تبدأ اليوم فعاليات زيارة أكبر وفد اقتصادي ألماني رفيع المستوي يضم 150 مستثمراً برئاسة زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير الاقتصاد والطاقة ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD وذلك للتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. يتضمن برنامج الوفد لقاءات مع مسئولي الحكومة ورجال الصناعة والأعمال. وصرح السفير بدر عبد العاطي سفير مصر بألمانيا بأن زيارة نائب المستشارة زيجمار جابربيل علي رأس وفد من كبري الشركات الألمانية سيوفر فرصة مهمة لهذه الشركات للتعرف علي فرص الاستثمار والأعمال الواعدة في مصر مما سيكون له انعكاس جيد علي تدفق الاستثمارات الألمانية وأن الجانب المصري يتطلع لزيادتها في السوق المصري خاصة في محور تنمية قناة السويس الجديدة ولقيام الشركات الألمانية ببحث إقامة منطقة صناعية خاصة تتيح تسهيل إجراءات الاستثمار واستيراد احتياجاتهم أسوة بما يجري مع الصين وروسيا وإيطاليا وغيرهم. وأكد عبد العاطي أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعة هائلة لاسيما منذ زيارة الرئيس السيسي إلي ألمانيا وكذا اللقاءات المتعددة التي أجراها مع المسئولين الألمان وعلي رأسهم المستشارة الألمانية ميركل. وأشار عبد العاطي إلي أن قطاع الزراعة هو أحد أهم قطاعات الاقتصاد المصري حيث يشتغل أكثر من 30% من القوي العاملة من الشعب المصري بالزراعة ويسهم القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به بنسبة 14.7% من الناتج المحلي الإجمالي مشيرا الي ان مصر تشهد طفرة تصديرية كبيرة في تصدير الخضراوات والفواكه الطازجة والمجمدة أيضاً حيث بلغت الصادرات المصرية للعالم من الخضراوات والفواكه الطازجة العام الماضي ما قيمته 2 مليار دولار كما بلغت نحو 69.4 مليون يورو الي ألمانيا في الفترة من يناير وحتي نوفمبر 2015 وهي أكبر نسبة تصديرية من الصادرات غير البترولية. ومن جانبه قال الدكتور نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني إن الزيارة لها أهمية خاصة وتأتي في وقت تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية مشيرا إلي أن الوفد الاقتصادي رفيع المستوي برئاسة نائب المستشارة ميركل هو الأكبر من نوعه وقد زار جابربيل القاهرة علي رأس وفد ألماني للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة كما أن زيارة جابربيل تأتي في أعقاب زيارة توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني لمصر وفرانز بشيرر نائب وزير الاقتصاد لولاية بافاريا الألمانية علي رأس وفد ضم 35 من رجال الأعمال. وأوضح رياض أن الاستثمارات الألمانية تزداد ولكنها لا ترتقي لحجم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين حيث تأتي ألمانيا في المرتبة العشرين بالنسبة للاستثمارات الأجنبية في مصر والتي تبلغ 2.4 مليار يورو برأس مال مدفوع نحو 6.9 مليون يورو وهو ما لا يتناسب مع مكانة ألمانيا كرابع قوة اقتصادية في العالم ولا مع فرص الاستثمار الواعدة في مصر. وأكد «رياض» أن مصر هي بلد الفرص الواعدة وأن الاستثمار في مصر في ضوء المشروعات الألمانية العاملة في مصر هي الأكثر نمواً بالمقارنة بالاستثمارات الألمانية في أوروبا.. واشار إلي أن البنية الصناعية التحتية في مصر قوية ومتكاملة والتي تتمثل فيما يزيد علي 54 منطقة صناعية موزعة علي كل المحافظات ويبلغ عدد الشركات الألمانية العاملة بالسوق المحلية نحو 290 شركة بحجم استثمارات كلي يصل إلي 6 مليارات دولار ويعتبر مشروع شركة سيمنز الألمانية لإنتاج الكهرباء الذي شهد توقيعه الرئيس السيسي بتكلفة استثمارية بلغت قيمتها 70 مليار جنيه ما يعادل 8.1 مليار يورو. وأضاف أن هناك مجالات وآفاقا عديدة واعدة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري لاسيما في قطاعات البناء والتعمير والبنية التحتية ومشروع تنمية محور قناة السويس موضحا ان الفترة الماضية شهدت عقد صفقات ألمانية ضخمة ومنها تعاقدات شركة سيمنز في مجال الطاقة «بقيمة 8.5 مليار يورو» وشركة هيرينكيشت في مجال حفر الأنفاق بقيمة مليار يورو وشركة لينده ضمن كونسورتيوم ألماني مصري كوري يعتزم بناء أكبر مجمع للبتروكيماويات في المنطقة بالعين السخنة بقيمة استثمارات تبلغ 6مليارات يورو ويبلغ نصيب الشركة الألمانية منها نحو 2 مليار يورو.