أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان التنمية المستدامة وقضية تغير المناخ أصبحتا تستحوذان وبقوة علي اهتمامنا نحن الدول والشعوب الأفريقية، باعتبارنا الاكثر تعرضا لاثار تغير المناخ، رغم اننا الأقل انتاجا للانبعاثات الحرارية.. جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر وزراء البيئة الافارقة برئاسة مصر، وألقي الكلمة نيابة عن الرئيس المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء.. وعقدت الدورة بعنوان ∩أجندة 2030∪ افريقيا من السياسات إلي التنفيذ..وأكد السيسي أهمية الدورة السادسة للمؤتمر، مشيرا إلي أنها تأتي في مفترق مهم، وبعد شهور قليلة من أحداث فارقة في مسيرة العمل الدولي، شملت اعتماد أجندة 2030 للتنمية المستدامة، واقرار اول اتفاقية ملزمة معنية بالتغيرات المناخية وهي اتفاقية باريس. وأكد السيسي علي اعتزاز مصر بعلاقاتها مع اشقائها في القارة الافريقية، مشيرا الي أن هذه العلاقات تمتد جذورها في اعماق التاريخ ونمت بقوة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ثم شهدت مؤخرا نقلة نوعية فتحت افاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، انطلاقا مما يجمعنا من مصالح مشتركة، وبما يحقق اقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا. وقال الرئيس إن مصر حرصت علي الاضطلاع بمسئوليتها للدفاع عن المصالح الافريقية والحفاظ عليها، مشيرا إلي رئاسة مصر لكل من لجنة رؤساء الدول والحكومات الافريقية المعنية بتغير المناخ ومؤتمر وزراء البيئة الافارقة في الفترة من 2015 2017، وما تم من جهود دءوبة لجمع الدول الافريقية علي موقف موحد في تلك المرحلة شديدة الاهمية من المفاوضات الدولية لتغير المناخ. ونوه الرئيس الي اطلاق مصر لمبادرتين افريقتين خلال مؤتمر الاطراف ال21 لتغير المناخ في باريس أخذا في الاعتبار ان كلا منهما تتعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ وهما المبادرة الافريقية للطاقة المتجددة والمبادرة الافريقية للتكيف..وأشار الرئيس الي ان تحقيق التنمية المستدامة يعتبر التحدي الأكبر الذي نواجهه جميعا والذي يستدعي تطوير آليات العمل المشترك ومن ثم فان اعتماد اجندة 2030 في سبتمبر الماضي في مؤتمر الاممالمتحدة للتنمية المستدامة، يعتبر انجازا حقيقيا، خاصة انها تضمنت مجموعة واسعة من الاهداف والغايات سوف تشكل الاطار الشامل لتوجيه العمل الانمائي علي الصعيدين العالمي والاقليمي والوطني علي مدي السنوات الخمس عشر المقبلة..أضاف السيسي انه اتصال بما تقدم، فقد اطلقت مصر منذ اسابيع قليلة وثيقة بعنوان ∩التنمية المستدامة.. رؤية مصر 2030∪ وهي تواكب أهداف التنمية المستدامة الأممية، خاصة مع الاهداف الخاصة بالعمل المناخي ونوعية الحياة وتوفير الطاقة النظيفة وباسعار معقولة بالاضافة الي الهدف الخاص بالمياه النظيفة والنظافة الصحية وغيرها من الاهداف..وأشار الرئيس الي تأكيد الاستراتيجية علي ان البعد البيئي محور اساسي في كل القطاعات التنموية والاقتصادية.