يشهد البحر الميت البحيرة المالحة التي تقع في أعمق نقطة في العالم علي اليابسة انكماشا تدريجيا بفعل حرارة الشمس في منطقة الشرق الأوسط. وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون علي شواطئه- فإن هذ الأمر يمثل أزمة تتحرك ببطء وسيمثل العثور علي كميات إضافية من المياه لبقاء هذا البحر تحديا هائلا. البحر الميت هو البحيرة النهائية لنهر الأردن التي تتجمع فيها مياه النهر وتتبخر وبسبب نسبة ملوحته التي تزيد 8 او 9 مرات عن محيطات العالم فلا يمكن الغوص فيه. وعلي الرغم من القول «إن البحر الميت يموت» فيه شيء من المبالغة فإن ذلك هو وصف معقول لنهر الأردن. ومع انخفاض مستويات النهر فإن كثافة المياه والملوحة سترتفع وستصل في النهاية لنقطة يصل فيها معدل التبخر إلي نوع من التوازن ولذا فإن البحر الميت ينكمش بشكل مخيف لكنه لن يزول بالكامل. ويتراجع مستوي سطح البحر الميت بأكثر من متر سنويا ويعد سطح البحر أعمق نقطة علي وجه الأرض إذ أنه يصل إلي 420 مترا تحت مستوي البحر, وهذا معناه أن أعمق نقطة للأرض يتغير مستواها بشكل سنوي.