شهدت العصور القديمة والحديثة عجائب حول الامتناع عن تناول الطعام والشراب وهو المفهوم الإسلامي للصيام وذلك لخدمة أغراض مختلفة طبقا لحاجة كل عصر.فعند اليهود الصوم في أيام الحداد وأوقات المخاطر ولطلب المغفرة وإبداء الندم.. اما في غير الأديان السماوية وفي ثقافات الشعوب فقد عرفت فوائد الصوم الصحية والنفسية والاجتماعية حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن عماد الصحة صيام ثلاثة أيام في الشهر وقد ذكر المؤرخ هيرودوس، وعند الاغريق كانوا يعتقدون صوم يوم أفضل من تناول العلاج وكان الفلاسفة سقراط وأفلاطون وفيثاغورس يعمدون إلي الصيام للوصول لذروة الاتقان الذهني والتخلص من طغيان الجسد.. أما عند اليابان فكان الوسيلة الوحيدة لاذلال الطغاة هي الصوم أمام أبوابهم حتي الموت.. وفي الهند اخذت عادة الاضراب عن الطعام بين السجناء لاجبار سجانيهم علي تحسين أوضاعهم والاستجابة لمطالبهم.. وايضا عرف المنغوليون فوائد الصوم فكانوا يتركون الطعام اليوم العاشر من الشهر وكذلك السوريون القدماء والزراد شتيون الذين كانوا يتركون اليوم الخامس.وفي زمن احتلال نابليون لمصر طبق الصوم في المستشفيات لاتقاء العدوي وعلاج الامراض التناسلية.. وفي ايطاليا في عصر النهضة غدت الموائد العامرة احدي سمات الوجاهة الامر الذي دعا الحكيم لود فيك كارنارد للحث علي الصيام وكتب قائلا: يا ايطاليا البائسة ألا ترين ان شهوة الطعام تقودك للموت اكثر من أي وباء أو حرب مدمرة.أما في امريكا الآن فقد بدأت تنتشر مراكز متخصصة لاستعادة الصحة والرشاقة ومقاومة الشيخوخة تعتمد علي الصوم كبند اساسي.