رغم كل المحاولات التي قدمها صناع المسرح إلا أنها كلها كانت علي استحياء بين الخوف من الفشل والسقوط في هاوية غياب الجمهور حتي تحولت مسارح الجمهورية إلي كهوف تهب منها رائحة زمن الفن الجميل لتؤكد سقوط أجيال الألفية الجديدة ورحيل المنبر الثقافي الأولي بكل تاريخه وقيمته ورغم كل هذا لم يفقد صناع المسرح الأمل في العودة ومع أول أيام العيد وبعد انتهاء الماراثون الدرامي في شهر رمضان ينتفض المسرح القومي بموسم جديد لمسرحية «ليلة من ألف ليلة « للفنان الكبير يحيي الفخراني الذي أصبح صناع المسرح يعلقون كل أحلامهم وطموحاتهم علي قدراته الخاصة وعبقريته في جذب الجمهور من جديد بعد رحلة من الهجرة إستمرات لسنوات عديدة .ويلحق به الفنان محمد رمضان والذي أصبح الشارع يعرفه بالأسطورة ليخوض تجربة جديدة بطعم المغامرة بمسرحية « أهلا رمضان « من اجل عودة خشبة المسرح التي أصبحت مأوي للعنكبوت مطالبا كل صناع المسرح من كتاب وممثلين وعمال ضرورة التحرك من أجل عودة النبض لمسارح الدولة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة .ويبقي السؤال مع انطلاق ماراثون جديد في موسم عيد الفطر :هل ينتصر الفخراني ومحمد رمضان في مغامرة عيد الفطر علي المسارح وتعود أصوات الجمهور ممزوجة بالفرحة والابتسامة أم يعلن صناع المسرح رحيله بعد فشل الكبار إضاءة أنواره علي مدي الأيام القادمة بأعمال تليق بتاريخ وقوة المسرح المصري .