هنرى ديلوناى تعتبر كأس أمم أوروبا لكرة القدم من أقوي البطولات القارية التي يشارك بها عدد من المنتخبات ذات التاريخ العريق في عالم الساحرة المستديرة.. لذا قررنا أن نسلط الضوء علي بعض الأحداث التي شهدتها النسخ الماضية من عمر اليورو علي عدة حلقات.. نبدأها بالنسخة الأولي للمسابقة التي إنطلقت عام 1960. حيث نشأت فكرة إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية في عام 1927، حينما اقترح آنذاك الفرنسي هنري ديلوناي أول سكرتير عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إقامة بطولة تجمع المنتخبات الوطنية الأوروبية علي هامش أحد الاجتماعات الكروية الدولية، لكن لم يكن مقدراً له أن يُعاصر أول نسخة من المسابقة التي دعا إليها، وذلك لأن خروج هذه البطولة إلي حيز التنفيذ قد استغرق وقتاً طويلاً، حيث أقيمت النسخة الأولي في عام 1960، أي بعد وفاته بخمسة أعوام، وقد حملت كأس البطولة اسم مخترعها «هنري ديلوناي» تقديراً له.. ورث بيير ديلوناي منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن والده، وقد أخذ علي عاتقه مهمة تطبيق فكرة أبيه علي أرض الواقع، ونجح بالفعل في تنفيذ مبتغاه، بعدما أثمرت جهوده علي إدخال هذه الفكرة إلي حيز التنفيذ، حيث وضع بالتعاون مع زملائه في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في أعقاب انتهاء نهائيات كأس العالم 1958 التي استضافتها السويد نظاماً خاصاً بالبطولة يقضي بألا يقل عدد المنتخبات المشاركة في البطولة عن 16 منتخباً. وشهد الدور ربع النهائي من التصفيات المؤهلة لبطولة اليورو في أواخر عام 1959مفاجأة تتمثل في انسحاب المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم المرشح الأبرز لنيل اللقب بسبب رفض حاكم إسبانيا الجنرال فرانسيسكو فرانكو فكرة السماح لمنتخب بلاده بمواجهة السوفييت في موسكو.