اللاجئ يصبح معلما في ألمانيا.. ففي إطار مشروع ريادي لجامعة «يورج أوجست» في مدينة جوتنجن، بدأ لاجئون سوريون بتدريس مادة الرياضيات واللغة الإنجليزية واللغة الألمانية في مدارس ولاية بريمن، كما سيتم تطبيق المشروع في ولاية سكسونيا في مرحلة لاحقة.. وهذه الفكرة التي تطبقها الجامعة، بدأت جمعيات ألمانية بتنفيذها أيضا، حيث يريد القائمون علي هذه المشاريع الاستفادة من الخبرات التي يحملها اللاجئون من أجل إفادة غيرهم من اللاجئين. إلا أن البعض يري أن اللغة لا تزال تقف عائقا أمامهم. وقالت ماريا فوسته، العاملة في مجال رعاية اللاجئين، لموقع الإذاعة الدولية الألمانية «دويتش فيله»، إن المشروع يهدف إلي تطوير إمكانات اللاجئين كي تتواءم مع النظام التعليمي في ألمانيا، وذلك كي يتسني لهم أن يعملوا في مجال التدريس بشكل منتظم مستقبلا. ويري مراقبون أن أعداد اللاجئين تتزايد في ألمانيا، وبالكاد توجد أماكن أخري لتعليمهم. وفي الوقت نفسه هناك ندرة في المعلمين في ألمانيا. القطاع التعليمي يطالب باستقطاب معلمين ومعلمات من قطاعات أخري للعمل بصورة جزئية لديه. وهو ما قد يوضح أهمية تأهيل اللاجئين خاصة في مجال التعليم. ويطالب العديد من الخبراء الألمان بسرعة إلحاق اللاجئين بسوق العمل في ألمانيا، حيث تمثل هذه الخطوة أهمية قصوي للاندماج المجتمعي.