ساد الهدوء ميداني التحرير وطلعت حرب حتي عصر أمس وخلا الميدانان من المتظاهرين تماما، كما تواجد الباعة الجائلون بكثافة داخل ميدان التحرير وانساب المرور بسهولة ويسر. وكانت الاحزاب اليسارية قد اعلنت عن وقفة احتجاجية امام ميدان طلعت حرب في السادسة مساء أمس لرفض اخونة الدولة وقرض صندوق النقد الدولي اضافة إلي الافراج عن المعتقلين السياسيين الذين صدرت ضدهم احكام من المحاكم العسكرية وايضا الافراج عن ضباط 81 أبريل ومحاكمة قتلة الثوار واستعادة ثروات مصر المنهوبة من قبل رموز النظام السابق وأخيراً وضع حد أدني وأقصي للأجور وبصورة عادلة. ونظم عدد من المتواجدين بميدان التحرير مسيرة داخل الميدان طالبوا خلالها بالافراج عن المعتقلين في السجون العسكرية، ومرددين هتافات »الحرية مطلب شعبي« و»العفو عن إخواتنا المحبوسات وكان عدد من خطباء مساجد وسط القاهرة قد ركزوا خلال خطب جمعة علي مبادئ الإسلام، مطالبين بضرورة التمسك بروح الدين التي تدعو إلي نبذ الخلافات والتوحد لصالح الجتمع. وشددوا علي ضرورة وحدة المصريين من مسلمين ومسيحيين بعيدا عن أي خلافات طائفية، محذرين من أي فتن تثير العداوة، وتستهدف النيل من أمن واستقرار المجتمع. وفي الاسكندرية نظم العشرات عقب صلاة الجمعة أمس وفقة احتجاجية أمام مسجد القائد ابراهيم للمطالبة بالافراج عن شباب الثورة المعتقلين ومحاكمة المشير طنطاوي واعضاء المجلس العسكري بالاضافة إلي رفض قرض صندوق النقد الدولي والمطالبة بإطلاق الحريات العامة والحريات النقابية فضلا عن تطبيق العدالة الاجتماعية. وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بالافراج عن شباب الثورة المعتقلين منها »شباب الثورة مسجونين والمسئول حمدي بدين«.. »ظلم في ظلم في المحاكم« والطنطاوي لسه حاكم. ورفعوا لافتات مكتوبا عليها »ياريس الحل ليس في القروض والطوارئ ولكن في تحقيق أهداف الثورة« تقنين اوضاع النقابات المستقلة كحق كفله الدستور والقانون »تطبيق حد أدني وأعلي للاجور«. وقال حسين جمعة منسق شباب اليسار بالاسكندرية انهم رفعوا خلال الوقفة عدة مطالب علي رأسها الافراج عن المعتقلين في السجون العسكرية وتطبيق الحد الادني والاعلي للاجور بالاضافة إلي رفضهم لقرض صندوق النقد الدولي.. ومساءلة كل من ارتكب جرما ورفضهم للخرج الآمن للمجلس العسكري. من ناحية اخري انتقد الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم خلال خطبته بعض وسائل الاعلام التي تهاجم الاسلام.. قائلا »بعض وسائل« الاعلام تهاجم الاسلام في صورة اشخاصه وليس منهجه. واضاف »من غير الممكن ان يحاسب الاسلام علي خطأ فردي من شخص مثل »علي ونيس« فكل شخص مسئول عن تصرفاته.