هناك أمر غامض وخطير في إجراءات التحريات والضبط في قضية البلطجي نخنوخ زعيم المافيا السرية للحزب الوطني. هذه الأمور الغامضة تم اغفالها عمداً في محاضر واقعة الضبط.. لتغيب بالتالي عن أجهزة التحقيق.. ولا ندري من المسئول عنها؟ ليس عملاً بطولياً منا.. أن نجمع هذه التحريات الخطيرة التي سنسردها بأدلتها في السطور القادمة. الوقائع بالتحديد.. أن المجموعة التي تم ضبطها في قصر نخنوخ والذي ادعي انهم عاملون بقصره.. هم بعض أعوانه من عين شمس.. والنسوة الثلاثة »أم.ه« وشقيقتها.. وهن »ضمن شبكة دعارة« يديرها الملحن الكبير المدعو »م.ك« الذي يعمل في توريد شبكات الرقيق الأبيض إلي نخنوخ لتوريدهم لدول الخليج. الأهم.. أن هذه المجموعة عندما اتصل بهم المتهم محمد عبدالصادق الرجل الثاني بشبكة نخنوخ والهارب من أحكام إعدام.. اتفق معهم علي اللقاء في مدينة نصر لاصطحابهم إلي قصر نخنوخ. ولكي يتوجهوا الي هناك فهم يحتاجون عدة سيارات لذا لجأوا إلي بعض أصدقائهم بالشبكة وهم للأسف من الضباط العقيد »أ.ح« وهو يعمل في فرق قوات الأمن بمدينة نصر أعطاهم سيارته الخاصة ماركة »هونداي النترا« وقام بقيادتها للإسكندرية المتهم »م.ح« والمقدم »أ.ع« بمرور السلام بنقطة الحرمين.. منحهم سيارة بي.ام.دبليو وهي ملك معاقة استولي عليها الضابط منذ شهور. ظلت هذه السيارات محرزة علي ذمة القضية داخل قصر نخنوخ.. حتي مساء أول أمس.. عندما صدر قرار قاضي المعارضة بالافراج عن ضيوف نخنوخ علي ذمة القضية.. وتنبهوا إلي السيارات المحجوزة بالقصر »ملك السادة الضباط«. ببساطة شديدة قدموا مذكرة للسيد المحامي العام بالاسكندرية للإفراج عنها! ومنحهم تأشيرة بالموافقة!. بمجرد.. أن علمت.. لم يعد أمامي إلا العودة مرة أخري لقصر الرئاسة لايقاف هذه المهزلة.. فاتصلت بالسيد رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الصديق العزيز السفير رفاعي الطهطاوي والذي ساعدنا منذ البداية في ضبط شبكة نخنوخ.. وكان الرجل مشغولاً بالاعداد لسفر الرئيس إلي بلجيكا بعد ساعتين وذلك أمكن انقاذ الموقف . وايقاف هذه المهزلة الخطيرة.. وأخيراً.. تم ايقاف الافراج عن هذه السيارات.. وبدأت الداخلية جمع التحريات عنها وعن أصحابها!! لتقديمها لجهات التحقيق.. ونحن نطالب بالتحقيق مع المسئولين في هذا التقصير المتعمد.