اللواء طارق المهدى مع إعادة طرح أفكار التنمية الصناعية بالوادي الجديد واصطدامها بالواقع المرير كان لابد من لقاء محافظ الإقليم الذي افاض بالحديث التالي »أخبار اليوم« وبدأ حديثه عن رخصة إقامة مصنع اسمنت بمدينة الخارجة المزمع اقامته من خلال هيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة خلال الفترة المقبلة.. مؤكدا أن الامل بدأ يعود من جديد للشباب من الخريجين الذين يرون أنه البداية الحقيقية التي ينتظرها المئات من الشباب لنيل فرصة عمل بالمصنع.. وأن مستقبل الصناعات الثقيلة سيبدأ من مدينة الخارجة تحديدا باعتبارها تملك مقومات صناعية هائلة ومن أهمها توافر الخامات الصالحة لصناعة الاسمنت التي تقدر بملايين الامتار في موقعين مهمين هما شمال مدينة الخارجة حيث الموقع المقترح لاقامة مصنع الاسمنت الذي تأخر كثيرا لعدم جدية المستثمر والموقع الآخر هو علي الطريق الواقع بين بغداد والاقصر. مصنع الاسمنت وعن سؤال »أخبار اليوم« بأن الموقع القديم المخصص لإقامة مصنع الاسمنت شمال مدينة الخارجة أصبح غير ملائم بناء علي دراسات قام بها باحثون ومنهم الدكتور إبراهيم زيدان من هيئة الطاقة النووية والذي أكد »لأخبار اليوم« أن الموقع سيصبح خلال الخمسين عاما القادمة مصدرا لتلوث البيئة مع الزحف العمراني الذي بدأ من الاتجاهين علي طريق أسيوط الخارجة ابتداء من المنطقة الواقعة اسفل منطقة النقب إلي شمال مدينة الخارجة وهي مسافة تقدر بحوالي 54 كيلو مترا يقع فيها أكثر من تجمع سكاني علي مسافات متقاربه وهي عزبة محمد مصطفي والمنيرة والشركة 71و55 وعزبة طليب وبناء علي ما عرضته »أخبار اليوم« في لقائها بمحافظ الوادي الجديد قرر المحافظ إعادة الدراسات البيئية علي الموقع المقترح مرة أخري. جنوب الخارجة ويطالب الدكتور إبراهيم زيدان أن يتم إقامة المصنع المزمع انشاؤه في الجنوب من مركز الخارجة علي طريق بغداد الاقصر لعدة مميزات اهمها توافر الخدمات الرئيسية ومن أهمها وجود مسار خط السكة الحديد الذي يمكن استغلاله في نقل وتسويق المنتج وإعادة تصديره لكل بلدان العالم من خلال ميناء سفاجا علي البحر الاحمر وكذلك توافر الخامات من الحجز الجيري والطفلة الصالحة لاقامة عشرات المصانع بهذه المنطقة والتوسع المستقبلي لأي امتدادات صناعية بالمنطقة وهو الامر الذي لن يحدث بالمثل إذا ماتم اختيار إقامة المصنع شمال مدينة الخارجة مستشهدا بما حدث في مصنع اسمنت حلوان الذي أصبح كارثة مطلوب الخلاص منها وبأي وضع مهما كلف الدولة من مصاريف لأن التخطيط الجيد سيؤدي إلي انتاج ومخطط أفضل.. كما أضاف محافظ الوادي الجديد أنه سيتم خلال الاسابيع القليلة القادمة توقيع عقود انشاء أول مصنع للاسمدة الفوسفاتية بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وشركة فوسفات مصر وشركة ابوقير للاسمدة 7.1 مليار دولار يوفر خلال المرحلة الأولي ما يقرب من 0051 فرصة عمل تتدرج إلي أن تصل إلي 03 ألف فرصة عمل للشباب في المراحل المتتابعة بعد ذلك.. واوضح محافظ الوادي الجديد عن أمله أن يصدر قانون التعدين الموحد خلال المرحلة القادمة وأن يتضمن القانون صلاحيات كاملة لدخول شركات القطاع الخاص مجال التعدين حتي تكون بمصر نهضة صناعية كبري باعتبار أن لديها ثروات هائلة تحت وفوق الارض يجب استغلالها بالشكل الافضل بعد ثورة 52 يناير.