أطلقت مؤسسة مصر الخير الأسبوع الماضي مبادرة »مصر خالية من فيروس سي« بهدف حماية 07مليون مصري لم يصابوا بالمرض الذي تمكن من 22٪ من السكان لتحتل مصر المرتبة الأولي عالميا من حيث الاصابة طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية في يوليو 2102. هذه المبادرة القومية الكبري التي ستتم بالتعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المدني في مصر ووزارات الصحة والتعليم العالي والتربية والتعليم والداخلية والقوات المسلحة ونقابة الاطباء تحتاج دعما قويا من الدولة وهو ما أوجزه د. علي جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مصر الخير في مطالبته للرئيس مرسي بتبني هذه المبادرة. وقد وضع د. صلاح شادي رئيس قطاع الصحة بالمؤسسة استراتيجية من 7 محاور لمكافحة انتشار فيروس سي والوقاية منه تشمل رفع الوعي وتغيير النمط الذهني للأطباء والممرضات وتطوير قدرة المؤسسات الصحية لتقديم خدمة آمنة خالية من العدوي وضمان تجريم الاذي الطبي في الدستور وتشجيع البحث العلمي للتوصل لمصل واق من الفيروس وكذلك دعم التدخل العلاجي للمصابين خاصة غير القادرين . أما المحور الأهم فهو الفحص والمتابعة الدورية للأطفال أقل من 21سنة وربطهم بالعيادات الآمنة لمدة 02سنة حتي تنحسر احتمالات الاصابة في مصر. هؤلاء الصغار الذين أطلق عليهم لقب »جيل الخير« سيشكلون نواة قوية لأجيال قادمة خالية من فيروس سي. ننتظر رعاية الرئيس مرسي لهذه المبادرة التي تحاول انقاذ المصريين من طاعون العصر الذي دمر صحة ملايين وحرمهم من فرص عمل في الداخل والخارج ومن حق التمتع بالحياة مثل الأصحاء، وتسبب في وفاة 04ألف مصري سنويا رغم أن تكلفة وقاية الفرد لاتزيد علي 52جنيها للعام الواحد!.