أكد عدد من خبراء الدبلوماسية ان العلاقات المصرية الايطالية تواجه تحديات كبيرة واستعرضوا مقترحات استخدام اوراق ضغط مصرية في حالة استمرار التصعيد الايطالي ورغم ان معظمهم أجمعوا علي قوتها الا انهم اشاروا الي ان ما صدر من البرلمان الايطالي مجرد توصية يجب التعامل معها بحكمة. اكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية اﻷسبق أن اوراق الضغط المصرية كثيرة في مواجهة التصعيد الايطالي في قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني، لكن السؤال الذي يجب طرحه هو: هل ترغب مصر في التصعيد ام ﻻ؟ واعرب عن اعتقاده بان الدبلوماسية المصرية القائمة علي مبدأ «صفر مشاكل مع دول العالم» لن تلجأ الي التصعيد، واضاف ان الاجراء السليم هو إثبات براءتنا من تهمة قتل ريجيني، والتنسيق مع الحكومة الايطالية اذا كان توجهها عكس قرار برلمان بلادهاخاصة انه إجراء مخالف للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وأوضح ان حصول شركة إيني الايطالية علي حقوق التنقيب في حقل «ظهر» أكبر حقول الغاز يعد أكبر أوراق الضغط المصرية ضد روما. بدوره يري السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الاسبق ان القرار ليس في صالح ايطاليا قبل مصر لانها تستفيد من توريد هذه المعدات كما ان هناك بنودا في الاتفاقيات العسكرية يمكن الاستفادة منها والخبراء العسكريون ادري منا بها. واضاف ابو زيد ان هناك قضايا علي الساحة الدولية تهم ايطاليا ان تتعاون مع مصر فيها وهي مكافحة الارهاب والوضع في ليبيا والمهاجرين لان مصر تبذل فيهاجهدا كبيرا ومن مصلحة روما ان يستمر التعاون مع مصر في هذه المجالات. ورأي السفير نبيل العرابي مساعد وزير الخارجية أن أوراق الضغط المصرية علي إيطاليا ضعيفة وليس من مصلحتنا التصعيد مع روما خاصة في ظل الوجود القوي للمستثمرين الايطاليين في السوق المصري والاحتياج للسائح الايطالي.