العريان: الرئيس انتصر لحرية الصحافة هيكل : مرسي حقق للصحفيين حلما قديما د. محسوب: مستمر ون في تعقب القيود علي حرية الصحافة لإزالتها د. يوسف: مطلوب إعادة النظر في المضامين الإعلامية رحب سياسيون وإعلاميون بقرار د.محمد مرسي رئيس الجمهورية بإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر، ووصفوه بالخطوة الايجابية في مسيرة الإصلاح، مطالبين في الوقت نفسه بالعمل علي إزالة كل القيود والعقبات التي تقف عائقا أمام حرية الصحافة والإعلام. أشاد د. عصام العريان القائم باعمال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين بقرار الرئيس مرسي بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين، مؤكدا أن الرئيس في أول ممارسة للسلطة التشريعية حقق خطوة مهمة في طريق تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير التي فتحت أمام الشعب المصري أبواب الحرية والتعبير عن الرأي دون أي قيود. وقال العريان: الرئيس مرسي بقراره الرشيد والحكيم حقق أملا وحلما انتظره الإعلاميون والصحفيون طويلا، وهو بذلك يكون قد انتصر لحرية الصحافة والإعلام، وطالب رئيس حزب الحرية والعدالة نقابة الصحفيين بالعمل علي تفعيل ميثاق الشرف الصحفي، وأن تقوم بواجبها التأديبي ضد أي صحفي يتجاوز ضوابط المهنية الصحفية والإعلامية ، مؤكدا أنه من الخطأ أن يترك الحبل علي غاربه دون أن تكون هناك محاسبة ضد المتجاوز للاعراف الإعلامية والصحفية. ومن ناحية أخري أشار د.محمد محسوب وزير المجالس النيابية والشئون القانونية، وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور إلي أن قرار رئيس الجمهورية د. محمد مرسي بإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر هدفه حماية استقلال الصحافة باعتبارها قيمة سامية تستحق الدفاع عنها، وإن استفاد من ذلك متجاوز لقيم المهنة . وأكد وزير المجالس النيابية والشئون القانونية أن الدولة المصرية بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة مستمرة في تعقب القيود علي حرية الصحافة والإعلام من أجل العمل علي إزالتها، معتمدين في الوقت نفسه علي ضمير الصحفي باعتباره رقيبا ذاتيا. ووصف الكاتب الصحفي أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق قرار الرئيس بأنه خطوة جيدة، ومطلب ملح كان ينتظره الصحفيون والإعلاميون، مشددا علي ضرورة تفعيل القرار علي أرض الواقع. وقال هيكل: سبق أن أصدر الرئيس السابق حسني مبارك قرارا بإلغاء حبس الصحفيين احتياطيا في قضايا النشر ، لكنه لم يفعل بقانون لتطبيقه علي أرض الواقع، ونحن كصحفيين وإعلاميين طالبنا كثيرا بتحويل ذلك القرار إلي قانون، ولذلك فإنه لو تم إقرار القانون بمرسوم الذي أصدره الرئيس مرسي سنكون حققنا حلما كبيرا وقديما للصحفيين وأصحاب الرأي والمتمثل في إلغاء حبس الصحفيين في قضايا الرأي . وشدد وزير الإعلام الأسبق علي ضرورة وضع ضوابط واضحة للتفرقة بين الرأي من جهة ، والسب والقذف من جهة أخري لأن القوانين التي تنص علي عدم الحبس الاحتياطي للصحفيين والإعلاميين في الدول المتقدمة تقصر ذلك علي قضايا النشر فقط، ولا تمتد للقضايا الجنائية. ومن جانبه أعرب د. محمود يوسف الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة عن تقديره وترحيبه بقرار رئيس الجمهورية بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين، مؤكدا أن الرئيس مرسي يُشكر علي هذا القرار الايجابي الذي من شأنه أن يدعم حرية الصحافة والإعلام. وقال د. يوسف: في مقابل الإشادة بقرار الرئيس مرسي، يجب أن تكون هناك وقفة مع النفس للإعلاميين والصحفيين حتي يعيدوا النظر في المضامين الإعلامية لكي تكون أكثر انضباطا، وحتي لا يكون المجال مفتوحا علي مصراعيه دون أي ضوابط، فهذا بالتأكيد ليست حرية رأي أو حرية تعبير وإنما هي فوضي تعبيرية، فمفهوم الحرية يتيح الحرية لأي إنسان بشرط أن تنتهي هذه الحرية عندما تتصادم مع حرية الآخرين، وتضر بحقوقهم وخصوصياتهم. وقال استاذ الإعلام: الرئيس مرسي هو أول رئيس منتخب حقيقي في تاريخ مصر، وليس مجرد عامل باليومية نحاسبه ونقيم عمله يوما بيوم، فلابد أن نفسح له المجال لكي يعمل، وينتج، وينفذ خططه وبرامجه ووعوده التي وعد بها، وفي المقابل لابد أن يكون الاختلاف معه في الرأي وفق قواعد حرية الرأي المنضبطة التي تبني ولا تهدم. ووجه الناشط السياسي والمهندس الاستشاري د. ممدوح حمزة التحية إلي رئيس الجمهورية د. محمد مرسي تقديرا لقراره بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين في قضايا النشر، ووصفه بمبادرة طيبة سوف تكون لها آثار طيبة علي حرية الصحافة والإعلام، مما يفتح الباب أمام وسائل الإعلام لممارسة واجبها علي الوجه الأكمل.