لا أري.. الموجة التي يركبها البعض منذ قيام ثورة يناير وحتي أحداث جمعة »مصر مش عزبة« والحقيقة أن ركوب الموجة فن لا يجيده إلا عناصر وصولية انتهازية من هواة الأضواء، وعشاق الادعاء، والتلاعب بالألفاظ، وممارسة شتي أشكال التحايل والالتفاف علي الرؤساء والمسئولين لطمس الحقائق، وتغليب المصالح الخاصة. شيء من هذا أصبح لافتاً للنظر وبات واضحاً خلال الأحداث الأخيرة خاصة أزمة النائب العام. ولا أتفق تماماً مع بعض القوي السياسية التي تحاول أن تدفع القضاء إلي المعترك السياسي ولا بوصف ما حدث بين مؤسسة الرئاسة والسلطة القضائية بأنها معركة فيها فائز ومهزوم. وكلمة حق تقال إن الرئيس مرسي تعامل مع أزمة النائب العام بعقلانية وحكمة، وخرج بأفضل سيناريو للحفاظ علي عدم وجود قلاقل بالبلد، حيث وافق علي الالتماس المقدم بشأن بقاء النائب العام في منصبه، وبالتالي أغلق كل الأبواب أمام الذين يحاولون اللعب بالنار. ولهؤلاء أقول: ارحموا مصر يرحمكم الله. لا أسمع.. شيئاً عن فضائح مدرسة ثانوية تجارية في إحدي مدن القناة التي تدار نهاراً للدراسة، ومساءً للدعارة! بطل هذه الحكاية »اللاأخلاقية« والتي تحدث لأول مرة داخل منبر من منابر العلم هو عامل خدمات بالمدرسة، يؤجر الفصل ب02 جنيهاً مقابل نصف ساعة من المتعة الحرام! ووصلت بجاحة العامل إلي فرش الفصول بالمراتب لزوم ممارسة الأعمال المنافية للآداب!! إلي هنا.. انتهت الحكاية بالقبض علي العامل وسيدتين ورجلين أثناء ممارسة الفعل الفاضح، وشكراً لرجال مباحث الآداب علي جهودهم في ضبط القضية. وبدورنا نتساءل: من المسئول عن هذه »المسخرة«؟ هل وصل بنا الحال إلي ترك مدارسنا بلا حراسة ونتركها نهباً لعديمي الأخلاق، ومرتعاً للخارجين علي القانون؟ ومن يحمي المباني المدرسية والأجهزة الالكترونية والمعامل؟ يا جماعة مدارسنا بحاجة إلي حماية فافعلوا! لا أتكلم.. عن التقرير الخطير الذي نشرته مجلة »الأهرام العربي« عن وجود مقاتلين مصريين منسيين في سجون إسرائيل منذ حرب 76! معقول هذا الكلام؟ يقول التقرير إن تل أبيب تطالبنا بعقد صفقة لإطلاق سراحهم مقابل إفراج مصر عن الجاسوس الإسرائيلي سلمان عودة الترابين ومن بين المسجونين الحاج محمد الذي أدين بقتل إسرائيليين بعد احتلال سيناء! والمعروف عن هذا البطل أنه ضمن المقاومة المصرية التي أذاقت تل أبيب طعم المرارة في أوج شعورها بالنشوة والانتصار. وسؤالي: لماذا نتجاهل فتح هذا الملف إذا كان الكلام صحيحاً؟ وإذا كان غير صحيح، لماذا لا تنفي مصر هذا الكلام؟ وبالمناسبة أذكركم بما فعلته إسرائيل للإفراج عن الجندي شاليط! والمعني في بطن الشاعر.