عبدالمجيد الجمال كانت أمس ذكري رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ثاني رؤساء الجمهورية المصرية الذي قال بعد نجاح ثورة 23 يوليو 1952" إرفع رأسك ياأخي فقد مضي عهد الاستعباد" فارتفعت هامات كل المصريين فخورين بمصريتهم. عشت انتصارات مصر في عهد الثورة .. الإصلاح الزراعي والقضاء علي الإقطاع، جلاء الاستعمار الانجليزي بعد 70 عاما، تأميم قناة السويس، إقامة جيش وطني قوي والانتصار علي العدوان الثلاثي، السعي لحياة ديمقراطية واعلان دستور جديد يعطي المرأة حقوقها. انتخاب برلمان نصفه من العمال والفلاحين، إنشاء السد العالي، الوحدة مع سوريا، تمصير الاقتصاد المصري وتشييد قلاع صناعية، مجانية التعليم والتوسع في التعليم الجامعي. ثم رحل الزعيم وبعده " عاد الوعي " للكثيرين ليكتشفوا " خطايا الثورة " ويعلنوها بعد موته .. تم تفتيت الأرض الزراعية وبدأ البوار ، انفصلت السودان عن مصر مقابل الجلاء، خسرنا المعركة العسكرية للعدوان الثلاثي وسمح للسفن الاسرائيلية بالمرور في قناة السويس، وقع الانفصال عن سوريا فخسرنا التعاطف العربي، بدأ انهيارالتعليم وضعف مستوي الجامعات المصرية، دخلنا دائرة القروض الأجنبية التي مازال تأثيرها سلبيا علي اقتصادنا، اعتمدنا علي أهل الثقة وأقصينا أهل الخبرة فتم نهب ثروات الوطن، وقعنا في فخ حرب اليمن التي ضاع فيها أغلي رجال جيشنا وآلاف من صفائح العملات الذهبية، ضاعت الديمقراطية وخضعنا لحكم الفرد الواحد.اعتقلت السلطة الآلاف من الإخوان المسلمين وأودعتهم السجون بدون أحكام قضائية فمات منهم الكثيرون وأعدم غيرهم بأحكام سياسية. ولا أحد يجهل التعذيب المهول في السجن الحربي لشقيقة أحد زعماء الإخوان المسلمين الذين أعدموا فجأة بسبب رأيه، وتعذيب زميلتها الداعية الاسلامية وهي عارية تماما مكشوفة الرأس أمام جلاديها فسألت الله وهي معلقة كالذبيحة أن ينتقم فوقعت نكسة سنة 1967 . نحن ننسي ولانتعظ من التاريخ . ونقرأ القرآن الكريم فلانتدبره. يقول سبحانه وتعالي في سورة يوسف " أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم " صدق الله العظيم.