما تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة ناريا علي طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلي الأحياء الشرقية. جاء ذلك غداة إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أنهما اتفقا علي «اجراءات ملموسة» لانقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق. وبعد 12 ساعة من المحادثات الماراثونية، قال الوزيران إنهما توصلا إلي اتفاق، لكن كيري أكد انه لن يتم الكشف عن تفاصيله لافساح المجال امام مواصلة «العمل بهدوء» من أجل السلام. وقال كيري «أحرص علي التأكيد أنه رغم أن هذه الاجراءات لا تستند علي الثقة، إلا أنها تحدد مسؤوليات متتابعة معينة علي جميع أطراف النزاع الالتزام بها بهدف وقف القصف الأعمي الذي يقوم به نظام الأسد وتكثيف جهودنا ضد (جبهة) النصرة». وكان المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش العقيد كريستوفر غارفر قد قال إنه لا يوجد تنسيق مع القوات الروسية في سوريا. وأضاف غارفر في حديث لسكاي نيوز عربية أن «التنسيق مع القوات الروسية في سوريا يقتصر علي تفادي الحوادث الجوية».